بعد وفاة شاب بانفجار بالمخ.. هل يؤدي ضغط العمل إلى الموت المفاجئ؟
12:31 م
الأحد 18 أغسطس 2024
بعد أن أودى انفجار في المخ بحياة شاب من المنيا في مقتبل العمر دون مقدمات، بسبب ضغط العمل أثناء عودته من عمله كموظف استقبال في أحد الفنادق بالمدينة، تتزايد التساؤلات حول العلاقة بين الضغوط التي يتعرض لها الموظفون، وتدهور صحتهم النفسية والجسدية، وصولاً إلى هذه النهاية المأساوية.
وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، الاستشارية النفسية، إنّ ضغوط العمل لا تسبب الوفاة مباشرة، لكنها قد تحفز مشكلات نفسية وعصبية أخرى، سواء كانت تتعلق بالأسرة أو الأجواء العامة، مما يؤدي إلى إرهاق العقل بالتفكير المفرط.
وأوضحت “عبد الله” في تصريحات لـ”مصراوي” أنّ المشكلات النفسية يمكن أن تتفاقم في بيئة العمل عندما يتعرض الموظف لضغوط جديدة، مما يحفز الشعور بالاكتئاب والتوتر، ويسبب اضطرابات في النوم، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تنشيط الأمراض العضوية مثل ارتفاع ضغط الدم، وهبوط الدورة الدموية، وحدوث السكتات الدماغية والقلبية.
وأردفت الاستشارية النفسية أنه من الضروري أن يتعلم الموظف كيفية إدارة ضغوط العمل من خلال الاستغفار، أو أخذ قيلولة قصيرة، أو التحرك من المكتب لأخذ استراحة، مما يتيح للعقل فرصة لتفريغ الطاقة السلبية.
واختتمت إيمان عبد الله بالإشارة إلى أهمية ممارسة الرياضة بعد الانتهاء من الأعمال التي تسبب ضغطًا عصبيًا، سواء من خلال ممارسة هواية مفضلة أو المشي في مكان مفتوح لمدة 15 دقيقة، وذلك لمساعدة الشخص على التخلص من أعباء اليوم.