02:17 م
الجمعة 08 مارس 2024
كتب- علاء حجاج:
يترقب سوق المحمول آثار تحرير سعر الصرف، وسط توقعات بأن تسهم هذه الخطوة في اختفاء السوق الموازي، والذي بدوره سيساعد على ضبط السوق وتسعير الأجهزة وفقاً للأسعار الرسمية للصرف.
ويتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تشجيع الاستثمارات الخارجية للدخول بسوق الموبايل في مجالات التصنيع والتجميع وذلك بسبب وجود سعر واحد للدولار.
قال كريم غنيم رئيس شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن قرار تحرير سعر الصرف من جانب المركزي المصري، خطوة هامة وضرورية للقضاء على السوق غير الرسمية، وهي خطوة تصب في المصلحة العامة للاقتصاد المصري.
يرى غنيم أن التأثير لن يكون لحظياُ على أسعار أجهزة المحمول، وأن تحرير سعر الصرف اليوم هو واحد من أهم خطوات الإصلاح في الفترة الحالية، للسيطرة على السوق الموازي.
وأوضح أنه في حال السيطرة على السوق الموازي سيكون له مردود إيجابي على الأسواق بشكل عام وكذلك على سوق الموبايل، وستتمكن الشركات من وضع تسعير واضح ومعقول للأجهزة ما يجعل السوق منتظم بشكل طبيعي من حيث توافر المنتجات وتسعيرها.
يعتقد غنيم أن وجود سعر واحد للدولار سيشجع ضخ مزيد من الاستثمارات بالسوق المحلية بقطاع تصنيع وتجميع أجهزة الموبايل، ويشجع دخول مزيد من الشركات.
ويرى أنه من الطبيعي أن لا يحدث زيادة في أسعار أجهزة الموبايل، بسبب انخفاض سعر الصرف اليوم بعد التحرير عن سعره في الأيام السابقة في السوق الموازي والذي كان يتم الاستناد إليه في التسعير من جانب بعض التجار.
من جانبه قال أحد التجار بسوق الموبايل، إن تحرير سعر الصرف قد يسهم في القضاء على السوق السوداء، وبالتالي سيجعل تسعير المنتجات مستنداً على السعر الرسمي للدولار.
وأوضح التاجر الذي فضل عدم ذكر أسمه، أن توافر الأجهزة بسوق المحمول سيكون مرتبط بتدبير البنوك للعملة للمستوردين من الشركات والتجار، وهذا ما سيتضح خلال الأيام المقبلة.