اقتصاد

78 مليار جنيه.. البورصة المصرية ترتفع 3% في أول أيام الهدنة



04:30 م


الثلاثاء 24 يونيو 2025

كتبت- أمنية عاصم:

سجلت البورصة المصرية، بختام تعاملات اليوم، ارتفاعًا تجاوز نسبته 3%، مدعومة بتحسن الأوضاع الجيوسياسية وتزايد القوى الشرائية من قِبل المؤسسات الأجنبية والعربية؛ وفقًا لآراء الخبراء الذين تحدثوا لـ “مصراوي”.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30بنسبة 3.76%، وزاد مؤشر EGX 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 3.39%، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 3.36%، بختام جلسة اليوم الثلاثاء.

وسجل رأسمال السوقي مكاسب تصل لـ 78 مليار جنيه بختام جلسة اليوم، ليسجل 2.311 تريليون جنيه مقارنة بـ 2.233 تريليون جنيه سعر الفتح.

ويقول سعيد الفقي، العضو المنتدب لشركة أصول القابضة، إن الارتفاع الملحوظ بختام جلسة اليوم جاء ذلك على خلفية إعلان الهدنة، والتي تشير ضمنيًا إلى انتهاء حالة الحرب، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء السوق.

وأضاف الفقي، أننا قد شهدنا في وقت سابق انخفاضًا حادًا وسريعًا نتيجة تصاعد الأحداث، نشهد الآن صعودًا بنفس الحدة، خاصة في ظل تراجع أسعار الأسهم، وهو ما شجع المؤسسات المصرية والأجنبية على الدخول بقوة في السوق ودعم المؤشر الرئيسي ليصعد بأكثر من ألف نقطة خلال جلسة اليوم.

وسجلت تعاملات المستثمرين المصريين صافي شراء بقيمة 78 مليون جنيه، وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب صافي شراء من الأسهم بقيمة 31.41 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي بيع من الأسهم بقيمة 109.6 مليون جنيه.

وأشار الفقي، إلى أن الاستقرار النسبي في المشهد السياسي بعد اتفاق الأطراف المتنازعة على وقف إطلاق النار، خلق حالة من التفاؤل دفعت المستثمرين للعودة للسوق، موضحًا أن الأسواق عادة ما تتأثر بشكل مباشر بالتقلبات السياسية، سواء سلبًا أو إيجابًا.

وتابع أن أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة عند مستوى 32500 نقطة تقريبًا، وهو ما يعني أننا عدنا إلى المستويات التي كنا عليها قبل اندلاع التوترات الأخيرة، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزًا للمراكز الشرائية واستعادة السوق لاتجاهه الصاعد تدريجيًا.

وقالت رشا محسب، مدير عام شركة “سفير” لتداول الأوراق المالية، إن صعود البورصة المصرية وتجاوز المؤشر الرئيسي لمستوى 32500 نقطة تقريبًا، يعكس حالة من التفاؤل بعد تراجع المخاوف الجيوسياسية، وتزامنًا مع دعم قوي من المؤسسات المالية الأجنبية والمصرية.

وفسرت كلامها قائلة : “”كنا قد توقعنا سابقًا اختبار مستوى 30 ألف نقطة – كمستوى دعم- وهو ما حدث بالفعل، ثم جاء الارتداد بقوة وكأننا على متن طائرة، حيث تمكن السوق من الصعود مجددًا وتجاوز مستوى 32 ألف نقطة”.

وأوضحت أن السوق حافظ على دعومه الفنية، مشيرة إلى أن هذا التماسك تزامن مع انتهاء مراجعة بعض المؤشرات العالمية مثل مؤشر ” فوتسي” التابع لبورصة لندن، والذي يضم عددًا من الأسهم المصرية مثل فوري وطلعت مصطفى والبنك التجاري الدولي.

وتابعت أن مراجعة هذه المؤشرات تؤثر بشكل مباشر على قرارات المؤسسات الأجنبية بشأن الاستمرار أو الخروج من الأسواق الناشئة – مثل السوق المصري-، وهو ما يعكس مدى ثقة هذه المؤسسات في البورصة المصرية كسوق ناشئة واعدة.

وكما بينت أن السوق خلال الفترة الماضية وصل إلى قيعان واضحة، سواء على مستوى الأسهم القيادية أو الأسهم الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن هذا التراجع كان نتيجة عمليات بيع عشوائية من الأفراد وغير مبررة، ولكن المؤسسات المصرية والأجنبية تدخلت بقوة عند مستويات الدعم الهامة.

وأوضحت قائلة : “نحن حاليًا في مرحلة حركة عرضية بين مستويات 30 ألف و33 ألف نقطة، ومع كل اختبار ناجح للدعوم، تزداد فرص الانطلاق مجددًا نحو مستويات 35 ألف نقطة، خاصة مع استقرار المؤشرات السياسية والمالية، ودخول المؤسسات بقوة لتعديل مراكزها المالية مع نهاية النصف الأول من العام”.

اقرأ أيضًا :

الرئيس التنفيذي لـ أزيموت: إطلاق صناديق ذهب بنفس الأفكار الحالية لن تلقى قبولًا

عضو البورصة: الصناديق العقارية تنطلق قريبًا والتحديات الجيوسياسية تبطئ الإصلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى