منوعات

باحثون يكتشفوا ابتكار جديد في الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء



07:30 ص


الجمعة 31 يناير 2025

نجح فريق من العلماء في تطوير اختبار مبتكر يفتح آفاقًا جديدة في الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء، مع القدرة على التنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض قبل حدوثه بخمس سنوات.

يساعد هذا الاختبار الأطباء في تحديد الأشخاص الذين يواجهون خطرًا كبيرًا للإصابة بسرطان الأمعاء بدقة تزيد عن 90%.

يعتمد الاختبار على دراسة الحمض النووي للأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، حيث يعد هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. هذه التحليلات قد تتيح للأطباء التنبؤ بمن قد يصاب بالسرطان خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق “ديلي ميل”.

تفاصيل الدراسة

في دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان بالتعاون مع مستشفى سانت مارك، تم جمع عينات من خلايا سرطانية من 122 مريضًا يعانون من التهاب الأمعاء. أظهرت نتائج الدراسة أن نصف المرضى أصيبوا بسرطان الأمعاء خلال فترة خمس سنوات، في حين ظل النصف الآخر خاليًا من السرطان.

التحليل الجيني

قام الباحثون بفحص الحمض النووي لجميع العينات لملاحظة التغييرات في بنيته وعدد نسخه. وتبين أن المرضى الذين أصيبوا بالسرطان فقدوا نسخًا متعددة من الحمض النووي، مما سهل التنبؤ باحتمالية إصابتهم بسرطان الأمعاء.

كما قام العلماء بتطوير خوارزمية متقدمة لتحليل التغيرات الدقيقة في الحمض النووي، مما سيسهم في التنبؤ بمخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء في المستقبل. يأمل العلماء في دمج هذه التقنية ضمن اختبار دم سريع قد يساعد في تقليل الحاجة إلى تنظير القولون المتكرر أو العمليات الجراحية لإزالة القولون.

آراء الخبراء

قال البروفيسور تريفور غراهام من معهد أبحاث السرطان، الذي شارك في الدراسة: “يمنح اختبارنا المصابين بالتهاب الأمعاء والأطباء أدوات أفضل لاتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة. ويساعدنا هذا في تحديد الأشخاص الذين هم في خطر كبير بشكل دقيق، مع توفير راحة للبقية”.

من جهته، أضاف الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للبحث والابتكار في منظمة “Cancer Research UK”، التي مولت الدراسة: “من خلال هذه الدراسة، يمكننا تخصيص مواردنا بشكل أكثر كفاءة لعلاج المرضى المعرضين للخطر، مما يوفر الوقت والمال للأنظمة الصحية. كما يساعد هذا الأشخاص الأقل عرضة للخطر على الحصول على راحة بال ويقلل من مخاوفهم بشأن الإصابة بالسرطان”.

تم نشر الدراسة في مجلة Gut.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى