الأمم المتحدة: “إسرائيل” رفضت 90% من طلبات إيصال المساعدات لشمال غزة
أعرب نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي، عن القلق البالغ بشأن التدهور السريع للأمن والوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأكد هادي الذي يشغل أيضا منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن المدنيين يدفعون ثمن استمرار تبادل إطلاق النار بين الأطراف.
أشار في تصريحات نقلها موقع الأمم المتحدة إلى وقوع عدة ضربات بأنحاء قطاع غزة، أدت إلى مقتل العشرات وإصابة الكثيرين وفق التقارير من بينهم نساء وأطفال.
وأضاف “إن مثل تلك الحوادث تعد تذكرة أخرى بالتكلفة البشرية التي لا تطاق للصراع”.
وشدد على “ضرورة العمل بشكل عاجل لإنهاء الفظائع ومعالجة الأسباب الكامنة للصراع وحماية أرواح وكرامة جميع شعوب المنطقة”.
وأكد وهو يتحدث عن حجم المأساة الإنسانية في شمال غزة، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاءها حاولوا منذ السادس من أكتوبر، تنسيق وصول 137 بعثة إلى أجزاء من شمال غزة، وأن 90% منها قوبلت بالرفض، لافتا إلى أنه تمت الموافقة على 13 بعثة لكنها قابلت عراقيل بعد ذلك خلال الطريق.
وشدد على ضرورة تيسير جميع التحركات الإنسانية بأنحاء غزة بما في ذلك إلى مناطق في الشمال يواجه فيها آلاف الفلسطينيين ظروفا مروعة بعد ما يقرب من 10 أسابيع من الحصار.
وتقول الأمم المتحدة إنه منذ يوم الاثنين قدمت الأمم المتحدة 16 طلبا، أي ما بين ثلاثة وخمسة يوميا، لإرسال البعثات الإنسانية وقد قوبلت جميعها تقريبا بالرفض، وقال إن البعثة الوحيدة التي حصلت على الضوء الأخضر، مُنعت من التحرك إلى جميع المناطق التي سعت إلى الوصول إليها.
وأبدى المسؤول الأممي قلقه أيضا بشأن انعدام الأمن في غزة والتأثير السلبي لذلك على قوافل الأمم المتحدة.
وأكد هادي على مواصلة الالتزام بدعم سكان غزة والعمل على مدار الساعة لتوصيل المساعدات الضرورية إلى الأسر التي تفتقر إلى كل شيء بعد 14 شهرا من الحرب.
قال إن الأمم المتحدة ثابتة في التزامها بدعم جهود الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.