شعبة الدواجن: ارتفاع أسعار الكتاكيت بسبب خروج المربين من منظومة التربية.. فما الأسباب؟
04:21 م
السبت 18 مايو 2024
كتبت- أمنية عاصم:
شهدت أسعار كتاكيت التسمين والبياض ارتفاعاً خلال الفترة الماضية، بسبب تراجع كميات الأمهات لعدم دخول قطعان جديدة منها بما أدى إلى انخفاض حجم الإنتاج الموجود لدى مربي الدواجن.
وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، لمصراوي، إن أسعار الكتاكيت شهدت ارتفاعات بشكل تدريجي ليصل سعر كتكوت التسمين بين 30 إلى 33 جنيها مقابل سعر يتراوح بين 8 إلى 12 جنيها خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن سعر كتكوت البياض حقق صعوداً أيضاً ليصل بين 75إلى 80 جنيها حالياً مقابل سعره في وقت سابق بين 30 إلى 35 جنيها، موضحاً أن تلك الزيادات لم تتحقق خلال الأعوام الماضية.
وأرجع السيد الارتفاع إلى وجود عجز في الأمهات مدفوعا بعدم دخول قطعان جديدة من أمهات البياض والتسمين خلال العامين الماضيين، مضيفاً أن العجز في قطعان أمهات البياض وصل إلى 52% بينما قطعان أمهات التسمين وصل إلى 45% حالياً.
وتابع أن ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة من ضمن أسباب صعود أسعار الكتاكيت، موضحاً أن كرتونة البيض تحتاج لـ5 كيلو من الأعلاف لإنتاجها.
ويصل إنتاج مصر من البيض إلى نحو 13 مليار بيضة سنوياً؛ وذلك وفقًا لتصريحات الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والإنتاج الداجني السابقة.
وأضاف عبد العزيز السيد، أن العجز في الإنتاج جاء متماشياً مع ضعف القوى الشرائية بما خلق توازن داخل السوق المحلي؛ لذلك لم ترتفع الأسعار بصورة كبيرة.
وأكد تواصل الشعبة مع قطاع الإنتاج الحيوانى التابعة لوزارة الزراعة للعمل على دخول قطعان أمهات جديدة سواء البياض أو التسمين، موضحاً أن عمليات الاستيراد تتم لأصول الأمهات التى يتم استجلابها وتربيتها لإنتاج كتكوت البياض والتسمين.
وأوضح عبد العزيز أن الانفراجات الجمركية المدعومة بتيسير الدولار ستنعكس على أسعار الدواجن والبيض خلال نهاية الربع الأخير من العام الجاري نتيجة زيادة قطعان الأمهات؛ بما يحقق ثبات أو انخفاض سعري، مضيفاً أن الدورة الإنتاجية تحتاج إلى 5 أشهر للتبشير بالإنتاج الجديد.
واتفق قال محمود سرور، عضو مجلس إدارة شعبة منتجي بيض المائدة مع الرأي السابق في إن أسعار البيض البني والأحمر المعتمد على كتكوت البياض ستشهد ارتفاعات سعرية بنسبة 10% خلال الفترة المقبلة؛ نظراً لخروج 12% من القطعان تم بيعها لكبر سنها.
أشار إلى أن السوق المحلي يعتمد على 9 سلالات من كتكوت البياض يتم استيرادها من دول مثل هولندا وألمانيا، مضيفاً أن أزمة الاستيراد تسببت في الاعتماد على 4 سلالات فقط خلال العامين السابقين؛ بما تسبب في قلة المعروض وزيادة الأسعار.
وأكد سرور أن السيولة الدولارية نتيجة صفقة رأس الحكمة ستنعكس على الأسعار خلال الربع الأخير من العام الجاري؛ نظراً لزيادة المعروض.
وأضاف سرور أن الكتكوت البلدي- سلالة محلية- شهد ارتفاعات سعرية طفيفة مقارنة بالكتكوت البياض والتسمين خلال الفترة الماضية ليرتفع من 12 جنيها إلى 19 جنيها سعر التنفيذ.
ووفقاً لبوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء سجل أسعار كرتونة البيض “الأبيض والبني” 137.79 جنيه، بينما بلغ سعر كرتونة البيض البلدي 149.25 جنيه.
وأوضح عضو منتجى بيض المائدة، أن ارتفاع سعر الكتكوت البياض إلى 45 جنيها خلال نهاية العام الماضي خلق زيادة طلب من قِبل المزارعين لتربية الكتكوت البلدي خاصة لأصحاب المزارع الأراضي وليس الأقفاص.
وأضاف أن تبشير هذا الإنتاج بدأ في الظهور خلال الشهر الماضي خلق تراجعات سعرية وزيادة المعروض من البيض البلدي مقارنة بالبيض الأبيض والبني.
وأوضح محمود سرور، أن ارتفاع سعر البيض البلدي مقارنة بالبيض البياض يرجع إلى أن تربية الكتكوت البلدي مكلفة، حيث المزارعين يعتمدون حالياً على إطعام الكتاكيت مخلفات المصانع للحصول على أقل تكلفة مما جعل جودة البيض البلدي منخفضة.
وأكد أن زيادة الطلب ستعود مرة أخري نحو البيض العادي.