آخر تطورات مفاوضات غزة – سما الإخبارية

وافقت حركة حماس على إطلاق سراح ما بين 7- 9 رهائن إسرائيليين، مقابل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وهدنة لمدّة شهرين، بحسب ما أوردت تقارير، مساء الأحد.
ونقلت شبكة CNN، عن مسؤول في حماس قوله: اتفقنا على إطلاق سراح 7-9 رهائن، مقابل 300 أسير (فلسطيني)، وهدنة لمدة شهرين”.
وبحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، فإن إسرائيل تشترط أن يشمل الاتفاق، نزح سلاح حماس، وألا يكون سلاح في غزة، وهزيمة حماس، ونفي قادتها.
وذكرت القناة في تقرير، أن إسرائيل تعرض إطلاق سراح “100 (أسير) من ذوي الأحكام بالسجن المؤبد، مقابل نصف الرهائن الأحياء، وأكثر من ألف أسير، اعتُلوا بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مقابل الرهائن القتلى”.
وأوردت القناة الإسرائيلية 13، أن العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس أمس السبت، يشمل:
- 10 رهائن أحياء، ونصف الرهائن القتلى، على أن يتم إطلاق سراحهم جميعًا في يوم واحد.
- وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
- “فتح” المساعدات الإنسانية فور توقيع الاتفاق.
ووفق التقرير ذاته، فإن مطالب حماس هي:
- أن يعلن ترامب وقف إطلاق النار.
- أن يضمن ترامب شخصيا عدم استئناف إسرائيل لإطلاق النار، بعد إطلاق سراح الرهائن.
- أن يوقّع مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف على الاتفاق بنفسه.
وذكر تقرير القناة ، أن إسرائيل توافق على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عمليتها منذ استئناف الحرب، مشيرا إلى أنها “مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب خلال أيام وقف إطلاق النار”.
كما لفت التقرير إلى أن تل أبيب، “لن توافق على الانسحاب من محورَيّ ’فيلادلفي’ و’نتساريم’”.
وفي سياق متصل، ا نقل باراك رافيد مراسل موقع والا العبري عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن “مبعوث الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف قدّم لإسرائيل وحماس مقترحًا مُحدّثًا لاتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ويضغط على الطرفين لقبوله.”
وأضاف: “عرض ويتكوف المُحدّث يشبه العروض السابقة، ويتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45-60 يومًا وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وبحسب رافيد، فإن عرض ويتكوف “يختلف عن المقترحات السابقة بلغة جديدة تُوضّح أن وقف إطلاق النار الجديد واتفاق الأسرى سيكونان بداية لخطوة أوسع نطاقًا قد تُنهي الحرب.”
وأشار إلى ان اللغة الجديدة تهدف إلى منح حماس ضمانات بأن نتنياهو لن يكون قادرًا على اتخاذ قرار أحادي الجانب بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف الحرب، كما فعل في مارس/آذار.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات: “يحاول العرض الجديد منح حماس الثقة بجدوى المضي قدمًا باتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء الحرب لاحقًا”.
وأضاف المصدر المطل، أن نتنياهو قدّم ردًا إيجابيًا، لكن مع العديد من الشروط والتحفظات. ولم تُقدّم حماس ردًا إيجابيًا بعد، وقالت مصادر إن الحركة تريد الحصول على ضمان واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت قد يؤدي إلى وقف دائم.
ولفت موقع والا العبري، إلى انه رغم وجود فرق تفاوض إسرائيلية وحمساوية في الدوحة، فإن المحادثات الحقيقية بشأن مقترح ويتكوف تجري عبر قنوات بديلة.
وأشار الموقع إلى أن ويتكوف يتواصل مباشرة مع نتنياهو ومستشاره المقرب رون ديرمر، وكذلك مع قيادة حماس في الدوحة عبر قناة خلفية يديرها رجل الأعمال الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح.
وبين أن هذه القناة كانت حاسمة في تأمين إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي.
كما نقلت قناة كان عن مسؤول إسرائيلي، قوله، أنه “إذا لم يتحقق اختراق في المفاوضات خلال الساعات الـ 24 القادمة، فإن الإسرائيلي سيعود إلى تل أبيب.
وبحسب القناة، فإن “إسرائيل أبلغت الأمريكيين قبل توسيع العملية البرية، والأمريكيون حتى هذه المرحلة لم يبدوا معارضة للتحرك.”
يأتي ذلك فيما شدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الأحد، على أن التوصّل لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، لا يعني وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة، منذ أكثر من 18 شهرا، مشيرا إلى أن عملية جيش الاحتلال المُسمّاة بـ”عربات جدعون”، ستستمرّ حتى هزيمة حماس، وكسر قدراتها القتالية.وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إنه “سيوسّع السيطرة العملياتية” على عدة مناطق في غزة، وسيعمل على تمزيق أوصال القطاع.
وذكر أن “5 فرق عسكرية تعمل الآن في قطاع غزة”، مضيفا أن عملياته تقوم على مبادء هي: “تطهير المنطقة التي نسيطر عليها والقضاء على البنية التحتية للعدوّ فيها، فوق الأرض وتحت الأرض، ونقل السكان من مناطق القتال إلى مناطق أخرى، والقضاء على سلسة الأوامر في حماس”.