هذا ما يحدث لعقلك عند استخدام الهاتف بعد الاستيقاظ مباشرة
12:01 م
الأحد 21 يناير 2024
الهواتف أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ونستخدمها للتواصل مع الأصدقاء والعائلة ومتابعة الأخبار والترفيه، ولكن هل تعلم أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بعد الاستيقاظ مباشرة يمكن أن يكون له آثار سلبية على عقلك؟
وحذرت أخصائية المخ والأعصاب إميلي ماكدونالد عبر مقطع فيديو لها على صفحتها الشخصية بمنصة “تيك توك”، من خطورة تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أول شيء في الصباح، وفقا لصحيفة “مترو” البريطانية.
قالت: “أنواع موجات الدماغ هي دلتا، وثيتا، وألفا، وبيتا، وجاما “.
وتابعت: “دلتا هي أبطأ موجات الدماغ المرتبطة بالنوم العميق، بينما تظهر ثيتا في الأطفال الصغار والبالغين في حالة نعاس، وألفا ترتبط بالاسترخاء الجسدي والعقلي”.
وأضافت: “تحدث موجات الدماغ بيتا في شكل أكثر يقظة، وتُظهر موجات جاما إدراكا عاليا، وتساهم في حل المشكلات والتعلم”.
وأوضحت: “عندما نستيقظ في الصباح، تنتقل موجات دماغنا من دلتا وثيتا، وألفا، ثم إلى بيتا عندما نكون أكثر استيقاظا وانتباها”.
وأشارت: “ينتقل دماغك عبر كل نوع من موجات الدماغ قبل الوصول إلى بيتا، لكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتخطى هذه المراحل
وتقول إميلي: “إذا قمت بفحص هاتفك أول شيء في الصباح، فإنك تتسبب في انتقال عقلك مباشرة إلى موجات بيتا عالية وتهيئ نفسك لمزيد من التوتر طوال بقية يومك”.
وهناك مشكلات أخرى أيضا توضحها عالمة الأعصاب: “إن التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي أول شيء في الصباح يؤدي أيضا إلى زيادة الدوبامين وتقليل مستويات الدوبامين الأساسية لديك، ما يجعلك تستمر في الرغبة في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي طوال بقية يومك”.
وغالبا ما يرتبط الدوبامين، أو ما يسمى بهرمون السعادة، بأنشطة مثل الجنس أو تناول الطعام، ويمكن أن يصبح مسببا للإدمان. والشعور الممتع هو شيء نشعر به عندما يحب الأشخاص منشوراتنا على وسائل التواصل الاجتماعي. في حين أن الدوبامين يمكن أن يجعلنا نشعر بمزيد من الإيجابية، عندما تنخفض مستويات الدوبامين الأساسية لديك أو ترتفع كثيرا، فقد تتأثر صحتك العقلية نتيجة لذلك، لأنها مرتبطة بحالات مثل الاكتئاب.
وبدلا من ذلك، تقول إميلي إن أول شيء تقوم به هو “التوكيدات الصباحية” (وهي اقتباسات أو عبارات سواء قصيرة أو طويلة تقولها أو تقرأها أو تفكر فيها لتضع نفسك وعقلك في حالة عاطفية جيدة وإيجابية) لزيادة “نشاط موجة ثيتا وألفا الدماغية. مشيرة إلى أن ذلك يزيد من “قدرتنا على التعلم وتذكر الأشياء”.
وواصلت إميلي مشاركة الخطوات الأخرى من روتينها الصباحي، والتي تشمل التمرين الرياضي، حيث قالت: “التمرين الصباحي هو المفتاح. تزيد التمارين الرياضية من الدوبامين والنورإبينفرين والإندوكانابينويدات، بحيث تحصل على الطاقة والتركيز والتحفيز وتعزيز المزاج لبقية يومك”.
مضيفة: “تعمل التمارين الرياضية أيضا على تعزيز تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، لذا فهي أفضل طريقة للاستيقاظ”.
وتابعت: “أنا أيضا أدخل ضوء الشمس إلى عيني كل صباح لتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية (ساعة الجسم). إذا كان الجو قاتما في الخارج فسأقوم بالعلاج بالضوء الأحمر”.
وتتمثل الخطوة الأخيرة في روتينها اليومي في التأمل. وتقول إميلي: “يحتوي التأمل على قائمة واسعة من الفوائد الصحية بالإضافة إلى تحسين التركيز والإنتاجية”.
ولكن على الرغم من أن هذا يبدو جيدا، إلا أننا نعلم جميعا أن الأمر صعب عندما يتعلق بالتخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك، إذا أردت التوقف عن هذه العادة الصباحية السيئة، فإنه وفقا لعالمة النفس والعضو المعتمد في جمعية علم النفس البريطانية، الدكتورة ساندرا ويتلي، يجب أن تفعل ذلك بشكل تدريجي، من خلال إمكانية استخدام الهاتف من دون تصفح وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن تتمكن في النهاية من التخلي عن الهاتف.
اقرأ أيضا:
انفصال ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي.. استشاري نفسي يكشف سبب الطلاق
نوع توابل شهير يحميك من السكر.. بـ15 جنيها فقط
أغلى 9 حفلات زفاف أسطورية في التاريخ.. هل شاهدت أحدها؟
واقعة غريبة – مسافر يعض مضيفة على متن الطائرة.. ما القصة؟
ليلى عبد اللطيف في 2024.. خبر وفاة يتحول إلى مناسبة للاحتفال – ونشهد إختفاء مشاهير وخوف لهذا السبب