11:09 ص
الأربعاء 06 مارس 2024
كتبت- شيرين صلاح:
تباينت ردود الفعل على تعويم سعر الجنيه وتأثيرها على أسعار السلع، بين توقعات بارتفاع أسعار السلع أو أن تظل الأسعار دون زيادة خاصة مع انهيار أسعار السوق السوداء للدولار.
ويرى محللون اقتصاديون أن ارتفاع سعر الصرف في البنوك، يزامنه انهيار سعر الصرف في السوق السوداء، التي كانت وصلت إلى 70 جنيها للدولار، وحتى مع ارتفاع أسعار الدولار الرسمي لنحو 40 جنيها للدولار، فإن هذا يعني أن السعر المعتمد لتسعير السلع أصبح أقل من المتواجد حاليا في الأسواق.
ويعني هذا أنه من المتوقع ألا ترتفع أسعار السلع في الأسواق خلال الأيام المقبلة، حتى رغم ارتفاع أسعار الدولار الرسمية، وفق المحللين.
لكن أحمد شيحة عضو شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، توقع أن ترتفع أسعار السلع الفترة القادمة وخاصة بعد زيادة سعر الدولار في السوق الرسمي.
وقال شيحة، في تصريح لمصراوي، إنه يتوقع أيضا زيادة سعر الدولار في السوق الموازي بعد زيادته في البنوك. لكن محللين يرون أن السوق السوداء ستختفي في حال تمكنت البنوك من تلبية الطلب على الدولار.
وصباح اليوم، قرر البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة 6% دفعة واحدة على الإيداع والإقراض. وارتفع سعر الفائدة لدى المركزي بعد الزيادة إلى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، والسماح لسعر صرف الجنيه أن يتحدد وفق آليات السوق.
وارتفع سعر الدولار، إلى أعلى من 45 جنيها بالبنوك بعد قرارات المركزي.
وأكد البنك التزامه بالحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط، والتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز اسمي للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقا آليات السوق.
وشدد البنك على أن توحيد سعر الصرف إجراء بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي، في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.