اخبار

الجيش الإسرائيلي ينسحب من محور نتساريم وسط غزة ويخلّف دمارا شاملا

انسحب الجيش الإسرائيلي صباح الأحد، الانسحاب من محور نتساريم الذي أقامه خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة ويفصل شمالي القطاع عن جنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله، وفق إعلام عبري رسمي.
وجاءت عملية الانسحاب في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم الواقع وسط القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الهيئة: “في إطار الاتفاق بدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من محور نتساريم ومن المتوقع أن يستكمل الانسحاب خلال اليوم (الأحد)”.
وأضافت: “قبل نحو أسبوعين بدأت عملية تطهير المحور من قوات الجيش الإسرائيلي، وانسحبت القوات من الجانب الغربي للمحور”.

بدورها قالت صحيفة “يسرائيل هيوم”: “من المتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم خلال النهار بعد مرور عام وثلاثة أشهر”، على احتلاله للمنطقة.
وقالت القناة (13) العبرية الخاصة، إنه بعد الانسحاب من نتساريم سيبقى الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا (يفترض الانسحاب منه في اليوم الخمسين للاتفاق) على الحدود بين غزة ومصر والمنطقة العازلة (أقامها على طول الحدود مع قطاع غزة) حتى نهاية المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش انسحب الليلة الماضية بالكامل من محور نتساريم ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.

وكشف الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من “محور نتساريم” عن حجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، والمنازل، والمنشآت الفلسطينية، جراء الإبادة التي ارتكبتها تل أبيب على مدار أكثر 15 شهراً.
ورُصدت مشاهد الدمار في المناطق المحاذية للمحور، مثل المغراقة، والنصيرات، وجحر الديك، وحي الزيتون، حيث بدت معالم هذه المناطق مدمرة بفعل القصف المكثف والتجريف الواسع الذي طال الأراضي الزراعية والممتلكات المدنية.
وأظهرت مقاطع الفيديو حجم الدمار الذي طال شبكات الكهرباء والمياه، فيما بدت الصدمة واضحة على وجوه الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم، التي لم يجدوا منها سوى أنقاض.
كما بدت الشوارع مدمرة بالكامل، مع وجود حفريات كبيرة خلفها الجيش الإسرائيلي في محاولة منه لتغيير جغرافية المنطقة.

من جهتها، أكدت حركة حماس، الأحد، أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من “محور نتساريم” وسط قطاع غزة يمثل “استكمالا لفشل أهداف حرب الإبادة الإسرائيلية بالقطاع على مدار 15 شهراً”.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن “عودة النازحين، واستمرار عمليات تبادل الأسرى، إلى جانب الانسحاب من نتساريم، يدحض كذب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تحقيق نصر كامل على شعبنا”.
وأضاف القانوع أن “كل محاولات الاحتلال لبسط السيطرة العسكرية على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود شعبنا”.
وأكد المتحدث أن “ما لم يحققه الاحتلال خلال 15 شهراً من التجويع والإبادة البشرية والتدمير الممنهج، لن يحققه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر العقارات والصفقات والسمسرة”.
والثلاثاء الماضي، كشف ترامب بمؤتمر صحافي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه “ليس مستعجلا” بشأن الخطة على وقع سيل ردود الفعل الدولية الغاضبة.
وشدد القانوع على أن “غزة ستظل أرضاً محررة بسواعد أهلها ومقاوميها، وستبقى محرمة على الغزاة المحتلين، وأي قوة خارجية”.

وفي 27 يناير الماضي، بدأت عملية عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين، فيما تولت 3 شركات أمنية أمريكية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام عبري.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى