تحقيق صادم لواشطن وتل ابيب .. الوكالة الحكومية الامريكية: لا دليل على سرقة حماس للمساعدات في غزة

فندت نتائج مكتب الشؤون الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ادعاءات إسرائيل والولايات المتحدة بأن حركة حماس في غزة تعمدت سرقة الإمدادات. ولم يُظهر فحص 156 حالة سرقة أو فقدان مساعدات ممولة من الولايات المتحدة أي صلة مباشرة بحماس.
ولم يتوصل تحليل داخلي أجرته الحكومة الأمريكية إلى أي دليل على قيام حماس بسرقة المساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة بشكل ممنهج.
ويفنّد التحليل، الذي أجرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID )، مزاعم تل أبيب وواشنطن بأن حماس تستولي على الإمدادات المرسلة إلى سكان قطاع غزة.
وتناول التحليل الذي أجرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 156 حالة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، أبلغت عنها منظمات الإغاثة الأمريكية منذ بدء الحرب وحتى مايو/أيار من هذا العام. وجاء في العرض التقديمي، الذي شاهدته رويترز، أنه “لا توجد تقارير تفيد بأن حماس استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة”.
وبحسب النتائج، فإن 63 من حوادث السرقة أو الفقدان المبلغ عنها نُسبت إلى “مجرمين مجهولين”، و35 إلى “عناصر مسلحة”، و25 إلى “أفراد غير مسلحين”، و11 إلى “عمل عسكري إسرائيلي”، و11 إلى “مقاولين فرعيين فاسدين”، وخمسة إلى “أعضاء منظمات الإغاثة المتورطين في أنشطة فساد”، وستة إلى “آخرين” (وهي فئة تشمل “البضائع المسروقة في ظل ظروف غير معروفة”)
وفقًا لعرض تحليل البيانات، شملت قائمة “الجهات المسلحة” “عصابات وأفرادًا آخرين يُحتمل امتلاكهم أسلحة”.
وأشار العرض إلى أن “مراجعة جميع الحوادث الـ 156 لم تُثبت وجود أي صلة لحماس. وذكر العرض أنه “لا يُمكن نسب معظم الحوادث بشكل قاطع إلى جهة مُحددة. وكثيرًا ما اكتشف شركاؤنا أن البضائع سُرقت دون تحديد هوية الجاني”.
ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية صحة النتائج، مشيرًا إلى وجود أدلة مدعومة بمقاطع فيديو تُظهر نهب حماس للمساعدات الإنسانية. لكنه لم يعرض المتحدث باسم الإدارة في واشنطن هذه المقاطع، متهمًا المنظمات الإنسانية بالتستر على “فساد المساعدات.
أجرى مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تحليل البيانات، وهو أكبر ممول للمساعدات المقدمة لغزة قبل أن تُجمّد إدارة دونالد ترامب جميع المساعدات الخارجية الأمريكية في يناير. وبعد أن أمر ترامب بتفكيك الوكالة، تم ضمّها إلى وزارة الخارجية الأمريكية.
وفقًا للتحليل، فإن ما لا يقل عن 44 حالة من أصل 156 حالة مُبلغ عنها لسرقة أو فقدان إمدادات المساعدات نتجت “بشكل مباشر أو غير مباشر” عن عمليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت رويترز إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على أسئلة الوكالة الأمريكية المتعلقة بهذه النتائج.
كما صرّح جيش الاحتلال لوكالة رويترز بأن حماس نقلت 25% من المساعدات إلى شعبها أو باعتها للمدنيين. ونفت حماس ذلك، وقالت ان إسرائيل قتلت أكثر من 800 شرطي وحارس أمن تابعين لحماس كانوا يحاولون حماية شاحنات المساعدات ودخولها إلى غزة.