أم الفحم: مسيرة قطرية ضد الحرب على غزة

شارك العشرات من مناطق الـ48 في مسيرة احتجاجية قطرية بمدينة أم الفحم مساء، الجمعة، مطالبة بوقف الحرب على غزة ومنددة بالاعتقالات الإدارية والسياسية في المجتمع العربي.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية متظاهرا بعد الاعتداء عليه، فيما داهمت عناصرها المسيرة قبيل انطلاقها وخلال سيرها واعتدت على عدد من المتظاهرين في محاولة لقمعهم واستفزازهم.
وأقدمت الشرطة على مصادرة عدد من اللافتات قبيل انطلاق المسيرة، بالإضافة إلى مصادرة علم فلسطين خلال رفعه أثناء المسيرة.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من منطقة دوار العيون، وجابت شوارع المدينة وصولا إلى منطقة الظهر، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية في أم الفحم ولجنة التضامن مع المعتقل الإداري والقيادي في حركة “أبناء البلد”، رجا إغبارية.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات مطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين والإداريين من مناطق الـ48.
وكتب على بعض اللافتات “لا للاعتقالات الإدارية”، “أوقفوا حرب الإبادة الجماعية”، “لا للتهجير”، “أوقفوا المقتلة بحق الأطفال”.
وتأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة من النشاطات التي تنظمها اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، بعد اختتام المسيرة إن “الشرطة تعترض على الصور والهتافات، وكأن ما يحصل في غزة ليس إبادة جماعية، إذ أن إصابة عشرات الآلاف واستشهاد أكثر من 55 ألفا وتدمير المنازل والعائلات يسمى إبادة”.
وأضاف “لن تنجح إسرائيل في نزعنا عن شعبنا وقضيتنا وبوصلتنا مهما فعلت، لذلك من المهم أن نبقى نناضل حتى إنهاء الاحتلال والإبادة بحق أبناء شعبنا”، مشددا على أنه “من المهم أن لا تثنينا ممارسات هذه الشرطة القمعية التي عملت على التضييق علينا حتى لا تنجح المسيرة”.
وذكر رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، محمد خضر جبارين، أن “العالم كله فقد الإنسانية والكرامة، وبات يتعامل مع الجرائم وكأنها طبيعية، وهذا عار على الجميع”.
وتابع “كل الاحترام لمن شارك وعمل على إنجاح المسيرة رغم القمع وما تعرضنا له”.