احذر عدم تنظيف الأسنان ليلاً.. هل يسبب النوبات القلبية المفاجئة؟

09:00 م
الخميس 15 مايو 2025
كتب – سيد متولي
إهمال نظافة الأسنان، وخاصةً ليلًا، قد يُلحق الضرر بصحتك، فقد وجدت دراسة جديدة أن سوء نظافة الأسنان قد يعزز نمو البكتيريا الضارة في فمك، والتي قد تنتقل لاحقًا إلى مجرى الدم وتنتقل إلى القلب.
وكشفت دراسة من جامعة هيروشيما، نُشرت في مجلة “سيركيوليشن”، أن بكتيريا بورفيروموناس لثينغيفاليس، المرتبطة بأمراض اللثة، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (AFib)، وهو اضطراب في نظم القلب يرتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية المفاجئة، بحسب موقع هيلث.
ووجدت الدراسة أن البكتيريا يمكن أن تدخل مجرى الدم وتتسلل إلى القلب، ما قد يؤدي إلى تراكم النسيج الندبي، المعروف باسم التليف، والذي يشوه بنية القلب، ويتداخل مع الإشارات الكهربائية، ويزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني .
كان من المعروف سابقًا أن الأشخاص المصابين بالتهاب دواعم السن، وهو شكل شائع من أمراض اللثة، أكثر عرضة لمشاكل القلب والأوعية الدموية، وربطت دراسة حديثة هذا المرض بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 30%.
ويُعد الرجفان الأذيني اضطرابًا خطيرًا محتملًا في نظم القلب، وقد يؤدي إلى السكتة الدماغية وقصور القلب ومضاعفات أخرى تهدد الحياة، وفي العقد الماضي، تضاعفت حالات الرجفان الأذيني تقريبًا؛ حيث ارتفعت من 33.5 مليون حالة عام 2010 إلى حوالي 60 مليون حالة بحلول عام 2019.
وقد يكون الالتهاب هو السبب المحتمل، فعندما تتجمع الخلايا المناعية في اللثة لمحاربة العدوى، يمكن للإشارات الكيميائية التي تطلقها أن تتسرب عن غير قصد إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهاب جهازي قد يتلف الأعضاء البعيدة عن الفم.
ومع ذلك، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الأمر يتجاوز مجرد التهاب، فقد وجد الباحثون بكتيريا فموية في عضلة القلب والصمامات وحتى لويحات الشرايين الدهنية، وكانت بكتيريا P. gingivalis من بينها.
وتعد هذه البكتيريا مشتبهًا بها في قائمة متزايدة من الأمراض الجهازية، بما في ذلك مرض الزهايمر والسكري وبعض أنواع السرطان، وتم اكتشافها سابقًا في الدماغ والكبد والمشيمة؛ ومع ذلك، لم يكن واضحًا كيف تستقر في القلب.
ووجدت الدراسة الجديدة أول دليل واضح على أن بكتيريا P. gingivalis في اللثة يمكن أن تشق طريقها إلى الأذين الأيسر في كل من النماذج الحيوانية والبشرية، ما يشير إلى مسار ميكروبي محتمل يربط التهاب دواعم السن بالرجفان الأذيني.
ملاحظات الباحثين
وقال شونسوكي مييوتشي، الأستاذ المساعد في كلية الدراسات العليا للعلوم الطبية الحيوية والصحية في جامعة هونولولو: “العلاقة السببية بين التهاب دواعم السن والرجفان الأذيني لا تزال غير معروفة، ولكن انتشار بكتيريا دواعم السن عبر مجرى الدم قد يربط بين هذه الحالات”.
ومن بين بكتيريا دواعم الأسنان المختلفة، تُعدّ بكتيريا P. gingivalis شديدة الإمراض لالتهاب دواعم الأسنان وبعض الأمراض الجهازية خارج تجويف الفم.
وفي هذه الدراسة، تناولنا هذين السؤالين الرئيسيين: هل تنتقل بكتيريا P. gingivalis إلى الأذين الأيسر من آفة التهاب دواعم الأسنان؟، وإذا كان الأمر كذلك، فهل تُحفّز تطور التليف الأذيني والرجفان الأذيني؟، أضاف مييوتشي.
وتشير النتائج إلى أن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط الطبي والفحص الدوري للأسنان قد لا يقتصر على تعزيز صحة الفم فحسب، بل قد يساعد أيضًا في حماية القلب، فالحفاظ على صحة اللثة قد يمنع دخول البكتيريا اللثوية.
كيفية الحفاظ على نظافة الأسنان؟
للحفاظ على صحة أسنان جيدة، احرص على تنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًا.
استخدم فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات ومعجون أسنان بالفلورايد.
نظف أسنانك لمدة دقيقتين.
استبدل فرشاة أسنانك كل ثلاثة إلى أربعة أشهر أو عندما تتآكل الشعيرات.
استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا يُزيل بقايا الطعام والبلاك بين الأسنان حيث لا تصل إليه الفرشاة.
يمكنك أيضًا استخدام غسول الفم.
ممارسات مثل تنظيف لسانك باستخدام مكشطة اللسان مفيدة لصحة الفم.
كذلك، قلل من تناول الأطعمة والمشروبات السكرية، وتجنب التدخين لتحسين صحة أسنانك.
حدّد مواعيدًا للفحص والتنظيف كل ستة أشهر لدى طبيب أسنانك.
اقرأ أيضًا:
“حياتها اتقلبت في ثانية”.. أم تبيع طفلها لسبب صادم وهذا ما حدث (فيديو وصور)
في منزلك.. صور سيلفي تكشف عن القاتل الصامت – يدمرك دون أن تدري
ابتعد عن النوافذ.. كيف تتصرف عند حدوث زلزال مفاجئ؟
يحارب الكوليسترول الضار.. مشروب ساخن يقي من مرض السكر
استعدوا للثراء.. 3 أبراج على موعد مع السعادة والفلوس