اخبار

“إسرائيل” تستعد لمفاوضات المرحلة الثانية وتوافق على إدخال “كمية صغيرة” من الكرفانات لغزة

تبدأ إسرائيل خلال الأيام المقبلة المفاوضات حول المرحلة الثانية من المفاوضات حول تبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة، في حين وافقت على إدخال “كمية صغيرة” من الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة، في إطار تفاهمات التبادل الجديدة ضمن المرحلة الأولى.

جاء ذلك بحسب ما أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع، في إحاطة صحافية، مساء اليوم، الثلاثاء؛ واعتبر المسؤول أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “حقق إنجازًا مهمًا” في قضية الأسرى، و”نجح مجددًا في تقليص مدة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق”.

وأشار إلى أن الإفراج عن كافة الأسرى الأحياء ضمن “المرحلة الأولى” من الاتفاق سيتم خلال الأسبوع الجاري، إلى جانب استعادة جثث 4 أسرى آخرين، فيما من المقرر أن تتسلم إسرائيل جثث 4 أسرى في الأسبوع المقبل، وهو ما كانت حركة حماس قد أعلنت عنه سابقا.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه “إذا تم تنفيذ الاتفاق بالكامل، فإن إسرائيل ستكون قد استكملت المرحلة الأولى من الاتفاق وضمنت عودة كل الرهائن في هذه المرحلة، وهو إنجاز لم يكن كثيرون يتوقعونه”، علما بأن المرحلة الأولى تشمل وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.

وقال إن إسرائيل، كجزء من المفاوضات، “وافقت على إدخال كمية صغيرة فقط من الكرافانات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة”، مشددا على أن “هذا لن يؤثر بأي شكل على تنفيذ خطة ترامب للهجرة الطوعية وإقامة غزة مختلفة، وهي خطة يلتزم بها نتنياهو بشكل كامل”.

وأضاف أن إسرائيل “ستبدأ خلال الأيام المقبلة مفاوضات حول المرحلة الثانية، التي ستكون مرحلة سياسية تتناول شروط إنهاء الحرب”، لافتًا إلى أن الوزير للشؤون الإستراتيجية، رون دريمر، سيتولى هذه المفاوضات مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وأفاد بأن “إسرائيل ستطرح خلال هذه المفاوضات مطالبها الأمنية، التي تستند إلى أهداف الحرب التي حددها المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)”، في إشارة إلى “إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس”.

وحذر من أن إسرائيل “ستعود إلى القتال في غزة بشكل أكثر عنفًا وفتكًا إذا استمر رفض حماس تنفيذ الاتفاق”. وأضاف أنه “إذا اضطرت إسرائيل للعودة إلى القتال، فستفعل ذلك بدعم كامل من إدارة ترامب، وبمخزون أسلحة متجدد، وقوات مستعدة، ونهج قتالي مختلف تمامًا”.

حماس ستعيد جثث أربع أسرى الخميس قبل الإفراج عن ست أحياء السبت

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت حركة حماس أنّها ستعيد إلى إسرائيل، الخميس، جثث أربع أسرى محتجزين في غزة وستُفرج السبت عن ست أسرى أحياء، في وقت من المقرّر استئناف المفاوضات بشأن استمرار الهدنة في القطاع.

وفي 19 كانون الثاني/ يناير، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في قطاع غزة بعد حرب إبادة استمرّت 15 شهرا شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، الثلاثاء، إنّ المفاوضات ستبدأ “هذا الأسبوع” بشأن المرحلة الثانية من الهدنة.

وبموجب اتفاق الهدنة مع حماس، كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن هذه المرحلة في الثالث من شباط/ فبراير، إلا أن إسرائيل عطلت ذلك وانتهكت الاتفاق بالتنصل من التزامها بالبرتوكول الإنساني وواصلت هجماتها المتقطعة على مواقع في غزة.

وقال رئيس المفاوض في حماس، خليل الحية: “قررنا تسليم 4 جثامين يوم الخميس على أن يفرج العدو يوم السبت عمن يقابلهم من أسرى حسب الاتفاق”. وأضاف “قررت الحركة و(فصائل) المقاومة الإفراج يوم السبت المقبل عمّن تبقّى من أسرى الاحتلال الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 أسرى”.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنّه سيتمّ تسليم جثث الرهائن الأربع الخميس، قبل الإفراج عن ستة اشخاص آخرين أحياء السبت. وبعد مرور 500 يوم على احتجاز الأسرى، ما زال 70 شخصا محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفق الجيش الإسرائيلي.

ووفق الاتفاق، يتمّ خلال هذه المرحلة إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا في مقابل 1900 أسير ومعتقل فلسطيني في سجون الاحتلال. ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من آذار/ مارس، تم إطلاق سراح 19 أسيرا إسرائيليا و1134 أسيرا ومعتقلا فلسطينيا.

وبعد محادثات الأحد مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، هدّد نتنياهو بفتح “أبواب الجحيم” في قطاع غزة إذا لم يتمّ تسليم جميع الرهائن، مكرّرا عبارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الشأن.

يفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المقرّر أن تبدأ في الثاني من آذار/مارس، إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى