03:57 م
الأحد 03 أغسطس 2025
كتبت- منال المصري:
انتابت الأسواق العالمية حالة من القلق بعد استمرار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي بتهديد جيروم باول رئيس احتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بإقالته من منصبه بسبب عدم الإنصات لمطالبه والإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير.
ضغوط ترامب على رئيس الاحتياطي بخفض الفائدة يثير القلق في الأسواق العالمية حول استقلالية السياسة النقدية ونزاهة قراراتها.
كان جيروم باول أبقى في اجتماع الأسبوع الماضي على سعر الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي خلال 2025 عند 4.25% و4.5% حتى التأكد من اتجاه التضخم إلى مسار نزولي بشكل مستدام.
ودعا ترامب في نغمة تحريضية أن يتولى مجلس البنك المركزي الأمريكي زمام الأمور بعد إصرار جيروم باول بتثبيت سعر الفائدة وتفاقم فاتورة تكلفة الدين الأمريكي وفق ما يراه.
يرى ترامب أن خفض الفائدة سيؤدي إلى تراجع تكلفة الدين الذي وصل إلى مستوى قياسي.
قرار الفائدة ليس في يد رئيس الاحتياطي الفيدرالي لكن يأتي بأغلبية أصوات أعضاء المجلس سواء بالتثبيت أو الخفض أو الرفع.
استقالة مفاجئة
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن أدريانا كوغلر، العضوة في المجلس، ستستقيل من منصبها قبل انتهاء فترة ولايتها وستغادر البنك المركزي في الثامن الحالي في خطوة قد تعيد خلط الأوراق في مسار خلافة قيادة المجلس وسط علاقات متوترة مع الرئيس دونالد ترامب.
هل يستطيع ترامب إقالة جيروم باول؟
منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي محصن بالقانون الأمريكي ولا يستطيع أحد إقالته إلا بقرار من مجلس الشيوخ.
وفي حال تنفيذ ترامب تهديده وإصدار قرار بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي يستطيع باول اللجوء إلى المحكمة الدستورية والحصول على حكم بإلغاء قرار ترامب وعودته مجددا للعمل.
لماذا تتخوف الأسواق من تهديد ترامب؟
يثير ضغوط ترامب على الفيدرالي بخفض سعر الفائدة الشكوك في نزاهة واستقلالية قرارات الفيدرالي الأمريكي والتي يؤثر قرارها على المستثمرين على مستوى العالم باعتبار أمريكا أكبر قوة اقتصادية في العالم.