انطلاق أعمال مؤتمر التمكين الاقتصادي في فلسطين بمشاركة واسعة لرجال أعمال أردنيين
- وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني نسعى لزيادة التبادل التجاري مع إلى مليار دولار سنويا
- الأردن قدم تسهيلات لرجال الأعمال الفلسطينيين لممارسة أعمالهم وزيادة صادراتهم
- العتمة: الأردن يقوم بواجبه تجاه الفلسطينيين والوصاية الهاشميّة في حماية المقدسات
انطلقت الثلاثاء في مدينة الخليل الفلسطينية فعاليات مؤتمر التمكين الاقتصادي الرابع بعنوان بالاستثمار نبني، بحضور 700 رجل أعمال من فلسطين منهم 65 رجل أعمال من الأردن.
وينعقد المؤتمر الذي ينظمه ملتقى الأعمال الفلسطيني في الخليل بالتعاون مع ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.
وأكد وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي أن الاستثمار يسهم في تمكين الشعب الفلسطيني على أرضه وبناء الاقتصاد المستقل عن اقتصاد الاحتلال.
وأضاف أنه على الرغم من جميع الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني واقتصاده ومحاولاته المستمرة لتهجيره ومصادرة أرضه، علاوة على على الابتزاز وقرصنة مستحقاته المالية من أموال المقاصة الا ان الشعب الفلسطيني صامد وسيسخر جميع الامكانيات من أجل إعادة الاعمار والبناء.
التبادل التجاري
وشدد العسيلي على ضرورة العمل لرفع التبادل التجاري مع الأردن إلى مليار دولار، في ظل دعم قيادة البلدين لتعزيز التجارة البينية وتجاوز المعيقات.
وأشار إلى دور السفارة الأردنية في رام الله ممثلة بالسفير عصام البدور الذي لا يألو جهدا في دعم التجارة البينية وانسياب البضائع وتسهيل تنقل رجال الأعمال وحل المعيقات التي تعترضهم.
وأضاف العسيلي أن وجود رجال الأعمال اليوم هو رسالة تحد وإصرار على عدم مقايضة حقوقنا الوطنية وايماننا وثقتنا بشعوبنا وبالقطاع الخاص وقدرته على المضي في المشروع الوطني وإعادة البناء.
وأكد العسيلي التزام الحكومة الفلسطينية بتطوير البيئة الناظمة للأعمال والاستثمار وتمكن الحكومة خلال السنوات الماضية سن قوانين محفزة من شأنها تسهيل الدخول إلى السوق الفلسطيني، ومنذ إقرار قانون الشركات الذي يعد الأفضل في المنطقة.
وبين العسيلي أن عدد الشركات الجديدة في فلسطين ارتفع عام 2022 بنسبة 17 بالمئة مقارنة بالعام 2021، وارتفاعا برأسمال هذه الشركات بنسبة 104.9 بالمئة لنفس الفترة.
وأضاف أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تطوير قوانين مثل الإعسار وتسوية الديون وحماية الملكية الفكرية، بالإضافة الى استكمال تطوير البنية التحتية الداعمة للاستثمار المحلي والأجنبي وتقديم الحوافز والتسهيلات.
ولفت إلى تمتع السوق الفلسطيني بوجود قطاع بنكي منظم وجاذب للاستثمار من خلال التسهيلات التي يقدمها في العديد من القطاعات بحجم تسهيلات ائتمانية للقطاع الخاص حوالي 8.8 مليار دولار لعام 2022 بزيادة وصلت الى 6 بالمئة بالمقارنة بعام 2021.
ودعا رجال الأعمال إلى الاستثمار في فلسطين الزاخرة بالفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات.
بدوره أكد رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني نظمي العتمة سعي الملتقى لمد جسور التواصل مع رجال الأعمال الفلسطينيين وبناء الشراكات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال وإنشاء المشاريع الاستثمارية خدمة للاقتصادين الأردني والفلسطيني وربطه مع محيطه العربي عبر الأردن.
وبين العتمة أن الأردن يقوم بواجبه تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس.
وأشار العتمة إلى ان حجم التجارة البينية ما زال متواضعا بسبب العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال أمام انسياب البضائع بين الأردن وفلسطين، مبينا أهمية ممارسة الضغط على دولة الاحتلال لوقف العراقيل التي تضعها أمام القطاع الخاص وانسياب حركة البضائع.
جذب الاستثمارات
وشدد العتمة على دور رجال الأعمال في زيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات للبلدين وأخذ زمام المبادرة للتعريف بالفرص المتاحة وتكثيف اللقاءات والتشبيك وتبادل الخبرات والتجارب.
وقال إن زيارة الوفد الأردني إلى فلسطين والتي تستمر لأسبوع منحت رجال الأعمال الفرصة للتعرف على بيئة الأعمال في فلسطين وبناء علاقات تجارية مع رجال الأعمال في الخليل وفلسطين.
ودعا العتمة رجال الأعمال الفلسطينيين للمشاركة في مؤتمر الحرير الخامس في عمان نهاية العام الحالي والتعرف على الفرص الفرص الاستثمارية المتاحة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني في الخليل عامر العسيلي، أن جذب الاستثمارات ودعم التنمية وفتح أسواق جديدة وتذليل العقبات هو العامل الرئيس لتجاوز الظروف الصعبة.
وأشاد بالجهود الأردنية والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الأردنيَّة لرجال الأعمال الفلسطيني ومنحهم العديد من المزايا ومنها السماح بإنشاء مكتب إقليمي للشركات الفلسطينية في عمان الأمر الذي يساعد الشركات الفلسطينية على التوسع في التصدير وتسهيل ممارسة أعمالهم والانفتاح على العالم الخارجي.
التجارة البينية
ولفت إلى موافقة الحكومة الأردنية للمستثمرين الفلسطينيين بالدخول بسياراتهم الخاصة من وإلى الأردن لتسهيل مهامهم وأعمالهم، إضافة إلى العديد من التسهيلات التي يقدمها الأردن إلى الفلسطينيين بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني.
وأكد عزم رجال الأعمال الفلسطينيين على تعزيز التجارة البينية مع الأردن وتبادل الخبرات والتجارب والتشارك في جذب الاستثمارات وتحسين وتحسين بيئة العمل وتجاوز المعيقات والتحديات.
ولفت إلى اللقاءات المستمرة مع القطاع الخاص في الأردن ودورها في إحداث التنمية في البلدين.
وبين أن المؤتمر يسعى لتنفيذ لقاءات عمل ثنائية لتعزيز التجارة مع الأردن وتشجيع الاستثمار في فلسطين وإلقاء الضوء على المشاريع الاستراتيجية والنوعية التي ينفذها القطاع الخاص.
وسيعقد على هامش أعمال المؤتمر ثلاث جلسات وهي الاستثمار المؤثر والابتكار في حلول التكنولوجيا النظيفة والاستثمار العصري الآمن.