اخبار

“إسرائيل” تعرض وساطتها لحل الأزمة السودانية

دخلت “إسرائيل” بشكل رسمي على خط محاولات حل الأزمة السودانية الحالية، والتوسط بين طرفا النزاع؛ الجيش وقوات الدعم السريع.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، قوله: “إن إسرائيل اقترحت استضافة محادثات بين قائدي الجيش عبدالفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو. 

ودعت إسرائيل أطراف النزاع في السودان الذي بدأ منذ عشرة ايام محمد حمدان دقلو(حميدتي) والفريق أول عبد الفتاح البرهان الى قمة مصالحة في إسرائيل يتم خلالها مناقشة وقف إطلاق نار ووساطة إسرائيل، جاء هذا نقلا عن مسؤولين في وزارة الخارجية لموقع والا.

وأضاف الموقع: “الحديث يدور عن عن مبادرة شبيهة لمبادرة الوساطة بين روسيا وايران والتي قادها رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيط، لكن هذه المرة لإسرائيل يوجد معرفة عميقة أكثر بالأطراف المتنازعة وقادتهم قوات “الدعم السريع” و”الجيش السوداني” ما يعطيها قدرة أكبر للتأثير على الأطراف المتنازعة.

ووفق الموقع: “تتولى جهتان المسؤولية عن العلاقة بين إسرائيل والسودان، الأولى وزارة الخارجية الاسرائيلية والمسؤولة عن الاتصالات مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والموساد المسؤول عن العلاقات مع قائد قوات الدعم السريع حميدتي. 

وتابع: “قبل اندلاع النزاع الأخير إسرائيل راقبت عن كثبت المباحثات في السودان في إطار الجهود للتوصل الى إقامة حكومة مدنية، وشدد وزير الخارجية الإسرائيلية ايلي كوهين خلال زيارته الى الخرطوم في شباط/فبراير على أهمية إقامة حكومة مدنية في السودان لتسهيل دفع اتفاق سلام بين البلدين.

وكشف مسؤولون إسرائيليون ان إسرائيل كانت تعتقد قبل أسبوعين ان الاتفاق لاقامة حكومة مدنية في السودان هو مسألة وقت تستغرق عدة أيام وفوجئوا بفشل المباحثات على خلفية الخلاف بين البرهان وحميدتي والذي تحول الى صراع عنيف.

وكشف مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية  للموقع أنه منذ اندلاع المعارك في السودان قام وزير الخارجية ايلي كوهين ومدير وزارته رونين ليفي (ماعوز) رسائيل وتحدثوا بصورة مباشرة مع البرهان وحميدتي وطالبوهم بوقف القتال، في حين أن مسؤولين من الموساد نقلوا هم أيضا رسائل الى طرفي النزاع مطالبين إياهم بوقف التصعيد. 

وخلال الأيام الأخيرة طرأ تقدم في المباحثات مع القائدين السودانيين، وعرض وزير الخارجية كوهين على كليهما الوصول الى إسرائيل واجراء اجتماع بهدف التوصل الى اتفاق ينهي القتال ويؤدي الى استئناف المباحثات السياسية.

وأشار مسؤولون في وزارة الخارجية الى أن البرهان وأيضا حميدتي لم يستبعدا إمكانية الحضور الى الاجتماع في إسرائيل. وبحسبهم، الانطباع لدى إسرائيل هو أن الجانبين يدرسان الاقتراح بصورة إيجابية. 

وتابع: “إسرائيل نسقت هذه الخطوات السياسية في السودان ودول أخرى في المنطقة مثل الامارات وأطلعتهم مسبقا على اقتراح إقامة قمة المصالحة بين البرهان وحميدتي في إسرائيل.

ويشار الى ان السودان جزء من اتفاقيات إبراهيم التي ابرمتها إسرائيل مع عدة دول عربية عام 2020 بوساطة إدارة ترامب. وساهمت العلاقات التي تطورت مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع دقلو الى وجود فرصة خاصة لإسرائيل للمحاولة بالمساهمة بالتوصل الى وقف لاطلاق النار.

وأشار الموقع إلى أن الدافع الإسرائيلي من خلال هذه المحاولة يتعلق بالمخاوف الإسرائيلية من أن التدهور في السودان يؤدي الى حرب أهلية جديدة تدمر الدولة، وتمنع إقامة دولة مدنية، وتزيل من جدول الاعمال احتمال التوصل الى اتفاق سلام بين إسرائيل والسودان.

وقال وزير الخارجية ايلي كوهين لموقع والا إنه منذ زيارته الى الخرطوم قبل ثلاثة اشهر، والتي عمل خلالها على دفع اتفاق سلام بين إسرائيل والسودان، يستمر بالبقاء علىى تواصل مع جهات مختلفة في السودان بهدف دفع العلاقات بين البلدين.

وقال :”منذ اندلاع المعارك في السودان، إسرائيل تعمل في قنوات مختلفة بهدف التوصل الى وقف اطلاق نار، والتقدم الذي طرأ خلال الأيام الأخيرة بالمباحثات بين الأطراف يشجعنا. وفي حال وجدت طريقة تتمكن بها إسرائيل بالمساعدة بالتوصل الى وقف الحرب والعنف في البلاد سنسعد جدا للقيام بذلك”.

وتنضم إسرائيل بذلك، إلى عديد من المحاولات الدولية لجمع قادة طرفي الصراع الحالي بالسودان على مائدة الحوار والمفاوضات، لوضع نهاية للقتال.

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر أمريكية لـ”سكاي نيوز عربية” إن جهودا إماراتية سعودية مصرية أمريكية جارية لإطلاق وساطة في السودان.

وتابعت المصادر أن جهود الوساطة تسعى لجمع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو قائد قوت الدعم السريع في لقاء في الرياض خلال أسابيع.

وخلال الأيام الأولى للقتال، عرضت القاهرة وجوبا الوساطة بين أطراف الصراع، خلال اتصال هاتفي جمع الرئيسين المصري، عبدالفتاح السيسي، والجنوب سوداني، سيلفاكير.

وتفجر العنف في البلد العربي الأفريقي منذ 10 أيام حينما اشتبك الجيش وقوات الدعم السريع.

وخلال اليومين الماضيين، أجلت دول عربية وغربية رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من الخرطوم بعد أن تدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية وباتت تنذر بكارثة.

والبرهان ودقلو هما قطبا المكون العسكري في السلطة في السودان الذي أطاح بحكم الرئيس المعزول عمر البشير في 2019.

ولا تزال المعارك دائرة حول مقار سيادية في العاصمة الخرطوم منذ بدء القتال بين القوتين العسكريتين، ما يشير إلى عدم قدرة أي طرف على حسم الصراع لصالحه حتى الآن.

ولم تصمد هدن متعاقبة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في الخرطوم ومدن أخرى جراء القتال الدائر التي استخدم فيه طائرات حربية وأسلحة ثقيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى