الأورومتوسطي: تقديرات أولية باعتقال “إسرائيل” 200 سيدة وطفل من غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن تقديراته الأولية تفيد باعتقال الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 200 سيدة وطفل من قطاع غزة، من أصل ما يزيد عن 3 آلاف حالة اعتقال مُسجلة.
وقال المرصد (مقره جنيف)، في بيان: “تقديرات أولية تشير إلى تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة اعتقال، بينهم ما لا يقل عن 200 امرأة وطفل، لا توجد أي معلومات رسمية عن مواقع احتجازهم أو الظروف والتهم الموجهة لهم”.
وأضاف المرصد إن عدم وجود “إحصائيات دقيقة لعدد المعتقلين من غزة حتى هذا اليوم، وذلك نظرا لحوادث الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، فضلا عن صعوبة تلقي البلاغات بسبب تشتت العائلات وانقطاع الاتصالات والإنترنت شبه الدائم”.
وأشار إلى خطورة حادث “اختطاف ضابط إسرائيلي لرضيعة فلسطينية من داخل منزلها في قطاع غزة، بعد مقتل أفراد عائلتها في غارة إسرائيلية”.
وأعرب المرصد عن “خشيته وقلقه البالغ بألا تكون حادثة الرضية حالة منفردة”، لافتا إلى أن شهادات كان قد تلقاها أشارت إلى “احتجاز ونقل أطفال فلسطينيين دون معرفة مصيرهم لاحقا”.
وطالب الأورومتوسطي، المجتمع الدولي، بـ”إلزام إسرائيل بتسليم الطفلة التي أقر الضابط الإسرائيلي باختطافها، ولا يعرف مصيرها أو مكانها حتى الآن، والكشف عن كافة حالات الخطف والنقل القسري التي ارتكبت ضد أطفال فلسطينيين، وتسليمهم إلى عائلاتهم فورا”.
والثلاثاء، قدم الجيش الإسرائيلي معلومات تتناقض مع رواية أحد جنوده بشأن اختطاف رضيعة فلسطينية من منزل في قطاع غزة.
وقال الجيش إنه “بعد الفحص الذي أجري بالموضوع لم يتم أخذ أية رضيعة فلسطينية من غزة إلى داخل إسرائيل”.
والأحد، كشف الجندي شاحار مندلسون عن حادثة الخطف خلال حديثه لإذاعة الجيش، نقلا عن صديقه الضابط في لواء غفعاتي، هارئيل إيتاخ الذي قتل بمعارك شمال قطاع غزة في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وردا على سؤال بشأن الرضيعة الفلسطينية، قال مندلسون “لقد تحدث إيتاخ مع أحد الأصدقاء خلال فترة خدمته في غزة، وقال له إنه في أحد المنازل التي دخل إليها سمع صوت بكاء رضيعة، وإنه قرر إرسالها إلى إسرائيل”.
ولم يوضح الجندي موقع المنزل الذي وجد فيه إيتاخ الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبشأن ما إذا كانت عائلة الرضيعة قد قتلت على الأرجح بقصف إسرائيلي ولم يكن أحد في محيطها، رد مندلسون “صحيح”.
ولم يوضح الجندي أو إذاعة الجيش الإسرائيلي مصير الرضيعة الفلسطينية.
ونقل موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي عن أحد أصدقاء الضابط قوله خلال جنازته: “أخبرني هارئيل أنه سمع بكاء طفلة في غزة، وتأكد من نقلها إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج” دون ذكر اسم المستشفى.
ولم يذكر أي من الجنديين سبب عدم تسليم الضابط، الطفلة إلى المستشفيات الفلسطينية أو العائلات القريبة من المنزل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 شهيدا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.