اخبار

أول مسلمة تتولى وزارة الداخلية في بريطانيا..

أول مرة في تاريخ بريطانيا، تتولى امرأة مسلمة أحد أعلى المناصب السيادية في البلاد، “شابانا محمود”، النائبة عن حزب العمال ذات الأصول الباكستانية، أصبحت رسميًا وزيرة الداخلية البريطانية، لتتولى بذلك مسؤولية ضخمة تشمل الإشراف على الشرطة، إدارة الهجرة، والتعامل مع قضايا الأمن الداخلي. لكنها لا تدخل هذا المنصب الرفيع محاطة بالتصفيق فقط، بل وسط عاصفة سياسية وتوازنات دقيقة بين انتمائها الشخصي، ومسؤولياتها الجديدة كأحد أعمدة الحكم في المملكة المتحدة.

من هي شابانا محمود؟

ولدت شابانا محمود عام 1980 في مدينة برمنجهام لأبوين مهاجرين من كشمير الباكستانية. شقت طريقها عبر الساحة السياسية منذ انتخابها نائبة عن حزب العمال في عام 2010، لتُصبح لاحقًا واحدة من أبرز الأصوات المؤثرة داخل الحزب، خصوصًا فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية، وحقوق الأقليات.

وبتوليها حقيبة الداخلية، تكون محمود أول امرأة مسلمة في تاريخ بريطانيا تُعيّن في هذا المنصب السيادي، وأحد أربعة فقط يشغلون أهم الحقائب في الدولة. إنها لحظة تاريخية ليس فقط لجاليتها، بل للسياسة البريطانية بأكملها.

أول مسلمة تتولى هذا المنصب

رغم كونها أول مسلمة تتولى هذا المنصب، شددت شابانا على أنها لا ترى نفسها “وزيرة للمسلمين فقط”، بل وزيرة لكل البريطانيين، أيا كانت خلفياتهم. وقالت في تصريحات لها عقب تعيينها:”أنا فخورة بهويتي، لكن دوري الآن أكبر من أي انتماء ديني أو ثقافي. مهمتي هي حماية المجتمع بأكمله، وضمان العدالة والأمن لكل مواطن على أرض هذا البلد.”

لم تكن شابانا غريبة عن الجدل. فقد ارتبط اسمها خلال سنوات طويلة بالحركة المؤيدة لحقوق الفلسطينيين. وخلال حرب غزة الأخيرة، تعرضت لانتقادات من بعض النشطاء الذين رأوا أنها انضمت إلى التيار “المعتدل” داخل حزب العمال، ولم تتخذ موقفًا حادًا بما يكفي ضد إسرائيل.

لكن المفارقة اليوم، أن ما كانت تطالب به لسنوات كناشطة، بات الآن جزءًا من السياسات الرسمية التي تنفذها الحكومة التي تنتمي إليها. فقد أكدت مصادر في الحكومة البريطانية أن “الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين” بات وشيكًا، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى