اقتصاد

أعمق حفرة في التاريخ.. أميركا تنبش قلب الأرض لإيجاد مصدر طاقة بلا حدود



12:22 م


الخميس 06 مارس 2025

وكالات:
تشرع الولايات المتحدة الأمريكية في الوصول إلى قلب الأرض، عبر حفر أعمق حفرة في التاريخ بهدف إيجاد مصدر متجدد للطاقة بلاد حدود، وفقًا لما ورد في تقرير “العربية Business”.

وأضاف التقرير أن هذا المشروع، الذي تقوده شركة “كواز إنرجي” الناشئة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ليس مجرد بحث علمي، بل قد يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة الحرارية الأرضية، ويقدم حلاً ثورياً لأزمة الطاقة العالمية.

واستكمل التقرير، أن شركة “كواز إنرجي” تعتمد على تكنولوجيا مبتكرة مستوحاة من الاندماج النووي، حيث تستخدم موجات دقيقة قوية لتبخير الصخور بدلاً من الاعتماد على رؤوس الحفر الميكانيكية التقليدية.

وتسمح هذه الطريقة بالوصول إلى أعماق أكبر من دون حدوث التآكل لرأس الحفر؛ مما يعيق الأساليب الحالية.

ومن المتوقع أن يصل عمق الحفرة إلى 20 كيلومتراً (12 ميلاً)، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل في “بئر كولا سوبرديب” في روسيا، والذي بلغ 12,289 متراً فقط؛ بحسب التقرير.

طاقة حرارية أرضية غير محدودة

ويعد الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو الوصول إلى طبقات الأرض العميقة، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 500 درجة مئوية. عند ضخ الماء إلى هذه الطبقات، يتحول على الفور إلى بخار، يمكن استخدامه لتشغيل التوربينات وتوليد كهرباء نظيفة ومتجددة؛ وفق ما جاء ذكره في التقرير.

وأضاف التقرير، أن ما يميز هذه الطريقة هو أنها توفر مصدراً ثابتاً للطاقة، على عكس الطاقة الحرارية الأرضية التقليدية التي تعتمد على النشاط البركاني أو الظروف الجيولوجية الخاصة. إذا نجحت، فقد تصبح هذه التكنولوجيا بديلاً قوياً للوقود الأحفوري، وتسهم في الحد من انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري.

وذكر التقرير، أنه في حال نجح هذا المشروع، فلن يكون مجرد إنجاز علمي، بل سيكون نقلة نوعية في كيفية إنتاج الطاقة عالمياً. مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، يمكن لهذا المشروع أن يوفر مصدراً متجدداً وفعالاً، يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية.

وأكد أن هذا المشروع ليس مجرد حفر في الأرض، بل هو حفر في المستقبل، حيث تصبح الأرض نفسها مصدراً لا ينضب للطاقة التي نحتاجها لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى