حوار| ياسر جلال: بشتغل بضمير وباخد الموضوع على أعصابي وإسلام خيري مفاجأة رمضان
04:32 م
الجمعة 05 أبريل 2024
حوار- منى الموجي:
يعيدنا هذا العام وبعد غياب لعالم ساحر من الخيال، لقصص وأساطير ألف ليلة وليلة، التي ارتبط بها الجمهور في شهر رمضان من كل عام، ورغم أن الحكاية بدأت في النصف الثاني من السباق الرمضاني، إلا أنه استطاع وفريق المسلسل جذب المشاهد وإبهاره، من خلال عناصر متناغمة غاية في الجمال، جعلتنا نشارك شهريار كل يوم شغفه ورغبته في معرفة قصة جودر بن عمر المصري، هو النجم ياسر جلال الذي كان لـ “مصراوي” الحوار التالي معه..
ألف ليلة وليلة
أكد ياسر أن جيله ارتبط منذ طفولته بمسلسلات ألف ليلة وليلة “كلنا فتحنا عينينا أو جيلي فتح عينيه على (ألف ليلة وليلة) في رمضان، وقديما كان يقدمها كبار النجوم في مصر، كل سنة نجوم مختلفين وكنا نستمتع جدا، واستمر الأمر لأعوام، حتى توقفت سنوات طويلة رغم أنها من تراثنا الثقافي الذي تربينا عليه”.
وأكد ياسر على أهمية أن تعود مثل هذا الأعمال للجمهور: “كان يجب أن تعود من جديد لأن معظم الأجيال الجديدة لا تعرف شيء عن شهريار وشهرزاد، وما الذي جعله يصبح بالصورة التي بات عليها، وما هي حكايتهما، وكذلك الحواديت المشهورة التي يتم روايتها في الليالي، مثل: علي بابا والسندباد وعلاء الدين، وحواديت لا يعرفها أحد”.
جودر بن عمر المصري
وأضاف ياسر: “أستاذ أنور عبدالمغيث كتب نص في منتهى الجمال عن حكاية (جودر بن عمر المصري)، وعندما قرأته أعجبت به جدا، وقدمناه للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتي رحبت بالفكرة وبالموضوع، وكان الورق فعلا مكتوب بشكل جيد، فعادة ما تكون المشكلة وجود شخص يستطيع كتابة ألف ليلة وليلة بشكل جيد، وأستاذ أنور بحكم خبرته وأستاذيته كان أجدر من يقوم بهذه المهمة وأنجزها على أكمل وجه”.
وأشاد ياسر بمخرج العمل إسلام خيري، قائلا “ربنا كرمنا بمخرج كبير قوي فعلا كان مبدع لأقصى حد، وأضاف للعمل كثيرا ووضعه في صورة مبهرة، والعمل معه كان ممتعا وأتمنى أكرر التجربة معه مرة أخرى”.
قال النجم ياسر جلال، إنه يؤمن بأن النجاح من عند الله، وفي نفس الوقت يبذل أقصى جهد ممكن في أي عمل يقدمه للجمهور كل عام، ويفرغ نفسه للإعداد له “بفرغ نفسي للعمل الدرامي اللي بعمله كل سنة لدرجة إن مش عندي وقت أعمل سينما، وعندي فيلمين مش لاقي وقت أعملهم”.
الاختلاف
وأضاف ياسر “بنشغل جدًا هقدم إيه كل سنة، والحمد لله ربنا بيكرمني بعد بحث وعناء واتصال بناس وقراءة، وببقى حريص على الاختلاف وإن كل دور من الأدوار اللي عملتها تكون مالهاش علاقة ببعض، بداية من (ظل الرئيس)”.
وأشار ياسر جلال أنه يتلقى عروضا من منتجين لتقديم أجزاء ثانية من أعمال سابقة له حققت نجاحا كبيرا، ولكنه يرفض، موضحا “بقابل منتجين يقولولي ما تيجي نعمل جزء تاني من العمل ده، وبرفض لإني بحب أقدم شخصية مختلفة بدل ما أقدم نفس الشخصية في جزء تاني وتالت، وأنا مش ضد الأجزاء أبدا بالعكس بتبقى ناجحة ولها جمهورها والناس بتتعلق بالأبطال لكن أنا عندي رؤية ووجهة نظر وعايز أعمل أدوار مختلفة”.
شهريار وجودر
يلعب ياسر في العمل شخصيتين الأولى الملك شهريار والثانية جودر، وعن أيهما كان يمثل صعوبة أكثر، أوضح “لكل شخصية صعوبتها، وكل شخصية أقدمها تكون صعبة”، مضيفا “لما بشتغل بعمل الحاجة بضمير قوي وباخدها على أعصابي ومشاعري وبعيش فيها بجد ويمكن ده كان واضح قوي في مسلسل (الاختيار). لكن ممكن نقول إن جودر هو الأصعب، المسلسل هو جودر والحكاية اللي بتحكيها عنه شهرزاد لشهريار، إلى جانب ظهوره بأكثر من مرحلة عمرية تبدأ من الثلاثينات، وتمر عليه السنين”.
يشير ياسر إلى أن مسلسل جودر كُتب من البداية بأن يكون شهريار هو نفسه الشخصية التي تحكي عنها شهرزاد “جودر”، فالملك يتخيل نفسه مكان بطل الحكاية ويمشي معه في رحلته لدرجة أن أخلاق جودر تنعكس على شهريار الملك ويتغير.
صعوبات وتضحيات
وعن أبرز الصعوبات التي واجهته في العمل، قال “واجهتنا الكثير من الصعوبات فهذا اللون من الأعمال يحتاج إلى إيمان شديد من المنتج بأهميته، ويبذل جهد مع الفنان ويسانده، وكذلك يحتاج إيمان شديد من كل فريق العمل والأقسام الفنية، فـ جودر عمل مرهق يحتاج تضحيات كبيرة من القائمين عليه وصناعه وكذلك تضحيات مادية ومجهود، ونعتذر عن المشاركة في أعمال أخرى، لأنه عمل كبير وصعب، ونتنقل بين أماكن تصوير مختلفة وغير تقليدية”.
وتابع فيما يخص الصعوبات: “نرتدي ملابس غريبة علينا ليست مريحة ونتعامل مع اكسسوارات لا تخص عصرنا، وكذلك التصوير يكون في أماكن وعرة، وداخل الاستديوهات يكون هناك أدخنة تمنح الصورة تأثيرات بصرية معينة، الأمر الذي يؤثر علينا صحيا جدا، لكن حبنا لشغلنا وتفانينا فيه، يجعلنا نتحمل كل ما سبق”.
نور وياسمين
يكرر ياسر جلال التعاون مع النجمة نور اللبنانية، إذ يعد جودر هو ثالث عمل بينهما: “اشتغلت مع نور مرتين وفي كل مرة أستمتع بالعمل معها، ملتزمة جدا ومحترمة جدا وتحب شغلها، وملتزمة في مواعيدها وكانت ترشيح الشركة المنتجة والمخرج إسلام خيري، وده من حظي الحلو وهي أصلح واحدة تقوم بدور شواهي أم الدواهي”.
وعن النجمة ياسمين رئيس وتقديمها شخصية شهرزاد، قال “أول مرة أتعامل معها، وهي موهوبة جدا، وعندها كاريزما هايلة وإن شاء الله تكون عاملة دور ممتاز وهايل وكنت سعيد بالعمل معها”.
قرار صائب
يوضح ياسر أن مسلسل جودر مكون من 30 حلقة، وتم تقسيمه لجزئين، إذ رأت الشركة المنتجة أن يتم عرض الجزء الأول في رمضان 2024، والجزء الثاني العام المُقبل رمضان 2025، وأن التصوير لم يتوقف، إذ وضعت خطة للانتهاء من تصوير كافة المشاهد في رمضان 2024، يضيف “المسلسل مهم، والشركة المنتجة حريصة على خروج أعمال الجرافيك بمستوى راقي، وهذا ما حدث فعلا، إذ كان الاهتمام بأن يخرج كل جزء على أفضل ما يكون، وقرار التقسيم اتخذته الشركة ورأيته قرارا صائبا”.
مفاجأة رمضان
يعود ياسر للحديث عن التعاون مع مخرج “جودر- ألف ليلة وليلة”، قائلا “إسلام خيري مخرج كبير جدا جدا ويملك أدواته ورجل شديد الاحترام والرقي ومهذب جدا وبيننا كيمياء رهيبة وتوافق كبير، وأنا استمتعت بالشغل معه وأضاف لي الكثير، هو مفاجأة رمضان هذا العام، والمسلسل إعادة اكتشاف له فعلا”.
إضافة للدراما
وأشار إلى أن الكاتب أنور عبدالمغيث هو عشرة عمر وأستاذ كبير، كان غائبا عن الدراما منذ فترة، متابعا “حظي الحلو إنني كنت سبب عودته من جديد، وعودته تمثل إضافة للدراما المصرية والعربية، خاصة وأنه متخصص في التراث العربي وفي التاريخ، وكنت أعرف أنه كتب ألف ليلة وليلة وقدمت العمل معه للمتحدة، ورحبوا به جدا”.
التصوير مستمر
وقال ياسر إن استمرار تصوير العمل في رمضان منعه كعادة كل عام من مشاهدة الأعمال التليفزيونية الأخرى المعروضة في نفس الموسم: “حتى جودر مش بعرف أتفرج عليه وهنفضل نصور فيه للانتهاء منه في رمضان كله التلاتين حلقة، بعد رمضان بحب أتفرج على كل مسلسلات زمايلي وأحييهم وأتصل أبارك لهم، فعلاقتي بيهم جيدة جدا وبتمنى لهم التوفيق وربنا يكرمهم ويكرم كل الناس”.
وأشار ياسر أنه الفترة الحالية غير منشغل بأي عمل جديد “بس عندي فيلمين سينما مؤجلين، لإني بنشغل كل سنة بالتحضير للعمل الرمضاني، وبجد بياخد كل وقت وببقى تعبان جدا في إني ألاقي فكرة جديدة ويتبني صح، ده بياخد مجهود كبير، والحمد لله الواحد قدر ينجز مسلسل زي جودر، وينال الصدى المطلوب وأتمنى يعجب السادة المشاهدين لإننا تعبنا فيه قوي”.