اقتصاد

لماذا تصدرت أسهم قطاع الأدوية ارتفاعات البورصة خلال جلسة أمس؟



01:39 م


الخميس 10 يوليو 2025

كتبت – أمنية عاصم:

شهدت جلسة تداولات أمس في البورصة المصرية أداءً لافتًا لأسهم القطاع الطبي، حيث تصدرت أكثر من شركة بالقطاع الأدوية قائمة الأسهم الأعلى صعودًا في أول يوم تداول بعد حريق سنترال رمسيس.

وبرر خبراء أسواق المال الذين تحدثوا لـ “مصراوي” أسباب هذا النشاط المفاجئ لوجود أخبار متداولة حول إمكانية حدوث استحواذ من قبل مستثمر أجنبي بإحدى شركات أسهم القطاع، بجانب أن أسهم القطاع الطبي لم تتفاعل بشكل كبير مع موجة الصعود الأخيرة التي شهدها السوق عقب انتهاء الأزمة الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.

وتصدرت شركة سبأ الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية ارتفاعات الأسهم بالبورصة خلال جلسة أمس بنسبة 10.50% صعودًا، وتلاها شركة النيل للادوية والصناعات الكيماوية بنسبة 9.57% صعودًا، لتأتي شركة جلاكسو سميثكلاين في المركز الثالث بنسبة 8.15% صعودًا.

أرجعت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، الارتفاعات التي جاءت في أسهم القطاع الطبي – خلال جلسة أمس – إلى الأنباء المتداولة في السوق حول دخول مستثمر أجنبي في أسهم إحدى شركات القطاع بحصة تبلغ 10%.

وأضافت أنه من ضمن أسباب أيضًا إقبال المستثمرين على أسهم القطاع الطبي؛ يعود إلى الأداء القوي لمعظم شركات القطاع، والتي حققت نتائج أعمال إيجابية، وزادت من توزيعاتها، فضلاً عن التوسع في اختراق أسواق خارجية.

وأكدت أن هذا الزخم الإيجابي انعكس على أسهم القطاع كافة، وليس فقط على سهم واحد، حيث أدى التفاؤل بأداء الشركات إلى جذب قوة شرائية واضحة، خصوصًا من قِبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية.

وتابعت أن بعض الأسهم في القطاع الطبي تستعد لإقرار توزيعات أرباح قوية، ما يشجع المستثمرين على الشراء المسبق للاستفادة من هذه التوزيعات، وهو ما يخلق موجة من النشاط والتفاعل في السوق.

وعن تأثير حادث حريق محطة مصر مؤخرًا، أوضحت المصادر أن جلسة ما بعد الحادث شهدت ضغوطًا بيعية من قبل الأفراد المصريين، خوفًا من تفاقم الوضع، لا سيما من المتعاملين بالهامش. في المقابل، ظهرت قوى شرائية من المستثمرين العرب والمؤسسات، ما ساهم في تقليص الخسائر وتحقيق توازن نسبي.

وفسرت كلامها قائلة : “لو استمرت الجلسات في التوقف أكثر من يوم، كنا سنشهد موجة بيع واسعة من الأجانب، لكن توقف السوق ليوم واحد فقط ساعد في السيطرة على الاتجاه البيعي”.

ويضم قطاع الرعاية صحية وأدوية بالبورصة المصرية، نحو 18 شركة مدرجه، أبرزهم شركة مستشفى كليوباترا ، وشركة القاهرة للادوية والصناعات الكيماوية، وابن سينا فارما، ممفيس للادوية الصناعات الكيماوية، مينا فارم للأدوية والصناعات الكيماوية، جلاكسو سميثكلاين، و المصرية الدولية للصناعات الدوائية – ايبيكو.

ويرى سعيد الفقي، خبير أسواق المال، أنه من ضمن أسباب الصعود ترجع إلى أن هذه الأسهم لم تتفاعل بشكل كبير مع موجة الصعود الأخيرة التي شهدها السوق عقب انتهاء الأزمة الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، ما جعلها تبدو “فرصًا استثمارية” نتيجة انخفاض أسعارها النسبي مقارنة بباقي السوق.

وأشار إلى أن القطاع الطبي كان يمر بما يعرف بـ”مراحل تجميع”، حيث لم يكن هناك تداول نشط عليه في الفترات الماضية، مما جعله جذابًا للمستثمرين الباحثين عن فرص قوية بأسعار منخفضة نسبيًا.

وأضاف أن عدد الأسهم الحرة المتداولة في السوق من هذا القطاع محدود جدًا، ما يجعل أي تحرك بسيط من قِبل المستثمرين؛ يؤدي إلى ارتفاعات حادة في أسعار الأسهم.

وكما لفت إلى أن هناك أخبارًا متداولة – وإن لم يتم تأكيدها من مصادر رسمية – بشأن توجه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع صندوق “أدميوس كابيتال” الاستثماري للاستحواذ على حصة أقلية في شركة “مينا فارم”، وهو ما ساهم في تحفيز شهية المستثمرين تجاه القطاع ككل.

اقرأ أيضًا:

كيف ينعكس طرح بنيان على سوق المال والقطاع العقاري في مصر؟

رئيس شعبة الذهب يحذر من شراء “الكسر” ويقدم إرشادات هامة للمشترين

الشرقية للدخان: أوقفنا بيع السجائر منذ السبت.. ولا علاقة لنا بالزيادات الحالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى