رئيس “تطوير مصر”: بدأنا بشكل مبكر التعاون مع شركاء التكنولوجيا لبناء بنية تحتية ذكية

11:30 م
الخميس 08 مايو 2025
كتبت- أمنية عاصم:
تصوير- محمد معروف:
أكد أحمد شلبي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “تطوير مصر”، أن انطلاقة الشركة في عام 2014 جاءت في توقيت كانت فيه مفاهيم التكنولوجيا والاستدامة بدأت تترسخ عالميًا، ما أتاح لهم فرصة فريدة لتبني هذه الرؤية منذ البداية.
وأوضح شلبي، خلال مشاركته في جلسة نقاشية، أن خلفيته الأكاديمية كأستاذ للعمارة والتنمية العمرانية في جامعة القاهرة لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز اهتمامه بتطبيق مفاهيم الاستدامة في مشروعات الشركة.
وقال: “كنت مدركًا لأهمية تخطيط المدن وتصميم المباني بطريقة تسمح بالاستفادة القصوى من الإضاءة والتهوية الطبيعية، مما يقلل الاعتماد على الطاقة الصناعية ويوفر استهلاك الكهرباء”.
وأشار إلى أن الشركة بدأت مبكرًا في التعاون مع شركاء التكنولوجيا مثل “شنايدر إلكتريك” و”أورنج”، ولاحقًا “هواوي”، من أجل بناء بنية تحتية ذكية تُدار رقمياً.
وأضاف أن هذه الشراكات لم تكن فقط لتوريد خدمات، بل كانت استثمارًا مشتركًا بيننا وبينهم لبناء نموذج مختلف للمدن الذكية.
وقال: “نجحنا في تنفيذ هذا النموذج بالفعل، ونطبقه حاليًا في مشروع المونت جلالة، وسيمتد إلى باقي مشروعات الشركة، حيث يتم ربط أنظمة التشغيل ببعضها لتحقيق إدارة أكثر كفاءة”.
وأكد شلبي، أن تطبيقات المدن الذكية ساعدت في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 30 و40%، بحسب دراسات أعدتها الشركات العالمية الشريكة.
وكما أشار إلى أن جمع وتحليل البيانات التشغيلية سيسهم في تحسين الأداء، وزيادة قيمة العلامة التجارية للشركة ومشروعاتها.
وشدد على أن الاستثمار في الابتكار ليس مجرد تكلفة إضافية، بل هو قيمة مضافة حقيقية تؤتي ثمارها على المدى البعيد، سواء من خلال ثقة العملاء أو من خلال العوائد المالية.
وقال: “العميل يدرك اليوم أن ما يحصل عليه عند الشراء هو مستوى معين من جودة الحياة والابتكار، وهذا ما يميزنا”.
وفي ختام حديثه، أشار شلبي إلى أن أحد التحديات التي تواجه السوق العقاري في مصر هو ضعف الوعي بمفاهيم الاستدامة والابتكار لدى بعض المطورين.
وأوضح أن “شنايدر إلكتريك” استخدمت نموذج “تطوير مصر” كمثال حي لعرضه على عدد من المطورين الآخرين، ما ساهم في نشر هذه المفاهيم على نطاق أوسع داخل السوق.
وأكد أهمية تعزيز التعاون بين الشركات، ورفع الوعي الجماعي حول أهمية الاستدامة، ليس فقط لتحقيق أهداف بيئية، ولكن أيضًا لضمان تنافسية السوق ورفع جودة الحياة في المجتمعات العمرانية الجديدة.