اخبار

إيران: سنقدّم مقترحا جديدا للولايات المتحدة عبر سلطنة عُمان

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الإثنين، أن إيران ستُقدّم قريبًا مقترحًا جديدًا إلى الولايات المتحدة عبر سلطنة عُمان، مؤكدًا أن الطرح الأمريكي الحالي غير مقبول بالنسبة لطهران.

وأوضح بقائي خلال مؤتمر صحفي، أن المقترح الذي قدّمته واشنطن لا يُمثّل خلاصة أو نتيجة الجولات الأربع أو الخمس السابقة من المحادثات غير المباشرة، مشيرًا إلى أن طهران بصدد الانتهاء من إعداد مقترح “معقول، ومنطقي ومتوازن” سيتم تقديمه قريبًا عبر الوساطة العُمانية.

وفي لهجة تنطوي على تحذير دبلوماسي، قال المتحدث الإيراني “نوصي الطرف الأمريكي بأن يُقدّر هذه الفرصة جيدًا، من المؤكد أن مصلحته تكمن في التعامل الجاد مع هذا المقترح الجديد”.

وأكد بقائي، أن بلاده أعدت حزمة من الخطوات والإجراءات للرد على أي قرار محتمل قد يُتخذ ضدها في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على أن الغرب “يعرف جيدًا قدرات إيران في هذا المجال”.

وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أوضح أن طهران لا تزال تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة، مضيفًا أن “إيران اتخذت خلال العامين الماضيين خطوات مهمة لبناء الثقة والتعاون البنّاء، وأثبتت حسن نيتها”.

وقال المتحدث باسم الخارجية: إن التقرير الأخير للوكالة، والمعروف بـ ”التقرير الشامل”، أُعدّ بضغط سياسي من الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، واستخدمته هذه الدول كأساس لإعداد قرار سياسي يُتوقع أن يكون خطوة أولى في تصعيد جديد ضد طهران.

وأكد أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني تشهد جمودًا دون أي تطور جديد، مشددًا على أن ادعاءات واشنطن بشأن رفع العقوبات “غير صحيحة”، في حين أن فرض عقوبات جديدة يُثبت عدم جدية الجانب الأمريكي.

 وأشار بقائي إلى أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، مؤكدًا أن بلاده لن تقبل بأي تدخل خارجي في هذا الشأن، ولا تحتاج إلى “تصريح” من أي دولة لمواصلة أنشطتها النووية السلمية.

وأضاف أن “وزارة الخارجية الإيرانية تتابع عن كثب التطورات الجارية في مجلس محافظي الوكالة، وقد أعدّت خطوات محددة للرد على أي قرار غير بنّاء أو مسيس يُتخذ ضد إيران في الاجتماع المرتقب”.

وأكد المتحدث أن إيران لا تزال ملتزمة بمبدأ التعاون والعمل المشترك، لكنها “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات استغلال العملية الفنية لتحقيق مكاسب سياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى