اخبار الإمارات

قراراتك والمستقبل

ت + ت الحجم الطبيعي

الكثير منا لا يعرف من أين يبدأ في حياته؟ ولا يعرف طريقة اختيار مهنة المستقبل؟ وما العادات الجيدة التي يمكنها أن تساعده في التخطيط لمستقبله؟ وكيف يمكن تطوير نفسه، أو التخطيط للتخلص من العادات السيئة التي نحتاج للتخلص منها؟ حياتنا عبارة عن قرارات، يمكن لها أن تساعدنا في ترتيب أمورنا الخاصة بالدراسة، والجامعة، وقرار الزواج وبناء أسرة، والحياة الوظيفية.

 يقول جيم كولينز (يجب عليك أن تكون مستعداً لكي تسأل الأسئلة القاسية عن نفسك)، بمعنى، يجب أن يكون لديك الاستعداد التام للتوصل إلى قرارات هامة بخصوص نفسك وعملك، إذا كنت مستعداً للعمل على ذاتك، ومستعداً لتزيل العقبات التي تمنعك من المضي نحو إتمام حياتك، إن البداية الجيدة هي نصف الطريق، والتشخيص الدقيق لأي حالة هو نصف العلاج، ربما نحتاج لقضاء الوقت من أجل معرفة أهدافنا؟ وإعادة تقييمها؟ كل ذلك سوف يوفر علينا وقتاً وأياماً وشهوراً، ويحسن من السرعة التي نحتاجها لتحقيق أهدافنا.

عندما تبدأ في تحديث معرفتك ومهاراتك في مجالك، سوف يبدو الأمر وكأنك في سباق، وأنت الشخص الوحيد الذي يجري فعلاً، سوف تتقدم في مجموعتك، وسوف تصبح في مركز القيادة، أحياناً نتساءل ما المعرفة والمهارات التي نحتاج إليها في رحلة التطوير والرغبة في الصدارة؟.

ضع تصوراً لنفسك أين سوف تكون بعد ثلاث سنوات أو أكثر، ماذا تريد؟ ماذا يجب أن تكون؟ ما المهارات التي تحتاجها حتى تفعل وتتعلم وتنجز؟ إذا كانت لديك معلومات واسعة وكثيرة حول الأسئلة التي تدور في ذهنك، تأكد أنك وصلت لمنتصف الطريق، أما لو واجهت أي مشكلة في تحديد ما تريده، يمكن لك أن تسأل أصدقاءك، زملاءك، أسرتك وشريكة حياتك، قد تحصل من البعض على إجابات تساعدك في اتخاذ بعض القرارات، فقد يكون الصواب حليفك، والبعض ممن يفتقدون الخبرة والمعرفة والإلمام بالموضوع وتفاصيله، قد يأخذون قرارات خاطئة، يمكن أن توثر في سير مستقبلهم، الكثير من القرارات قد تكون خاطئة، وقد تؤثر في حياتنا ومستقبلنا، ربما نحتاج إلى إلمام واضح بقراراتنا، وكيفية التعامل معها، ومحاولة تجنب المشاعر الشخصية والخاصة، والنظر إليها بمهنية، بعيداً عن المؤثرات الجانبية التي لا قيمة لها في الموضوع.

تلك المهارات يجب علينا تعلمها، والتدرب عليها، خاصة عندما نكون في موقع المسؤولية، أو نقود أسرة، أو أمامنا متطلبات حياتية تحتاج لقرارات، المستشارة الأمريكية ماري باركر فوليت، قالت: (إن أفضل طريقة لتطوير نفسك، هي في اتجاه مواهبك واهتماماتك الفطرية)، لقد خلقنا في هذا الكون بمواهب وقدرات خاصة، تجعلنا أشخاصاً استثنائيين، إن أكبر أهدافنا في هذه الحياة، تكمن في الوصول إلى قرارات حقيقية، تجعلنا متميزين في أعمالنا وحياتنا، قال الشاعر لونجفيلو (إن المأساة الكبيرة للشخص العادي، هي أن يذهب لقبره، ومواهبه لا تزال بداخله، ولم يخرجها للناس)، من الممكن أن نظل في ظل وظيفة وحياة لم تكن تلائمنا، ثم نجد أنفسنا بعد ذلك في المسار الصحيح، نتيجة للقرار الجيد الذي قد تأخذه بخصوص حياتنا المستقبلية، كل ما تحتاجه أن تقرر ما الذي تريده من أجل مستقبلك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى