دراسة جديدة تُظهر فوائد التعرض لأشعة الشمس وعلاقتها بحرق الدهون
12:00 م
السبت 25 مايو 2024
لطالما بحث الإنسان عن طرق فعّالة لإنقاص الوزن ومكافحة السمنة، ونشهد باستمرار ظهور أنظمة غذائية وبرامج رياضية جديدة تُعدّ بمكافحة الدهون الزائدة، ولكن تُشير دراسة جديدة إلى أن حلًّا بسيطًا قد يكون موجودًا في الطبيعة، ألا وهو التعرض لأشعة الشمس.
وكشفت دراسة جديدة أن التعرض لأشعة الشمس بانتظام قد يكون بمثابة “حارق طبيعي” للدهون في الجسم، حيث تعمل الأشعة فوق البنفسجية على خفض مستويات هرمونات التحكم بالجوع في الجسم، ما يثير الشهية، ولكن الزيادة المتزامنة في هرمون التوتر، قد يزيد من تحلل الدهون، ما يمنع زيادة الوزن، وفق ديلي ميل.
كما أنه يتسبب في تحويل الدهون البيضاء، التي تخزن الطاقة، إلى دهون بنية تحرق الطاقة، وفقا للدراسة التي أجريت على الفئران.
واعتقد بعض الباحثين في مستشفى جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية، أنه قد تكون هناك طريقة لتسخير فوائد الأشعة فوق البنفسجية، بطريقة لا تزيد خطر الإصابة بالسرطان، من أجل علاج السمنة.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تعرضت باستمرار للأشعة فوق البنفسجية لمدة 12 أسبوعا، بغض النظر عما إذا كانت تأكل نظام غذائي عادي أو نظام غني بالدهون، لم تكتسب وزنا.
كما تسببت الأشعة فوق البنفسجية في زيادة مستويات الناقل العصبي الذي يلعب دورا حاسما في استجابة الجسم للقتال أو الطيران. كما يساعد أيضا على تنظيم مستويات الغلوكوز في الدم.
وأوضح الدكتور جين هو تشونغ، الباحث الرئيسي وطبيب الأمراض الجلدية في مستشفى جامعة سيول الوطنية: توضح هذه الدراسة الآلية التي يمكن من خلالها أن يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة الشهية مع منع زيادة الوزن”.
وأكد على أن : “التعرض للأشعة فوق البنفسجية لا يؤثر على الجلد فحسب، بل يلعب أيضا دورا عميقا في استقلاب الطاقة في الجسم وعمليات التوازن”. وهذا لا يعني أنه يجب على الناس الجلوس في الشمس لساعات متواصلة دون استخدام واقي الشمس، أو الجلوس في سرير التسمير.
جدير بالذكر أن الأشعة فوق البنفسجية تلحق الضرر بالحمض النووي في الخلايا، والذي يمكن أن يتراكم على مر الزمن ويسبب أمراض السرطان.