من الارتفاع إلى الهبوط.. قراءة في أداء سهم “بنيان” في ثاني يوم تداول ب

05:34 م
الأربعاء 23 يوليه 2025
كتبت- أمنية عاصم:
رجح خبراء أسواق المال تحدثوا لـ ” مصراوي” أسباب تراجعات سهم شركة ” بنيان للتنمية والتجارة” خلال ثاني جلسات تداوله إلى عدة أسباب منها غياب القوة الشرائية وصانع السوق “الميكر” أي الشركات الكبرى على السهم بجانب وجود موجة بيع دفعت السهم للانخفاض الحاد خلال تداولات اليوم لينخفض بنسبة 7% ، في حين رأي أخر أن التراجعات التي شهدها السهم تعد طبيعية نتيجة عمليات جني أرباح أى يعد أمرًا معتاد في الطروحات العامة الجديدة.
وأغلق سهم شركة ” بنيان للتنمية والتجارة ” على ارتفاع طفيفًا بالختام بنسبة 0.60% ليسجل سعر السهم 5 جنيه مقارنة بـ 4.97% سعر الفتح. إلا أن السهم شهد تراجعات حاد خلال تداولات جلسة اليوم تصل لـ 7% وفق ما قاله الخبراء.
غياب الشفافية وتسعير غير جاذب من أبرز الأسباب
قالت حنان رمسيس، خبير أسواق المال، إن سهم شركة “بنيان” شهد تراجعًا ملحوظًا خلال ثاني جلسات تداوله بالبورصة، حيث انخفض بنسبة وصلت إلى نحو 7% خلال تعاملات اليوم، وهو ما أثار تساؤلات المتعاملين حول مستقبل السهم وجدوى الاستثمار به.
واسكملت أن جلسة اليوم شهدت موجة بيع دفعت السهم للانخفاض الحاد، وسط تداولات وصلت إلى مستويات دون 4.97 جنيه- سعر الفتح .
وأشارت إلى أن المستثمرين الأفراد الذين شاركوا في الاكتتاب اتجهوا للبيع سريعًا بعد أول يوم تداول، رغبة في تحقيق مكاسب سريعة، إلا أن الأداء جاء دون التوقعات، ما أثار حالة من الإحباط لدى بعض المتعاملين.
وأضافت أن الشركة كانت قد أعلنت في تراجع أرباحها بنسبة 26% خلال الربع الأول، رغم ارتفاع الإيجارات، وهو ما انعكس سلبًا على أداء السهم، وأدى إلى تراجع الثقة لدى المستثمرين، خاصة أن استمرار هذا الانخفاض قد يؤثر على الأرباح المستقبلية والتوزيعات المحتملة.
وأكدت أن توقيت الإفصاح عن تراجع الإيرادات أثار جدلًا في السوق، حيث لم يتم الإعلان عن هذه البيانات خلال مرحلة الاكتتاب، ما اعتبره البعض إخلالًا بمتطلبات الشفافية، وقد يعرض الشركة لغرامة من قبل الجهات الرقابية إذا ثبت عدم التزامها بالإفصاح في الوقت المناسب.
وذكرت أن أداء السهم أثار تساؤلات بعض المستثمرين حول فعالية صندوق الاستقرار، المخصص لدعم السهم خلال أول 30 يومًا من التداول.
التوقيت والتسعير غير المناسبين لعبا دورًا مهمًا
برر سعيد الفقي، العضو المنتدب لشركة أصول القابضة، انخفاض سهم ” بنيان” خلال خلال ثاني جلسات تداولها، جاء نتيجة غياب المستثمر المؤسسي الأجنبي والعربي، بالإضافة إلى ضعف التغطية الفعلية رغم أرقام التغطية المعلنة، ساهم في هذا التراجع الملحوظ.
وأكد أن أداء السهم جاء “دون طموحات المتعاملين”، وفسر كلامه قائلًا : “بنيان ليست حالة استثنائية، فقد رأينا حالات مشابهة في طروحات سابقة مثل المصرف المتحد، الذي تم طرحه بسعر 14 جنيهًا وما زال حتى الآن يتداول أسفله- حاليًا –”
وأضاف: “أهم أسباب فشل أي طرح في السوق هي غياب التسعير العادل، وضعف الترويج، واختيار توقيت غير مناسب. في حالة بنيان، لم يكن هناك صانع سوق (ميكر) يدير السهم، ما جعل السهم بلا دعم حقيقي في أولى الجلسات”.
وعن التسعير، أوضح أن طرح السهم بالقرب من 4.95 جنيه لم يكن جذابًا بالشكل الكافي للمستثمرين، قائلاً: “لو كان السعر أقل، كان المستثمر قد شعر بتحقيق مكسب أولي بنسبة 15-20%، ما كان سيدعم الثقة ويخلق زخمًا شرائيًا في بداية التداول”.
جني الأرباح وراء التراجع وليس ضعف السهم
ويرى حسام عيد، عضو مجلس إدارة شركة “كابيتال فاينانشال” القابضة، أن التراجعات المحققة في سهم “بنيان” خلال جلسة اليوم ؛ جاءت نتيجة موجة قوية من جني الأرباح بدأت منذ الجلسة الأولى، وهو أمر معتاد في الطروحات العامة الجديدة.
وفسر كلامه قائلًا : “عادة ما تشهد الأسهم المطروحة حديثًا ارتفاعات تتراوح بين 10 و20% في أولى الجلسات، وهو ما يدفع كثيرًا من المستثمرين الأفراد إلى البيع سريعًا لتحقيق أرباح سريعة”.
وأضاف أن سهم “بنيان” ارتفع بالفعل بنسبة 2% في أول جلسة -خلال جلسة أمس -، ما شجع بعض المستثمرين على بيعه مع بداية جلسة اليوم، خاصة مع وجود فرص أخرى داخل السوق لأسهم ما زالت مستهدفاتها السعرية أعلى ولم تتحقق بعد.
وأشار إلى أن التراجع لم يكن نتيجة عوامل سلبية تخص الشركة، بل نتيجة طبيعية لعمليات بيع معتادة في الطروحات الأولية، خصوصًا في ظل عدم تكون رؤية فنية واضحة لحركة السهم بعد، وهو أمر شائع في الأيام الأولى لأي سهم جديد.
اقرأ أيضًا:
تخفيضات حتى 60%.. الأوكازيون الصيفي للملابس الجاهزة لا ينعش الأسواق
مع زيادة طرحها بالأسواق.. التُجار يتوقعون انخفاض سعر المانجو