الشفاء من السرطان.. كيف تعزز التمارين فرص التعافي وتبطئ نمو الأورام؟

08:00 ص
الأربعاء 20 أغسطس 2025
كشفت دراسة حديثة أجرتها الطالبة فرانشيسكو بيتاريغا من جامعة “إديث كوان” الأسترالية عن دور الرياضة الفعال في محاربة السرطان، مشيرة إلى أن النشاط البدني يعزز إفراز بروتينات طبيعية مضادة للسرطان تعرف باسم “الميوكينات”، والتي تنتجها العضلات أثناء التمارين.
وبحسب موقع Naukatv.ru، أظهرت نتائج الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تقلل من نمو الخلايا السرطانية بنسبة تتراوح بين 20% و30%، وذلك بفضل الزيادة الطبيعية في مستويات الميوكينات التي تهاجم الخلايا الخبيثة وتقلل من فرص انتشارها.
وأوضحت بيتاريغا أن الرياضة أصبحت اليوم جزءا لا يتجزأ من خطة علاج السرطان، لما لها من فعالية مثبتة وأمان مؤكد أثناء العلاج وبعده.
وقد ركزت الدراسة على مجموعة من النساء المتعافيات من سرطان الثدي، حيث تم قياس مستويات الميوكينات قبل التمارين، ثم بعد الانتهاء منها مباشرة، وبعد مرور 30 دقيقة لاحقا.
وأظهرت النتائج أن تمارين القوة والتدريب المتقطع عالي الكثافة “HIIT” رفعت مستويات الميوكينات بشكل واضح، كما ساهمت في تحسين تكوين الجسم من خلال خفض نسبة الدهون وزيادة الكتلة العضلية.
وأشارت الباحثة إلى أن هذا التحسن الجسدي يؤدي إلى خفض الالتهاب المزمن، أحد أبرز العوامل التي تسرع من تطور سرطان الثدي وترفع من خطر تكرار الإصابة.
وحذرت بيتاريغا من الاعتماد على خسارة الوزن السريعة دون ممارسة الرياضة، مؤكدة أنها ليست فعالة من الناحية الصحية، وقد تؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية، مما يقلل من قدرة الجسم على إنتاج المركبات الوقائية.
وشددت على أهمية الدمج بين النشاط البدني وخطط إنقاص الوزن لضمان الحماية الحقيقية من الانتكاس.
وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة Breast Cancer Research and Treatment، مؤكدة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ليست فقط وسيلة للحفاظ على اللياقة، بل أداة فعالة في مواجهة السرطان وتعزيز المناعة.