الاحتلال الإسرائيلي يواصل المجازر رغم أوامر “الجنائية”.. 34 شهيدا منذ فجر اليوم
لم تردع الاحتلال قرارات المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه السابق يواف غالانت، إذ شهدت الساعات الماضية تصعيدا في المجازر التي يقترفها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وسقط العشرات من الضحايا في عمليات قصف جوي عنيف، مع استمرار عمليات التوغل البرية في عدة مناطق.
وأفادت مصادر طبية، مساء اليوم، باستشهاد 34 مواطنا بقصف إسرائيلي في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ فجر اليوم.
هجمات على الشمال
وميدانيا، استمرت الهجمات العنيفة على بلدات شمالي قطاع غزة، التي تتعرض لهجوم بري واسع منذ أكثر من شهر ونصف، وحسب مصادر محلية فقد وسعت قوات الاحتلال من نطاق انتشار قواتها في عدة مناطق هناك، في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الحربية تنفذ سلسلة غارات على مخيم جباليا ومنطقة مشروع بيت لاهيا.
ومن جديد قامت تلك القوات بنسف عدة منازل في منطقة جباليا والمشروع، ضمن السياسة الرامية لإجبار المواطنين هناك على النزوح القسري، وبهدف الضغط على تنفيذ هذا المخطط قامت باستهداف جديد لمستشفى كمال عدوان، الذي يقدم خدمات الحد الأدنى لضحايا الهجمات، بسبب نقص الأدوية والفرق الطبية.
وفي السياق، فقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في مدينة غزة، حين استهدفت منزلا لعائلة “أبو عصر” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين بجراح بينهم أطفال.
واستشهد الأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة مراد الرجوب من الخليل، في عملية اغتيال إسرائيلية في شارع النصر بمدينة غزة.
واستشهد مواطنان في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، عقب استهدافهما خلال محاولتهما الوصول لمنزليهما لتفقدهما.
وأطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار باتجاه ساحل مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين.
وجاء ذلك في الوقت الذي تواصلت فيه الهجمات العنيفة على أحياء أخرى في المدينة، فاستهدفت المدفعية الإسرائيلية والطائرات المسيرة المناطق الشمالية الغربية، وتحديدا أحياء الصفطاوي وأطراف الشيخ رضوان ومنطقة السودانية.
كما شنت المدفعية الإسرائيلية عدة هجمات على أطراف حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وسقطت قذائف في محيط دوار الكويت وجنوب شارع 8 وعلى منطقة شارع صلاح الدين.
كذلك تعرضت أطراف حيي الصبرة وتل الهوا الجنوبية، والقريبة من انتشار قوات الاحتلال التي تحتل منطقة “محور نتساريم”، الذي يقسم القطاع لمنطقتين في الشمال وأخرى في الجنوب، لعمليات قصف مدفعي وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة.
قتل العائلات
كما شيع صبيحة الجمعة، الأهالي وذوو ضحايا مجزرة عائلة “الهور” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، جثامين خمسة شهداء بينهم رجل وامرأته ونجله الأكبر والذين سقطوا في استهداف منزلهم وسط المخيم في ساعة متأخرة من ليل الخميس، ما أدى إلى احداث دمار في المكان، ووقوع عدة إصابات.
وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال المتمركزة في محيط “محور نتساريم” من الجهة الجنوبية، إطلاق القذائف على شمال مخيم النصيرات، وتحديدا على حيي الدعوة والمفتي.
كما تعرضت المنطقة الشمالية الغربية للمخيم، لعمليات إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية، وحسب شهود عيان فإن طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” قامت أيضا بإطلاق النار أكثر من مرة على أطراف المخيم.
إلى ذلك فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على منطقة بلوك 12 في مخيم البريج المجاور، فيما كانت قوات الاحتلال تهاجم الأطراف الشرقية للمخيم، وهي مناطق تتوغل فيها عدد من آليات الاحتلال.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استمرت عمليات استهداف مناطق الإيواء الإنسانية، الواقعة في منطقة المواصي.
إلى ذلك فقد استهدفت قوات الاحتلال أيضا العديد من المناطق الشرقية في مدينة خان يونس، وسقطت قذائف على أطراف بلدات خزاعة وعبسان وبني سهيلا والقرارة.
وفي السياق، انتشلت طواقم الإسعاف جثماني شهيدين، من منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال المتوغلة في المدينة، هجماتها التي تمثلت في شن عدة غارات جوية على حي الجنينة شرقا.
وذكرت مصادر محلية أن قصفا جويا ومدفعيا إسرائيليا وإطلاق نار بشكل مكثف، طال مناطق أخرى تقع وسط وغرب المدينة، وتركز بشكل أكبر على حيي السعودي وتل السلطان.