اخبار

أمين عام “حزب الله”: كل من يطالب بتسليم سلاحنا يخدم المشروع الإسرائيلي

أعلن أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في كلمة اليوم الأربعاء، أن “كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان الإسرائيلي مستمر هي دعوة لإعطاء إسرائيل قوة لبنان، ونحن لن نعطي إسرائيل سلاحا”. ورأى في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد فؤاد شكر أن “المهمة الأولى للدولة هي إيقاف العدوان بكل السبل، دبلوماسية كانت أو عسكرية، والمقاومة مع الجيش، والمهمة الثانية للدولة هي الإعمار، وكلفة إعادة إعمار 7000 شقة سكنية تتطلب 40 مليون دولار وعلى الدولة تحمّل مسؤولياتها”.

وقال قاسم، قبل أيام من جلسة مجلس الوزراء التي ستبحث في حصرية السلاح، “المسألة ليست قصة نزع سلاح، نحن في لبنان اليوم معرّضون لخطر وجودي، والسلاح الذي معنا هو قوة للبنان ولن نقبل أن يُسلَّم السلاح لإسرائيل، ولن نقبل أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل حتى لو قُتلنا جميعا، ولن تستطيع إسرائيل أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفَس وما دمنا نقول لا إله إلا الله”.

وأضاف: “العدو خرق اتفاق وقف إطلاق النار وهدد، وبدلا من أن تكون المشكلة إسرائيل أرادوا أن يقولوا إن المشكلة هي المقاومة، بينما المطلوب إيقاف العدوان، وهذا كله مسؤولية إسرائيل وأمريكا معا، ولا يمكن للأمريكي أن يفرض وصايته”. وانتقد الموفد الأمريكي توم براك قائلا: “براك يريد السلاح من أجل إسرائيل وليس من أجل ضبط الوضع الأمني في لبنان، وهذا السلاح غير متوافر في مواجهة أحد ولن يكون متوافرا في مواجهة أحد. دور الموفد أن يصنع مشكلة في البلد ويقلب الحقائق، ومن يريد مساعدة لبنان يساعده بإعادة الإعمار وفي دعم اقتصاده”.

وتابع قاسم: “لا يمكن تخييرنا بين مسار المقاومة أو بناء الدولة، فالمقاومة ضد إسرائيل وبناء الدولة للمواطن”، مجددا القول إن “اتفاق وقف النار له علاقة حصرا بجنوب الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق فأقول له إن السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له بالعدو الإسرائيلي”، محذرا من أن “المخطط الإسرائيلي هو البقاء في النقاط الخمس لتكون مقدمة للتوسع وليست نقاطا من أجل التفاوض عليها”.

وختم أمن عام “حزب الله” بالقول “نحن ندعم تقوية الدولة وبناءها، وندعو الدولة لإسكات أصوات الفتنة، فلبنان بلد لجميع أبنائه ومرحبا بكل الدول العربية والجميع، ولا مرحبا بمن يريد خدمة إسرائيل. تعالوا نرفع شعار فلنُخرج إسرائيل بوحدتنا ولنبني وطننا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى