اخبار

الاحتلال يواصل مجازره في غزة مع توسيع توغله وينبش القبور ويسرق جثامين الشهداء

واصلت قوات الاحتلال هجماتها العنيفة ضد قطاع غزة، وسقط ضحايا جدد جراء استهداف مراكز الإيواء ومناطق توزيع المساعدات الإنسانية، كان من بينه أطفال صغار، كما تعمدت “نبش” مقابر مدينة خان يونس، وأخرجت جثامين من باطن الأرض، في الوقت الذي واصلت فيه المقاومة تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة، وأوقعت فيها خسائر جديدة.

وأفادت مصادر طبية باستهاد 24 مواطنا بنيران جيش الاحتلال بالقطاع منذ فجر اليوم بينهم 10 من منتظري المساعدات.

وفي أحدث الغارات، استشهد 7 مواطنين جراء استهداف الاحتلال عدة أحياء شرقي مدينة غزة.

و ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مجزرة جديدة بحق المواطنين في قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين.

وأفاد مراسلنا، بأن الاحتلال قصف تجمعا للمواطنين قرب مدرسة الحرية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.

كما استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين والأطفال شرق ساحة الشوا على خط صلاح الدين شرق مدينة غزة.

وأكد مراسلنا، أن شهيدين على الأقل وصلا إلى مستشفى المعمداني، إثر قصف الاحتلال بنايتين سكنيتين هما أبو راس والسوافيري، في محيط مسجد الشمعة بشارع يافا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

كما استشهدت طفلة بقصف مدفعي على حي التفاح شرق مدينة غزة، فيما استشهد الطفل عبادة يوسف العمور، متأثرا بجروح أصيب بها في قصف خيمة عائلته قرب بئر 19 بمواصي خان يونس جنوب قطاع غزة قبل أيام.

وقد استشهد ثمانية مواطنين بينهم أطفال، حين قصفت طائرات الاحتلال مركز الإيواء المقام في مدرسة حليمة السعدية في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، غالبيتهم من عائلة نصر.

ووقعت الغارة في ساعة متأخرة من ليل الخميس، حين كان النازحون في تلك المدرسة نائمين وأطفالهم، بعد أن أمضوا كغيرهم من سكان القطاع يومهم في أعمال شاقة بحثا عن الطعام والماء، وسط أجواء ملبدة بالخوف، بسبب العمليات العسكرية القريبة من مناطق نزوحهم، خاصة وأن جيش الاحتلال بات يتوغل في غالبية مناطق شمال القطاع.
وقد جرى نقل جثامين الضحايا ومصابي تلك المجزرة إلى مشفى الشقاء بمدينة غزة، حيث لم تعد هناك مشافي عاملة في شمال غزة، بسبب التوغل البري، وتهديد الاحتلال لإدارات المشافي بالإخلاء القسري.

وفي استهداف أخر أصيب خمسة مواطنين، جراء إلقاء طائرة مُسيّرة إسرائيلية “كواد كوبتر” قنابل قرب دوار النزلة.
وجاء ذلك فيما أبقت قوات الاحتلال على هجماتها العنيفة على مناطق شمال القطاع، حيث قامت مسيرات من نوع “كواد كوبتر” بإلقاء قنابل على المواطنين في منطقة جباليا النزلة كما أطلقت على تلك المنطقة الرصاص، واستهدفت المنطقة الشرقية لبلدة جباليا بغارة جوية.

أما في مدينة غزة، فقد ارتقى شهيد وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف منطق تقع قرب مفترق الشعبية بحي الدرج وسط المدينة، كما أعلن عن استشهاد مواطن جراء قصف آخر استهدف حي الزيتون.
كما أصيب عدد من المواطنين، جراء إلقاء طائرة مُسيّرة إسرائيلية “كواد كوبتر” قنابل على مجموعة من المواطنين قرب مفترق أبو حبيب في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي شن غارة على منطقة النفق شمال المدينة، علاوة عن تعرض حي الصفطاوي لقصف مدفعي عنيف أوقع عدة إصابات، فيما أصيب عدد من المواطنين في استهداف شقة لعائلة عطا الله في محيط مسجد اليرموك غرب المدينة.
وجاء ذلك في وقت تواصلت الهجمات المدفعية وعمليات إطلاق النار الكثيف على حيي الشجاعية والتفاح، حيث يتوغل الاحتلال على أطرافهم الشرقية، وسمع دوي انفجار ناجم عن غارة جوية استهدفت المنطقة الشرقية لحي الشجاعية.
ولم تسلم المناطق الغربية للمدينة التي يقيم فيها عدد كبير من النازحين من الاستهدافات، حيت تعرضت منطقة ساحل بحر غزة لإطلاق نار وقصف من الزوارق الحربية.
وفي وسط قطاع غزة، ارتقى شهداء ومصابون في قصف من مسيرة إسرائيلية غربي بيارة أبو رشيد في مخيم المغازي، كما
استمرت أيضا هجمات جيش الاحتلال ضد المجوعين، وذكرت مستشفى العودة عن وصول إصابة جرّاء قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين قرب نقطة توزيع مساعدات جنوبي وادي غزة.
وترافق ذلك مع استمرار الهجمات المدفعية العنيفة على المناطق الواقعة شمالي مخيمي البريج والنصيرات، وتحديدا على المناطق القريبة من “محور نتساريم”، فيما تعرضت أطراف البريح ومدينة دير البلح الشرقية لإطلاق نار من قوات الاحتلال التي تتواجد قرب الحدود.
في الموازاة استمرت هجمات جيش الاحتلال العنيفة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وذلك مع توسيع الاحتلال من نطاق العملية البرية.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد اثنين من المواطنين من عائلة الأغا، جراء غارة استهدفت منطقة السطر الغربي شمال غربي المدينة.
كما استشهد شاب من عائلة النجار، جرّاء قصف إسرائيلي طال المدينة، كذلك استشهدت سيدة من عائلة رشوان واعتقل زوجها، في منطقة قيزان أبو رشوان جنوبي المدينة، فيما استشهدت سيدة من عائلة كوارع متأثرة بإصابتها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نزوح أسرتها قبل أيام في منطقة المواصي، لتحلق بزوجها وابنتها.
كما أصيب عدد من المواطنين جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين في مخيم غيث في مواصي خان يونس، كما طالت غارة أخرى منطقة الكنيس غربي المدينة أيضا، وهي مناطق تعج بالنازحين.

إلى ذلك فقد استهدفت قوات الاحتلال بالقصف المدفعي منطقة بطن السمين جنوب غرب المدينة، فيما أبلغ مواطنون عن قيام جيش الاحتلال بنسف مباني جديدة في منطقة الكتيبة بالتزامن مع تعرض المنطقة ومنطقة السطر الغربي لقصف مدفعي، كما تعرضت البلدات الواقعة شرق المدينة والتي تتعرض لتوغل بري كبير لعمليات قصف مدفعي ونسف مباني جديدة هناك.

نبش القبور وسرقة الجثامين 
وجاء ذلك مع توسيع جيش الاحتلال توغله البري، حيث باتت الدبابات حاليا تقع على أعتاب منطقة المواصي الغربية، بعد أن أجبرت سكان الحي النمساوي والمناطق المحيطة بمشفى ناصر على النزوح القسري، ومن بينهم أعداد كبيرة من النازحين الذين طلب منهم الاحتلال سابقا ترك منازلهم شرق ووسط المدينة.
وأحدث الهجوم الجديد على تلك المناطق دمارا واسعا في مخيمات الإيواء التي فر سكانها تحت وقع الغارات البرية، كما أظهرت صورا التقطت لمقبرة المدينة بعد تراجع قوات الاحتلال المتوغلة من تلك المنطقة، قيام تلك القوات بنبش العديد من القبور في تلك المنطقة، وإخراج جثامين الشهداء من المقابر، وسرقة عدد منها، وبدا أن الاحتلال كما في مرات سابقة يبحث عن جثامين الجنود الذين قتلوا في هجوم السابع من أكتوبر وتخفيهم المقاومة.
وأدانت وزارة الأوقاف الحادثة، وقالت “في مشهد يتجاوز حدود الإنسانية ويتجرد من كل القيم والأعراف الدينية والدولية، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، على ارتكاب جريمة مروعة جديدة، تمثلت باقتحام واجتياح المقبرة التركية – الواقعة بمنطقة المواصي، وقامت بتجريف ونبش القبور وسرقة جثامين الشهداء والموتى في سلوك وحشي إجرامي لا يُقرّه دين ولا قانون”.
وقالت إن هذه الجريمة تُمثل “انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى، واعتداءً سافرًا على قدسية المقابر وكرامة الإنسان بعد وفاته”، لافتا إلى أنها تكشف عن مدى الانحطاط الأخلاقي الذي بلغه الاحتلال، وقالت إن الاحتلال دمر قرابة 40 مقبرةً تدميرًا كليًا وجزئيًا من أصل 60 مقبرةً في أنحاء قطاع غزة خلال حرب الإبادة.
وذكرت مصادر محلية أن عمليات النزوح تواصلت، بعد تصعيد الاحتلال قصف المربعات السكنية التي هدد بإخلائها مؤخرا.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود التي تدير عمليات إنسانية في قطاع غزة، إنها اضطرت لإخلاء عيادة العطّار، بسبب التوغل الذي تسبب حسب المنظمة بتوقف حركة سيارات الإسعاف إلى مستشفى ناصر.
وقالت هذه المنظمة الاغاثية الطبية، إنه مع توسّع توغّل الاحتلال غربي خان يونس بات النازحون محصورين في مساحة أصغر قريبة من البحر.
وفي السياق، استشهد 10 مواطنين وأصيب أكثر من 60 آخرين، برصاص الاحتلال قرب منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، وذلك خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، وقد ناشدت الطواقم الطبية في مدينة خان يونس التي نقل لها الضحايا المواطنين بالإسراع للتبرع بالدم، بسبب العدد الكبير من الإصابات.
المقاومة تقتل ضابطا في لواء جولاني 
وفي إطار التصدي لهجمات الاحتلال، تمكنت المقاومة من قتل ضابط إسرائيلي كبير، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة عن مقتل النقيب ري بيران، قائد فرقة في لواء جولاني.
وكشفت تقارير إسرائيلية تفاصيل الحادثة، مشيرة إلى أن قوة لواء جولاني كانت تنفذ عمليات ضد أهداف مسلحة في خان يونس، وقامت بزرع ألغام في مبانٍ يُشتبه في كونها بنية تحتية مسلحة، وأنه بعد ساعتين، وأثناء عملية زرع الألغام، وقع انفجار، ما أدى إلى إصابة النقيب بيران، وتبين لاحقًا أنه توفي.
وكان جيش الاحتلال أعلن في البداية عن حدث أمني كبير، وأن مروحية إجلاء عسكرية نقلت ضحايا من غزة وهبطت في مستشفى بلينسون بـ “تل أبيب”.
وجاء ذلك بعد أن قتل جنديان مساء الخميس وأصيب آخرون بنيهم من أصيب بجروح خطيرة، جراء هجوم للمقاومة في مدينة خان يونس.
وحسب الاحتلال فإنه بمقتل الضابط رفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 890.

من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف دبابة “ميركافا” إسرائيلية، بعبوة أرضية شديدة الانفجار مُعدّة مسبقًا، خلال تواجدها في منطقة “المسلخ” جنوب غربي مدينة خان يونس.
وأعلن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفتا بالصواريخ مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أعلى جبل الصوراني شرق حي التفاح.
وأعلنت كذلك عن تمكن ناشطيها من تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع (D9) بتفجير عبوة برميلية من نوع (ثاقب) خلال توغلها في منطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونس.
وعرضت كذلك سرايا القدس، مشاهد لقنص مقاتليها لأحد جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تواجده أعلى جبل الصوراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى