اخبار

إسرائيل تحشد قواتها العسكرية تمهيدا للهجوم على غزة.. وتعد لاستخدام ناقلات جند مفخخة خوفا من المتفجرات التي يزرعها مقاتلو حماس

كثّفت إسرائيل الثلاثاء حشد قواتها مع بدء استجابة جنود الاحتياط لأوامر الاستدعاء تمهيدا لإطلاق هجوم هدفه السيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر بعد قرابة عامين من الحرب مع حركة حماس.

وأفاد الدفاع المدني عن استشهاد ما لا يقل عن 65 شخصا بنيران إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع منذ فجر الثلاثاء، مع تكثيف إسرائيل منذ أيام القصف على مدينة غزة.
وتمضي الدولة العبرية في الخطة التي أقرتها للسيطرة على المدينة الأكبر في القطاع، رغم تزايد الضغوط الدولية والداخلية التي تدعوها لإنهاء الحرب في غزة حيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة الشهر الماضي.
وخلال فعالية في القدس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تركوا منازلهم وعائلاتهم وأعمالهم ليُلبوا مجددا نداء الوطن – من أجل استعادة جميع الرهائن وتحييد حماس”.
وكان كاتس وافق أواخر آب/أغسطس على خطة الجيش للهجوم على مدينة غزة واستدعاء قرابة 60 ألف جندي احتياط.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 40 ألف جندي احتياط تم استدعاؤهم ضمن الدفعة الأولى من التعبئة.
وبحسب مسؤول عسكري إسرائيلي، فإن القوات التي ستقود المرحلة المقبلة من العمليات في غزة ستكون من القوات النظامية وليس من الاحتياط.
– “ما ذنب هؤلاء الأطفال”؟ –

وفي آخر تحديث له، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل وكالة فرانس برس بأنه تم “نقل 65 شهيدا في قطاع غزة في قصف الاحتلال منذ الفجر”.
ومن بينهم 13 شخصا قتلوا في “استهداف طائرات الاحتلال الطابق الأخير من عمارة تعود لعائلة العشي… غرب حي تل الهوى” في جنوب غرب مدينة غزة.
وبحسب بصل أيضا تم “انتشال 11 شهيدا من تحت الركام بينهم 3 أطفال وسيدتان … في مجزرة جديدة في حي الدرج” شرق مدينة غزة.
وأظهرت لقطات لفرانس برس عقب الغارة في حي تل الهوى، دمارا هائلا في إحدى الشقق السكنية حيث كان عمال الإغاثة والسكان يبحثون عن عالقين بين الركام، قبل أن ينتشلوا جثمان طفل.
وقالت سناء الدريملي وهي من سكان الحي “كنا نائمين في بيوتنا آمنين، صحونا على صوت القصف والدمار لنجد كل جيراننا مستشهدين ومصابين”.
وأضافت “كلهم جثث هامدة، ما ذنب هؤلاء الأطفال، ماذا فعلنا لنتعرض لكل هذا”.
وخارج مجمع الشفاء الطبي في المدينة، كان سكان يلقون نظرة الوداع على ضحايا الضربات الإسرائيلية الذين ملأت جثامينهم ثلاجة الموتى وأرضية الغرفة حيث تتواجد.
وفي معرض رده على طلب فرانس برس التعليق على الحادثة، طلب الجيش الإسرائيلي تحديد التوقيت ومواقع الضربات بدقة، قائلا إنه يحقق في تقارير عن مقتل أربعة أشخاص بنيرانه قرب مركز لتوزيع المساعدات في وسط القطاع.
ولا يمكن لفرانس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الجيش الإسرائيلي أو الدفاع المدني الفلسطيني في ظل القيود على عمل الصحافيين في غزة وصعوبة بلوغ المواقع المستهدفة.
اندلعت الحرب إثر هجوم شنّته حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
– “ننتظر الموت” –
الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة” وأكد أن إخلائها من سكانها “لا مفر منه”.
واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إخلاء جماعيا للمدينة أمر “مستحيل”، وأن خطط الإجلاء “ليست غير قابلة للتنفيذ فحسب بل لا يمكن فهمها”.
واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال الحرب.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس الثلاثاء إن الجيش يقوم بـ”استعدادات لوجستية وعملياتية تمهيدا لتوسيع نطاق القتال وتجنيد واسع لقوات الاحتياط”، مضيفا أن منطقة المواصي ستقدم خدمات صحية ومياه وغذاء.
وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان قال الشهر الماضي إن الفلسطينيين في المواصي “يملكون القليل أو لا يملكون على الإطلاق الخدمات الأساسية والإمدادات، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء والخيام”.
ويبدو أن هذا الأمر يؤرق آمال عبد العال (60 عاما) التي تقول إنها لا تملك القوة ولا القدرة المالية للنزوح.
وأضافت السيدة التي نزحت مؤخرا من شرق مدينة غزة إلى خيمة في غربها “تعبنا جسديا ونفسيا من النزوح ومن الحرب”.
ووضحت “لا يمكننا المشي على أقدامنا للنزوح للجنوب ولا نمتلك ألف دولار للدفع لسيارة لتنقلنا هناك، نحتاج سيارتين على الأقل لنقلنا ونقل الخيمة وأغراضنا، لا مكان نذهب إليه ولا وسيلة لذلك”.
أما خليل المدهون (37 عاما) والذي يسكن في شقة مدمرة غرب مدينة غزة فيقول “أشعر بالعجر واليأس، الوضع يزداد سوءا في غزة كل يوم، ذهبت مرتين للجنوب للبحث عن مكان لنصب خيمة لكني لم أجد، الوسط والجنوب مكتظان تماما”.
وأضاف “نتابع الأخبار وننتظر أن تحدث معجزة ويتم إعلان هدنة بدل احتلال غزة، الجميع يشعر بالخوف، كأننا ننتظر اللحظة الصفر للموت”.
وتقدّر الأمم المتحدة أنّ عدد سكّان محافظة غزة التي تضم مدينة غزة والمناطق المحيطة بها يصل إلى نحو مليون نسمة، علما بأن آلاف السكان نزحوا من المدينة.
– بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين –
دفعت الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة دولا غربية، بعضها حليف وثيق لإسرائيل، إلى تغيير لهجتها بعد نحو 23 شهرا على اندلاع الحرب.
وبينما تزايدت الدعوات لوضع حد للقتال، أعلنت بلدان عدة عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في وقت لاحق من أيلول/سبتمبر.
وانضمت بلجيكا إلى هذه الدول، مع إعلان وزير خارجيتها ماكسيم بريفو عبر منصة إكس الثلاثاء أن بلاده “ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة! وهناك عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية”.
ومن بين 251 شخصا احتجزوا رهائن ونقلوا إلى غزة في الهجوم ما زال في القطاع 47، قال الجيش إن 25 منهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن استشهاد 63633 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس.
– بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين –
الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة” وأكد أن إخلائها من سكانها “لا مفر منه”.
واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إخلاء جماعيا للمدينة أمر “مستحيل”، وأن خطط الإجلاء “ليست غير قابلة للتنفيذ فحسب بل لا يمكن فهمها”.
واضطر الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال الحرب.
ودفعت الأوضاع الانسانية الكارثية في قطاع غزة دولا غربية، بعضها حليف وثيق لإسرائيل، الى تغيير لهجتها بعد نحو 23 شهرا على اندلاع الحرب.
وبينما تزايدت الدعوات لوضع حد للقتال، أعلنت بلدان عدة عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في وقت لاحق من أيلول/سبتمبر.
وانضمت بلجيكا الى هذه الدول، مع إعلان وزير خارجيتها ماكسيم بريفو عبر منصة إكس الثلاثاء أن بلاده “ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة! وهناك عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية”.
وفي نهاية تمّوز/يوليو، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة التي تُعقد من التاسع من أيلول/سبتمبر حتى 23 منه. ومذّاك أعلنت أكثر من 10 دول غربية خطوة مماثلة منها كندا وأستراليا، فيما أعلنت بريطانيا أنها ستقوم بذلك ما لم توافق إسرائيل على سلسلة مطالب من بينها وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الوزير البلجيكي “نظرا للمأساة الإنسانية الجارية في فلسطين، وبخاصة في غزة، وفي مواجهة أعمال العنف التي تمارسها إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي (…) اضطرت بلجيكا إلى اتخاذ قرارات حازمة لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وإرهابيي حماس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى