%8,6 من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم

قالت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الأربعاء، في مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، إن ظاهرة تشغيل الأطفال تشهد تراجعا في المغرب.
وسجلت المندوبية أن %8,6 من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و%89,1 غادروا المدرسة بينما لم يسبق لـ%2,3 منهم أن تمدرسوا.
وأوضحت المندوبية، أنه خلال سنة 2023، من بين 7 ملايين و775 ألف طفل، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، بلغ عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب 110 ألف طفل، وهو ما يمثل %1,4 من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية. وتبلغ هذه النسبة %2,8 بالوسط القروي (88.000 طفل) مقابل 0.5% بالوسط الحضري (22.000 طفل).
تنتشر ظاهرة الأطفال المشتغلين بين الذكور أكثر من الإناث، تضيف المندوبية، و »غالبا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة، وهكذا، فإن %85,6 من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و%91,5 منهم ينتمون للفئة العمرية 15 و17 سنة، ويعيش %79,9 في المناطق القروية.
ووفق نفس المصدر، « يستمر عدد الأطفال المشتغلين في الانخفاض، فمقارنة بسنة 2022، تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بـ%13,4 كما تقلص هذا العدد بأكثر من النصف (%55,5) مقارنة بسنة 2017.
من جهة أخرى، يمكن أن تعزى ظاهرة تشغيل الأطفال، إلى الخصائص سوسيواقتصادية للأسر و لرب الأسرة على وجه الخصوص، تضيف المندوبية، « وهكذا، تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا %1,2 بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال ».
كما أن 41,5% من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، 24% من طرف عمال أو عمال يدويين، 20,8% من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و13,6% من طرف غير النشطين. وتبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.