دراسة تكشف مفاجأة: النساء يسمعن أكثر من الرجال

04:00 ص
الثلاثاء 08 أبريل 2025
كشفت دراسة فرنسية حديثة نشرت في مجلة “Scientific Reports” عن نتائج تشير إلى أن النساء يتمتعن بحساسية سمعية أعلى مقارنة بالرجال.
وتوصلت الدراسة إلى هذه النتائج بعد فحص معمق للعلاقة المعقدة بين الجنس والعمر والبيئة المحيطة وحساسية الأذن لدى مجموعة متنوعة من الأفراد.
قاد فريق البحث الدكتورة باتريشيا بالاريزك، الباحثة في مركز التنوع البيولوجي والبحث البيئي في تولوز، حيث قام الفريق بإجراء اختبارات سمعية دقيقة على عينة شملت 448 شخصًا ينتمون إلى 13 مجتمعًا مختلفًا حول العالم.
وتنوعت هذه المجتمعات لتشمل بيئات جغرافية وثقافية متباينة، ما أتاح للباحثين فرصة فريدة لتحليل تأثير العوامل المختلفة على السمع البشري، وفقا لموقع “Fox News”.
وأظهرت نتائج التحليل الإحصائي أن الجنس والبيئة هما العاملان الأكثر تأثيرًا بشكل ملحوظ على مستوى حساسية السمع لدى الأفراد.
وجاء العمر في المرتبة التالية من حيث التأثير، بالإضافة إلى وجود فروقات طفيفة بين حساسية الأذنين اليمنى واليسرى لدى المشاركين.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة بالاريزك على الأهمية القصوى لأخذ كل من العوامل البيولوجية، مثل الجنس والعمر، والعوامل البيئية المحيطة بالفرد في الحسبان عند إجراء أي دراسات تتعلق بالسمع البشري.
وأشارت إلى أن تجاهل أي من هذه العوامل قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو غير مكتملة.
لتحقيق أقصى قدر من الدقة في قياس حساسية السمع لدى المشاركين، استخدم الباحثون تقنية متقدمة تُعرف باسم الانبعاثات السمعية الانتقالية (TEOAE).
تعتمد هذه التقنية على قياس استجابة القوقعة، وهي الجزء الحيوي المسؤول عن استقبال الصوت في الأذن الداخلية، للمحفزات الصوتية المختلفة.
وتقوم آلية عمل هذه التقنية على تقييم قدرة القوقعة على إصدار أصوات ضعيفة جدًا كرد فعل على نقرات صوتية خفيفة يتم إرسالها إليها، وتتيح هذه الاستجابة الدقيقة للباحثين قياس حساسية السمع لدى الأفراد بدقة عالية، ما يقلل من احتمالية وجود أخطاء في القياسات.
حساسية أعلى لدى النساء بمقدار ديسيبلين
أظهرت النتائج الحاسمة للدراسة أن النساء يتمتعن بمستوى حساسية سمعية أعلى بمقدار ديسيبلين واحد مقارنة بالرجال.
وقدمت البروفيسورة توري كينج، الباحثة في جامعة باث، تفسيرًا محتملًا لهذا الاختلاف، حيث أوضحت أن هناك اختلافات هيكلية دقيقة في الأذن الداخلية بين الجنسين تؤدي دورا مهما في هذه الحساسية المفرطة لدى النساء، بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن التأثيرات الهرمونية التي تحدث أثناء النمو الجنيني قد تساهم أيضًا في تشكيل هذه الفروقات السمعية.
كما لفتت إلى ملاحظة أخرى مهمة، وهي أن النساء عادةً ما يحققن نتائج أفضل في اختبارات السمع التي تقيس القدرة على فهم الكلام وتمييز الأصوات المختلفة.
وأرجعت ذلك إلى احتمال وجود معالجة دماغية أكثر كفاءة للمعلومات السمعية لدى النساء.
البيئة.. عامل مؤثر لا يقل أهمية
لم تقتصر نتائج الدراسة على تأثير الجنس على السمع، بل كشفت أيضًا عن الدور المهم للبيئة المحيطة في تحديد قدرة السمع لدى الأفراد، فعلى سبيل المثال، أظهر سكان المدن، الذين يتعرضون بشكل مستمر لمستويات عالية من ضوضاء المرور والضوضاء الحضرية الأخرى، استجابة أقوى للترددات الصوتية العالية.
في المقابل، لوحظ أن الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مرتفعة يتميزون باستجابة سمعية أقل حدة بشكل عام، أما سكان المناطق الاستوائية الهادئة، تمتعوا بأعلى مستويات الحساسية السمعية بين جميع المجموعات المدروسة.
اقرأ أيضا:
جمال شعبان يكشف 10 أطعمة تقي من السرطان وأمراض القلب
قنبلة موقوتة لدماغك.. هذا أسوأ طعام يدمر صحتك – احذره
قدماك تكشفان مرضا خطيرا.. 5 علامات تشير إلى ارتفاع السكر في الدم
علامات تحذيرية لسرطان القولون.. تظهر أثناء تناول الطعام
لا تتناولها على الريق.. أطعمة ومشروبات ترفع السكري والكوليسترول