منوعات

في هذه الحالة الاستيقاظ مبكرا علامة على مشكلة خطيرة



04:00 م


الأربعاء 28 مايو 2025

كتبت- شيماء مرسي

كشفت دراسة أجراها باحثون من بريطانية أن الاستيقاظ مبكرا جدا قد يكون علامة على مشكلة صحية.

وأظهرت الدراسة أن الاستيقاظ مبكرا جدا قد يشير إلى قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية، بحسب ما ذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية.

والغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في الرقبة تنتج هرموناتها المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض، ومعدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، ومستويات الطاقة، كما أنها تؤثر على طريقة تفكيرنا ومشاعرنا.

ويمكن أن يصبح نشاطها منخفضا، مما يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، أو مفرطا، مما يسبب فرط نشاطها، وكلتا الحالتين تؤثران بشكل كبير على النوم.

لذا إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم فغالبا ما يكون السبب فرط نشاط الغدة الدرقية.

أما إذا كنت تشعر بالتعب باستمرار، فغالبا ما يكون السبب قصور الغدة الدرقية.

وأشارت الدراسة أن 18% يشعرون بالتعب طوال الوقت، حيث تؤدي هرمونات الغدة الدرقية دورا رئيسيا في الحفاظ على الإيقاع اليومي، الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ.

ويمكن أن تؤدي مستويات الهرمونات غير الطبيعية إلى خلل في هذا الإيقاع، مما يؤدي إلى الاستيقاظ باكرا.

كما يؤدي الكورتيزول دورا في إيقاظك في الصباح، ولكن إذا كانت الغدة الدرقية لديك نشطة بشكل مفرط، فقد تصبح استجابة التوتر غير متوازنة، مما يتسبب في استيقاظك مبكرا جدا والشعور بالأرق.

والفرق الجوهري بين الاستيقاظ المبكر المرتبط بمشاكل الغدة الدرقية ونوبات الاستيقاظ العرضية يكمن في وجود أعراض مصاحبة أخرى.

فمشاكل الغدة الدرقية لا تقتصر على الاستيقاظ المبكر فقط، بل تصاحبها عادة أعراض مثل التعب المستمر، تغيرات غير مبررة في الوزن (زيادة أو نقصان)، والشعور الشديد بالبرد أو الحرارة.

وهذه الأعراض الإضافية هي ما يميز الاستيقاظ المبكر الناتج عن خلل في الغدة الدرقية عن مجرد نوبات استيقاظ مبكرة عابرة لا تدعو للقلق.

ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى عدم انتظام الدورة الشهرية، وضباب الدماغ، وآلام العضلات، وجفاف الجلد، وتغيرات في الشهية.

وعادة ما تتطور أعراض الغدة الدرقية تدريجيا وببطء مع مرور الوقت، وقد يصعب تشخيصها نظرا لتداخلها مع حالات أخرى، ىمما قد يصعب تشخيصها.

وإذا كنت تشك في أنك تعاني من مشكلات في الغدة الدرقية، فيجب استشارة الطبيب فورا.

ويعد فحص الدم البسيط كافيا لتشخيص مشكلات الغدة الدرقية بسهولة، لذا، إذا لاحظت أيا من العلامات المذكورة، فمن الأفضل استشارة الطبيب.

العلاج

ويمكن علاج مشاكل الغدة الدرقية، في حين أن بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة قد تسهم في إحداث فرق كبير في إدارة الحالة.

كما إن اتباع جدول نوم منتظم ومتسق، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا، يمكن أن يسهم في تقليل العواقب التي تشعر بها بسبب مشكلات الغدة الدرقية.

ومن الضروري الانتباه لأي تغيرات في حالتك العاطفية، لأنه قد يبدو الاستيقاظ مبكرًا جدًا وعدم القدرة على العودة إلى النوم مجرد إزعاج بسيط في البداية.

ولكن، إذا تكرر هذا الأمر باستمرار، فقد يكون مؤشرا على وجود مشكلة صحية أخرى.

ومن الضروري تشخيص قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية مبكرا، فعندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات، قد يؤدي ذلك أيضا إلى إبطاء عملية حرق الدهون في الجسم، وبالتالي ارتفاع نسبة الكوليسترول وانسداد الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية خطيرة كالذبحة الصدرية والنوبة القلبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى