الدولار يفسد عيد الحب: 30% ارتفاعا في أسعار الهدايا وغياب الاحتفالات
04:43 م
الثلاثاء 14 يناير 2025
كتبت- دينا كرم:
قفزت أسعار هدايا عيد الحب 30% خلال هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، وسط تراجع مظاهر الاحتفالات والشراء، وفق ما قاله بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية “لمصراوي”.
وبرر هذا الارتفاع بسبب زيادة سعر الدولار الجمركي الذي وصل إلى 50 جنيها لكل دولار، ما أدى إلى رفع قيمة الجمارك على السلع المستوردة بنسبة تصل إلى 30%.
ويأتي عيد الحب العالمي في 14 فبراير من كل عام ويحتفل به الأشخاص في مختلف أنحاء العالم.
عيد الحب دون احتفالات
في نفس الوقت أشار صفا إلى إن موسم عيد الحب سيشهد هذا العام غيابا شبه كامل للمظاهر والاستعدادات المعتادة، نظرا لتزامنه مع شهر رمضان.
وبشكل أكبر يظهر الطلب حاليا على شراء منتجات وفوانيس وزينة رمضان مع قرب شهر رمضان حيث يهتم التجار بعرضها أكثر من هدايا عيد الحب، وسط تحول ميزانية المستهلكين نحو شراء مستلزمات رمضان مثل الياميش والفوانيس، بدلا من الهدايا، بحسب صفا.
وأوضح أن وعي المستهلكين الاقتصادي دفعهم إلى التركيز على الأولويات والاحتياجات الأساسية، خاصة أن أسعار الهدايا شهدت قفزات كبيرة.
وتبدأ أسعار الدباديب من 100 جنيه إلى نحو 2500 جنيه حسب الحجم، في حين تبدأ أسعار “البوكس” من 70 جنيها ولكنه قد يصل إلى قيمة الهدية نفسها، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية.
وأكد أن أسعار أكواب “المجات: ارتفعت إلى 150 جنيها على المجات العادية، بينما تتجاوز المجات المزخرفة أو المطبوعة هذا السعر، وشملت هذه الزيادة أسعار التحف والأباجورات، والساعات.
وأضاف أن غالبية البضائع المتوفرة حاليا هي من المخزون المتبقي من مواسم سابقة، مثل الكريسماس أو عيد الحب المصري.
كما أن المستوردين أحجموا عن استيراد هدايا جديدة بسبب ارتفاع التكاليف، حيث يبلغ سعر نقل الحاوية الواحدة ما بين 4 إلى 5 آلاف دولار، بجانب تكلفة البضائع نفسها والتي يتم استيرادها من الصين.
وأشار صفا إلى أن ركود السوق في المواسم السابقة سيواصل تأثره أيضا خلال المواسم القادمة، بما في ذلك عيد الأم، حيث ستشهد نوعية الهدايا تغييرا.
كما أن الهدايا التقليدية مثل الذهب أو الأجهزة ستقل بسبب ارتفاع الأسعار، مما سيدفع المستهلكين للتركيز على الاحتياجات الأساسية بدلا من الكماليات.
عروض ترويجية
وأكد صفا أن بعض المتاجر لجأت إلى التسويق الإلكتروني لمحاولة إنعاش حركة البيع والشراء، حيث تقوم بعرض منتجاتها عبر الإنترنت للتغلب على الركود، كما يلجأوا إلى القيام بعروض للبيع.
وأشار إلى أن هذه العوامل ستؤثر على مبيعات عيد الحب، مثلما أثرت على مبيعات المواسم السابقة، مثل موسم الكريسماس وأعياد الميلاد، وعيد الحب المصري.
اقرأ أيضا:
25 % زيادة في أسعار فوانيس رمضان هذا العام بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج
“حديد عز” ترفع السعر العادل لشراء أسهم الشطب إلى 138.5 جنيه للسهم
38.17 مليار دولار.. ماذا تعني قفزة الأموال الساخنة القياسية في مصر؟