اقتصاد

هل ارتفع الطلب على شراء الذهب بعد انخفاض أسعاره؟



05:40 م


الإثنين 30 يونيو 2025

كتبت- دينا كرم:

على الرغم من التراجع الملحوظ في أسعار الذهب خلال هذه الفترة، إلا أن ذلك لم يترجم إلى زيادة في معدلات الشراء داخل السوق المحلي، بحسب ما أكده عدد من خبراء بالقطاع “لمصراوي”.

وقال واصف أمين، الرئيس السابق للشعبة العامة للذهب سابقًا، “لمصراوي”،، إن السوق لم يشهد تحركًا كبيرًا في المبيعات، رغم تراجع الأسعار، موضحًا أن “حركة البيع والشراء ما زالت على حالها، لأن السيولة النقدية لدى المواطنين منخفضة، والدخل موجه بشكل أساسي لتغطية احتياجات المعيشة من طعام وسكن وخدمات أساسية”.

وأضاف أمين أن تجار الذهب يسعون للحفاظ على أرصدتهم من الذهب لا من النقدية، بمعنى أن التاجر يحرص على تعويض ما يبيعه يوميًا من ذهب بكميات مماثلة للحفاظ على الوزن، لأنه إذا احتفظ بالنقدية بدلاً من الذهب فإنه يخسر.

وأشار إلى أن التجار يلجأون إلى تصنيع مشغولات بأوزان خفيفة جدًا لتقليل التكلفة على المستهلك، مؤكدًا أن هذا التوجه يؤثر سلبًا على العاملين في القطاع، لأن أرباحهم تعتمد على عدد الجرامات المباعة وليس على نسبة من قيمة المبيعات.

وقال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، لمصراوي، إن “الناس تشتري الذهب غالبًا في فترات ارتفاعه أو استقراره، خوفًا من زيادات جديدة، أما حين ينخفض، فإنها تترقب وتنتظر إلى أن تتأكد من أن السعر بلغ أدنى نقطة له”.

وأشار لطفي إلى أن هذا النمط في الشراء يجعل الإقبال ضعيفًا حاليًا.

واتفق معه نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، مؤكدًا أن السوق لا يشهد حركة بيع وشراء نشطة في الوقت الراهن، لكنه يرى أن الأسعار الحالية “مناسبة جدًا للشراء”، حيث من الممكن أن تعاود الارتفاع لاحقًا، ناصحًا الراغبين في الشراء باغتنام هذه الفرصة.

وتراجع سعر الذهب بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر، مع تباطؤ الطلب عليه نتيجة مزاج “الإقبال على المخاطرة” السائد، في وقت تسعى الإدارة الأميركية إلى إبرام اتفاقات تجارية مع عدة دول قبل موعد نهائي يحلّ في 9 يوليو، بحسب “الشرق بلومبرج”.

وتراجع الذهب للأسبوع الثاني على التوالي مع انخفاض الطلب عليه، نتيجة تحسن مزاج المستثمرين نحو المخاطرة، في ظل مساعٍ أميركية لعقد اتفاقيات تجارية قبل موعد نهائي في 9 يوليو.

ورغم التراجع، لا يزال الذهب مرتفعًا بنسبة 25% منذ بداية العام، لكنه يتداول حاليًا بأقل نحو 230 دولارًا من أعلى مستوياته القياسية التي سجلها في أبريل الماضي، مدعومًا بالطلب على الملاذات الآمنة خلال فترات التوتر.

وتشير البيانات إلى أن الذهب يتجه نحو تسجيل أول تراجع شهري خلال عام 2025، مع انحسار المخاوف بشأن النزاع في الشرق الأوسط، وتحسن مؤشرات ثقة المستهلك، وتراجع توقعات التضخم في الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى