02:04 م
الأربعاء 01 يناير 2025
كتبت- أمنية عاصم:
يرى خبراء أسواق المال أن العام الجديد 2025 يمثل بداية قوية لأداء البورصة المصرية؛ مدعومًا بالتوقعات الإيجابية الخاصة يسعى البنك المركزي المصري نحو تيسير السياسة النقدية خلال العام المقبل بجانب نتائج أعمال النمو الجيدة للشركات وعودة تدفق الأموال الساخنة.
بشكل عام خفض الفائدة على الجنيه يحفز المستثمرين خاصة من الأفراد لتوجيه جزءا من مدخراتهم للاستثمار في البورصة المصرية.
ومن المتوقع أن يبدأ البنك المركزي بخفض سعر الفائدة العام الجاري مع تراجع المعدل السنوي للتضخم، ليعكس اتجاهه المتشدد على مدار آخر 3 سنوات.
رفع المركزي سعر الفائدة 19% خلال آخر 3 سنوات ليصل العائد إلى مستوى قياسي 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
هدايا العام الجديد للبورصة
وتوقع حسام عيد، رئيس قطاع الاستثمار بشركة جيوس مصر، أن البنك المركزي المصري سيخفض سعر الفائدة في أول اجتماع للجنة السياسة النقدية بين 0.5% و1% وهو ما سينعكس بصورة إيجابية على أداء أسواق أوراق المال.
وأوضح في حديثه مع مصراوي، أن أهم التحديات التي قد يشهدها سوق الأوراق المالية خلال العام الجديد 2025 استمرار ارتفاع العائد الخالي من المخاطر المتمثل في “أوعية الادخار بالبنوك”؛ وهو نفس العامل الذي تسبب في تحول جزءا من رؤوس أموال المستثمرين إلى أدوات الدخل الثابت- المتمثلة في الشهادات وأذون وسندات الخزانة- وإغلاق مراكزهم المالية في البورصة.
وأضاف عيد أن البورصة المصرية تأثرت بتشديد المركزي المصري لسياسة المالية خلال الربع الأول من العام الماضي حينما خاصة بعد أن رفع سعر الفائدة 6% دفعة واحدة في اجتماع استثنائي بمارس الماضي؛ بما انعكس بشكل سلبي على أداء البورصة تسبب في إغلاق المستثمرين مراكزهم المالية والخروج من السوق المحلي.
تدفق الأموال الساخنة بالبورصة
من ناحية أخرى تجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو تخفيض سعر الفائدة خلال آخر اجتماعاته العام الماضي 2024 سيؤدي إلى تدفق مزيدًا من رؤوس الأموال الأجنبية – الأموال الساخنة – نحو التوجه للاستثمار في الأسواق الناشئة مرة أخرى خلال العام الجديد 2025، وفق ما قاله حسام عيد.
وأكد أنهم شاهدوا بالفعل على مدار الأسبوعين الماضيين زيادة في رؤوس الأموال الأجنبية من قبل المؤسسات والمستثمرين في تداولات البورصة المصرية.
المؤشر الرئيسي فوق القمة التاريخية
فيما يتعلق بالتوقعات الخاصة بأداء المؤشر الرئيسي خلال 2025 توقع رئيس قطاع الاستثمار بشركة جيوس مصر أن يحقق المؤشر الرئيسي EGX30- الذي يضم أكبر 30 شركة بالبورصة- الصعود للقمة التاريخية مرة أخرى خلال الربع الأول من العام الجاري؛ مدفوعًا بمعدلات النمو الإيجابية والأرباح المرتفعة المحقق في نتائج أعمال الشركات بجانب التوجه نحو تيسير السياسة النقدية.
كافة هذه العوامل ستدعم اتجاه المؤشر الرئيسي للصعود واستعادة مستويات المقاومة التي تم فقدها خلال تعاملات الربع الأخير من العام الماضي، وفق عيد.
وعلى مستوى العام الماضي استطرد حسام عيد أن المؤشر الرئيسي استطاع الوصول إلى قمة تاريخية عند مستوى 24449 نقطة خلال الربع الأول من العام الماضي؛ جاء ذلك مدفوعًا بالأداء الجيد لأغلب الأسهم القيادية المدرجة بالمؤشر الرئيسي وحدوث العديد من الصفقات.
ولكن مع اتجاه السياسة النقدية للتشدد بجانب حدوث عمليات جني أرباح ببداية الربع الثاني من العام الماضي دفع المؤشر لتسجيل مستوى 27400 نقطة، ثم شهد المؤشر ارتداده مرة أخري أعلى هذا المستوى خلال الربع الثالث من العام الماضي ليستقر فوق مستوى 30 ألف نقطة بدءًا من تعاملات الربع الرابع لاختبار مستويات الدعم الرئيسية عند مستوى 31 ألف نقطة إلا أن الأحداث الجيوسياسية كانت تحدي رئيسي لاستكمال اتجاه الصعود، وفق حسام عيد.
سياسة داعمة للاستثمار
وقالت نجلاء فراج، مدير التنفيذ في شركة ميجا انفستمنت، لمصراوي إن التوقعات للعام الجديد تتمثل في رؤية قصيرة المدي؛ نظرًا لأن صدور أي قرارات جديدة خاصة فيما يتعلق بالسياسة النقدية في العام 2025 ستؤثر بشكل كبير على أداء سوق المال.
وأضافت أنه المتوقع حاليًا أن يسعى المركزي المصري نحو تخفيض الفائدة؛ مدعومًا بتصريحات رئيس الوزراء الخاصة بأن عام 2025 سيتم اتباع سياسات تدعم الاستثمار وليس الادخار.
العقارات القطاع الرابح
وأكدت أن القطاع الذي سيشهد رواجًا خلال الربع الأول من العام 2025 في حال تخفيض الفائدة من قِبل لجنة السياسات النقدية هو القطاع العقاري.
وأضافت أن استكمال برنامج الطروحات خلال العام الحالي 2025 سيواجه تحديات خاصة بعدما تم طرح المصرف المتحد؛ نظرًا لأنه جاء مخيبًا للتوقعات.
وأعربت أنه بالرغم من التغطية المرتفع للطرح فإنه جاء مخيب للتوقعات الخاصة بسعر السهم، موضحة أن المستثمرين توقعوا صعود سعر السهم بنسب تصل لـ 80 % مع بدء التداول إلا أن سعر السهم ارتفع من 13.85 سعر بدء التداول لـ 15.23 أعلى سعر منذ بدء التداول؛ بما يمثل تحديًا للطروحات القادمة خلال العام الجديد 2025.
وبالرغم من ذلك شهد العام الماضي 2024 طروحات جيد سواء في المؤشر EGX 70 أو في بورصة النيل أدت إلى حدوث حالات من الرواج داخل السوق؛ بما يجعلها تمثل دافعًا للشركات للسعي للقيد خلال العام الجديد 2025، بحسب ما قالته نجلاء فراج.