دراسة: ألعاب الفيديو قد تكون مفيدة لصحتك العقلية
07:00 ص
السبت 31 أغسطس 2024
أظهرت دراسة حديثة أن ألعاب الفيديو يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية، ولكن بشرط فما هو هذا الشرط الذي يحول اللعب من مجرد تسلية إلى وسيلة لتحسين الصحة النفسية؟
لطالما ارتبطت ألعاب الفيديو بالسلبية والتأثير السلبي على الصحة العقلية، ولكن دراسة جديدة تقلب هذه المفاهيم رأساً على عقب فبدلاً من أن تكون مضيعة للوقت، قد تكون الألعاب الإلكترونية مفتاحاً لتحسين حالتنا النفسية والعقلية.
وقالت الدراسة إن لألعاب الفيديو فوائد للدماغ، لكن عدم تجاوز اللعب 3 ساعات في اليوم.
ولسنوات، كانت فوائد ألعاب الفيديو موضع شك في المناقشات حول وقت الشاشة والصحة العقلية.
وحذر الآباء وصناع السياسات، وحتى بعض الباحثين، من المخاطر المحتملة للألعاب المفرطة، من الإدمان إلى العدوانية.
ومع ذلك، تقدم هذه الدراسة الجديدة، التي أجريت في اليابان أثناء جائحة كوفيد-19، أدلة دامغة على أن اللعب المعتدل قد يكون في الواقع استراتيجية رابحة لتحسين الصحة العقلية.
واتبعا لـ “ستادي فايندز”، استغل فريق البحث، بقيادة الدكتور هيرويوكي إيغامي من جامعة نيهون، وضعاً فريداً خلقته الجائحة، حيث أدت اضطرابات سلسلة التوريد إلى نقص في وحدات التحكم في الألعاب الشهيرة، مثل “نينتندو” و”بلاي ستيشن” في اليابان.
وتوصلت النتائج أن استخدم العديد من تجار التجزئة اليانصيب لتحديد من يمكنه شراء هذه الأجهزة المرغوبة، وأدى هذا إلى إنشاء تجربة طبيعية، مما سمح للباحثين بمقارنة الصحة العقلية للفائزين باليانصيب، الذين حصلوا على وحدات تحكم جديدة، بالذين لم يفعلوا ذلك.
وأوضح إيمغي: ” أن تحدى نتائجنا الصور النمطية الشائعة حول كون الألعاب ضارة، أو مجرد توفير لنشوة مؤقتة”.
وأضاف “أظهرنا أن الألعاب يمكن أن تحسن الصحة العقلية، ومستوى الرضا عن الحياة، عبر مجموعة واسعة من الأفراد”.
ووبينت الدراسة استجابات الاستطلاع لما يقرب من 100 ألف فرد ياباني أعمارهم بين 10 و69 عاماً، تم جمعها بين 2020 و2022. ومن بين هؤلاء، شارك حوالي 8200 في يانصيب وحدات التحكم بألعاب الفيديو.
كما وجد الباحثون أن الذين حصلوا على وحدة تحكم ألعاب جديدة شهدوا تحسناً كبيراً في الصحة العقلية، مقارنة بمن لم يحصلوا على هذه الفرصة.