الأسهم الأمريكية تعود للتراجع بعد إعلان زيادة الرسوم الجمركية على الصين 145%

07:50 م
الخميس 10 أبريل 2025
كتبت-أمنية عاصم:
عاد سوق الأسهم الأمريكية، بعد ثالث أفضل يوم له في التاريخ الحديث، لتحقيق خسائر بالرغم من أن الرئيس دونالد ترامب أوقف معظم رسومه الجمركية “التبادلية”، إلا أن ضرائبه الضخمة الأخرى على الواردات قد ألحقت بالفعل أضرارًا جسيمة، ولن يتعافى الاقتصاد بسهولة من تداعياتها.
وانخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 1500 نقطة، أي بنسبة 3.7%، خلال تعاملات الخميس بعد ارتفاعه بنحو 3000 نقطة أمس الأربعاء. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.5%، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.2%. ويخرج مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من أفضل يوم له منذ عام 2008، وحقق ناسداك يوم الأربعاء ثاني أفضل مكاسب يومية له في التاريخ؛ وفق تقرير CNN.
وأضاف التقرير، أن الأسهم خلال جلسه اليوم الخميس، سجلت خسائر فادحة بعد أن أوضح البيت الأبيض أن رسومه الجمركية على جميع السلع الصينية بلغت 145% على الأقل – وهي نسبة أعلى مما كان يُعتقد سابقًا.
وكما استجابت العقود الآجلة للأسهم يوم الخميس، بشكل إيجابي إلى حد ما لإعلان الاتحاد الأوروبي أنه سيوقف مؤقتًا رسومه الجمركية الانتقامية على الولايات المتحدة على أمل التوصل إلى اتفاقية تجارية تفاوضية بعد تراجع ترامب.
وصرح ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت بأن أكثر من 70 دولة تصطف للتفاوض على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة للخروج من تحت وطأة الرسوم الجمركية، وأن إدارة ترامب تريد توفير الوقت لإبرام الصفقات؛ بحسب التقرير.
ولكن حتى بعد تراجع ترامب، لا يزال الواقع قاسيًا: قال الاقتصاديون إن الضرر الاقتصادي قد وقع، ويقول الكثيرون إن هناك خطرًا كبيرًا لحدوث ركود أمريكي وعالمي. لا تزال أسواق الأسهم منخفضةً بشكل كبير عن مستوياتها قبل أن يكشف ترامب عن رسومه الجمركية في “يوم التحرير” الأسبوع الماضي،
وقال إن هذه الخسائر الكبيرة في سوق الأسهم، والرسوم الجمركية الحالية، والشكوك الكبيرة بشأن السياسة التجارية الأمريكية، كافية لإغراق الاقتصاد.
واستكمل التقرير، أنه لا تزال رسوم ترامب الجمركية الشاملة البالغة 10%، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم السبت، ساريةً، وكذلك رسوم 25% على واردات السيارات، و25% على الصلب والألمنيوم، و25% على بعض السلع من كندا والمكسيك. كما تعهد ترامب بالمضي قدمًا في فرض رسوم جمركية إضافية على الأدوية والأخشاب وأشباه الموصلات والنحاس.
وصرح بنك جولدمان ساكس أمس الأربعاء، بعد انفراجة ترامب الجزئية، أن فرص الركود في الولايات المتحدة لا تزال غير مؤكدة.
وقال بنك جي بي مورغان مساء الأربعاء، إن البنك لن يُغير توقعاته للركود، ولا يزال يرى احتمالًا بنسبة 60% لحدوث ركود أمريكي وعالمي حتى بعد قرار ترامب “الإيجابي” بإلغاء رسومه الجمركية “القاسية” على دول محددة.