اقتصاد

خط إيران.. كيف تحركت روسيا لمواجهة عقوبات الغاز الغربية؟



04:17 م


الإثنين 20 يناير 2025

كتب- أحمد والي:

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، عن خطط لإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز إلى إيران، والذي يستهدف نقل ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب سنويًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة، وفقا لوكالة رويترز.

وتواجه روسيا أزمة اقتصادية كبيرة بعد وقف أوروبا استيراد الغاز منها. ومع ارتفاع تكاليف الحرب الأوكرانية تبحث روسيا -التي تواجه عقوبات اقتصادية أمريكية أوروبية- عن بديل لأوروبا لتصدير الغاز.

ومع العقوبات الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، باتت طهران خيارا جيدا لموسكو، وعقدت روسيا صفقات كبيرة تشمل بناء منشآت للطاقة النووية، وتطوير مشروعات الغاز والنفط.

خلفية التعاون الروسي-الإيراني في قطاع الغاز

تمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، إلا أن العقوبات الأميركية عرقلت وصولها إلى التكنولوجيا اللازمة وأبطأت تطوير صادراتها من الغاز.

ووقّعت شركة “جازبروم” الروسية مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار مع الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، وفقًا لوكالة “شانا” التابعة لوزارة النفط الإيرانية.

كما تضمنت الاتفاقية التزام “جازبروم” بمساعدة إيران في تطوير حقلي الغاز في كيش وشمال فارس، إلى جانب ستة حقول نفطية أخرى، بالإضافة إلى دعم مشاريع الغاز الطبيعي المسال وبناء خطوط أنابيب للتصدير.

مشاريع وخطط جديدة

في يونيو 2024، أبرمت “جازبروم” والشركة الوطنية الإيرانية للغاز مذكرة تفاهم جديدة لتوريد الغاز الروسي إلى إيران عبر خطوط الأنابيب.

ويهدف المشروع الذي أعلن عنه بوتين إلى نقل ما يقارب 55 مليار متر مكعب سنويًا، وهو حجم يعادل ما كان يُصدَّر إلى أوروبا عبر خط “نورد ستريم 1” قبل تعطله. وأوضح وزير الطاقة الروسي، سيرجي تسيفيليف، أن الإمدادات الأولية قد تصل إلى ملياري متر مكعب سنويًا، مع احتمالية مرور الخط عبر أذربيجان.

خط الغاز الإيراني-الباكستاني

تتضمن الخطط أيضًا مشروع خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان، الذي تسعى روسيا للمشاركة فيه منذ فترة طويلة. ورغم توقف المشروع بسبب العقوبات المفروضة على إيران والخلافات السياسية، يظل قيد الاهتمام.

ويُذكر أن الهند كانت شريكًا في هذا المشروع قبل انسحابها في عام 2009 نتيجة ضغوط أميركية، إضافة إلى تعقيدات سياسية بين الهند وباكستان أعاقت التقدم في تنفيذ المشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى