مخاطر الإفراط في تناول المكملات الغذائية
11:00 ص
الإثنين 15 يناير 2024
يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول الفيتامينات اعتقادا بأنها تعوض نقص العناصر الغذائية لديهم، لكن الاستهلاك غير المنظم وغير الخاضع للرقابة الصحية للمكملات الغذائية يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية شديدة الخطورة.
ويكون الشباب، أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الناتجة عن الاستخدام المفرط للمكملات الغذائية، كذلك المهتمون ببناء العضلات وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، لأنهم غالبا ما يعتمدون على المعلومات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت ومصادر غير طبية أو موثوقة.
أحد الفروق الأساسية بين المكملات الغذائية والأدوية الصيدلانية هو أن تركيزات مكونات الدواء يتم مراقبتها من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، في حين تفتقر المكملات الغذائية إلى مثل هذه الرقابة.
وحتى الفيتامينات التي يصفها الأطباء تأتي مع إرشادات محددة للاستهلاك يجب اتباعها، على سبيل المثال، يُنصح العديد من المرضى بتناول مكملات فيتامين د3 والكالسيوم، لكن القليل منهم فقط يفهمون نظام الجرعات الصحيح، فالإفراط في استهلاك هذه الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
ويمكن أن يكون للإفراط في تناول فيتامين أ آثار ضارة على الجهاز العصبي ووظائف الكبد والجلد، كما يشكل فرط فيتامين د مخاطر على الكلى، في حين أن الإفراط في تناول الزنك يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الغثيان، وانخفاض الشهية، وتغير مستويات الكولسترول المفيد، ومن المعروف أن الاستهلاك المفرط للكالسيوم يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى.
وبالمثل، ينبغي تجنب تناول الحديد مع الشاي أو القهوة، لأن هذه المشروبات يمكن أن تعيق امتصاصه، وبدلاً من ذلك، من الأفضل تناول مكملات الحديد على معدة فارغة أو مع فيتامين C لتحسين الامتصاص.
إن تناول المكملات الغذائية دون التوجيه الطبي المناسب يمكن أن يشكل مخاطر صحية محتملة، لذلك، يُنصح دائمًا بالتشاور مع طبيبك فيما يتعلق بالجرعة المناسبة ومدة الاستخدام والأثار السلبية المحتملة، بالإضافة إلى ذلك، يمكنك العمل مع اختصاصي تغذية لتخطيط وجباتك وتناول المكملات الغذائية الأساسية لضمان اتباع نهج متوازن وصحي في التغذية.