منوعات

“بوعبع الثانوية العامة”.. كيف نهيئ أبناءنا لاستقبال أي نتيجة؟

كتبت – نرمين ضيف الله:

انتظار نتائج الامتحانات من أكثر المواقف توترًا في حياة الطلاب، وغالبًا ما ينعكس هذا التوتر على الأهل أيضًا.

فبينما يترقب الأبناء نتيجة تعبهم الدراسي، يشعر كثيرون بضغط غير مبرر بسبب توقعات الآخرين، خاصة الوالدين. إلا أن القلق، وإن كان شعورًا طبيعيًا، يمكن أن يصبح ضارًا إذا تجاوز الحد.

من هنا، تصبح ضرورة التعامل مع هذه المرحلة بتوازن ودعم متبادل أمرًا أساسيًا، سواء من الأهل أو الأبناء.

في هذا التقرير، يستعرض “مصراوي” مجموعة من النصائح وعبارات الدعم للتغلب على التوتر، وفقًا لموقع “India Today”.

كيف يتعامل الأهل والطلاب مع التوتر في هذه المرحلة الحساسة؟

ما الذي يمكن أن يفعله الآباء؟

1- التخفيف من التوقعات العالية

من المهم أن يُدرك الوالدان أن النجاح لا يُقاس فقط بالدرجات، فليس كل الطلاب متفوقين أكاديميًا، وهذا لا يقلل من قيمتهم أو مستقبلهم. فالدراسة ليست إلا جانبًا واحدًا من جوانب الحياة.

2- لا تجعل النتيجة مقياسًا للحب

ينبغي للأهل أن يُطمئنوا أبناءهم أنهم محبوبون وداعمون لهم مهما كانت النتيجة، وفقًا لموقع The Sun.

عبارات مثل: “أنا فخور بك لأنك بذلت جهدًا كبيرًا، وسأبقى إلى جانبك دائمًا” تحدث فرقًا كبيرًا في تقليل القلق ورفع المعنويات.

3- تجنب المقارنات

مقارنة الطفل بزملائه أو أقاربه تُضعف ثقته بنفسه. الأفضل مقارنة أدائه الحالي بما كان عليه سابقًا؛ لرصد التقدّم الشخصي بدلًا من الدخول في منافسة خارجية.

4- تقديم دعم غير مشروط

سواء كانت النتائج جيدة أو مخيبة للآمال، يجب أن يشعر الطفل بأن والديه يتقبلانه، هذا النوع من الاحتواء يمنحه مساحة آمنة للتعبير عن مشاعره أو فشله دون خوف، مما يجنّبه التوتر وردود الفعل المتطرفة.

كيف يتعامل الطالب مع توتر النتيجة؟

1- مارس “التصحيح الذاتي” لا “النقد الذاتي”

جلد الذات بعد النتيجة لن يُفيد، المهم هو الاعتراف بالأخطاء، والتعلم منها، ووضع خطة للتحسين.

2- تواصل ولا تنعزل

التحدث مع أحد الوالدين أو صديق مقرّب أو مختص نفسي يمكن أن يساعد كثيرًا.

لا تخف من مشاركة مشاعرك، فالامتحانات ليست نهاية العالم، وقيمتك لا تُقاس بورقة النتائج.

3- حول الإخفاق إلى فرصة

إذا لم تكن النتيجة مرضية، فكّر بها كفرصة لتطوير طريقة الاستذكار وتجنّب المقارنة بالآخرين، فحتى أعظم الناجحين مرّوا بلحظات فشل.

4- أثبت جديتك لوالديك

اللهو بعد الامتحانات قد يبعث برسائل خاطئة. أظهر التزامك، وشارك خططك لتطوير نفسك، فهذا يُطمئن والديك ويخفف من ضغطهم.

ماذا تفعل يوم النتيجة؟

كن حاضرًا وقدم دعمًا عاطفيًا.

خطط ليوم هادئ ومنظم.

حدد طريقة استلام النتيجة (إلكترونيًا أو من المدرسة)، وتأكد من التواجد مع ابنك طَوال اليوم.

استمع أولًا قبل أن تتفاعل، واجعل اليوم يدور حول مشاعر الطفل.

التزم بهدوء داخلي، لأن سلوكك سيُشكّل انعكاسًا مباشرًا على سلوك ابنك.

بعد النتيجة.. ماذا يجب أن نفعل؟

1- الاعتراف بالمشاعر

بغض النظر عن الدرجات، اعترف بما يشعر به الطفل.

مثال: “أعلم أن النتيجة لم تكن كما أردت، دعنا نتحدث عنها ونفكر في الخطوة القادمة”.

2- تجنب اللوم أو المقارنة

لا تلم الطفل أو تقارنه بزملائه، فهذا يضعف ثقته بنفسه ويُثبّط عزيمته.

3- التعزيز على الجهد لا الدرجات

ركز على عزيمته واجتهاده، وليس على العلامة النهائية فقط، بحسب موقع “Blossoming Psychology”.

4- تقبل الأخطاء كفرص

علم طفلك أن الأخطاء لا تعني النهاية، بل هي فرصة للنمو والتطور.

5- التفكير في المستقبل

ساعده على رسم خطة مستقبلية بديلة: هل يُغيّر المسار؟ هل يكتشف تخصصًا جديدًا؟ وجود خطة بديلة يقلل من القلق ويعزّز الثقة بالنفس.

وبحسب الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري العلاقات الأسرية، فإن بعض النصائح يجب اتباعها تتمثل فيما يلي:

1- تقبل النتيجة “بصدر رحب”.

2- على الأهل عدم الدخول في مقارنات.

3- على الأباء أن يكونوا مصدر الأمان منعا لخطورة حالات الانتحار والهروب.

4- يجب على الأباء الجلوس مع أبنائهم لقول عبارات دعم نفسي.

5- “بلاش نحسبهم بالشعور بالذنب، لازم نفكر في بدائل.

6- تدريب الآباء على تقبل النتيجة أيًا كانت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى