ما سبب إطفاء أضواء قاعات السينما؟.. لن تتوقع السر

03:00 م
السبت 09 أغسطس 2025
اعتاد رواد السينما على دخول قاعات العرض ليجدوا الأضواء قد خفتت أو أُطفئت تماما، في مشهد قد يظن للوهلة الأولى أنه مجرد وسيلة لإضفاء أجواء من التشويق والغموض على التجربة السينمائية، لكن الحقيقة أن هناك أسبابا أعمق وأغرب وراء هذا التقليد المتبع عالميا منذ عقود.
بحسب موقع LiveScience، فإن إطفاء الأضواء داخل قاعة السينما يلعب دورا أساسيا في تحسين جودة الصورة المعروضة على الشاشة، فعند تعتيم القاعة، يزداد التباين بين الضوء الصادر من الشاشة والمحيط المظلم، ما يجعل الألوان أكثر وضوحا والتفاصيل أكثر دقة، وهو ما يصعب تحقيقه في بيئة مضاءة.
ومن الناحية العلمية، فإن العين البشرية تتأقلم بسرعة مع الظلام وتصبح أكثر حساسية للضوء، ما يسمح للمشاهد برؤية الصورة بشكل أكثر حدة وتركيزًا.
كما يساعد إطفاء الأضواء في الحد من التشتت البصري، إذ يقلل من الانتباه للعناصر الخارجية مثل المقاعد أو حركة الجمهور، ما يمنح كل الانتباه للصورة والصوت فقط.
ومن جهة أخرى، تلعب الإضاءة المنخفضة دورا مهما في التحكم بالانفعالات النفسية، فالمشاهد في الظلام يميل للشعور بالحرية العاطفية، ما يجعله أكثر استعدادًا للضحك أو البكاء أو التفاعل مع مشاهد الرعب والمفاجآت.
ورغم تتطورها لا تزال تقنيات العرض السينمائي الحديثة، تعتمد على مبدأ تعتيم القاعة كعنصر أساسي في تجربة المشاهدة المثالية، لأن أي مصدر إضاءة إضافي يمكن أن يضعف من تأثير الصورة المعروضة.