أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن إسرائيل ستلعب دورا في ضمان أمن الميناء المؤقت المقترح لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أفادت سابرينا سينغ -مساعدة المتحدث باسم البنتاغون- بأن الممر البحري لتقديم المساعدات إلى غزة كان أحد القضايا التي ناقشها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن.
وأضافت أن الجهود المتعلقة بإقامة الميناء المؤقت مستمرة.
كما ذكرت أن الولايات المتحدة ستوزع المساعدات من خلال شركائها والمنظمات غير الحكومية في المنطقة، مشيرة إلى عدم توفر مزيد من المعلومات بشأن تفاصيل هذه المرحلة.
وقالت المتحدثة إنه منذ بداية مارس/آذار الجاري، تم إسقاط أكثر من 8 أطنان من المواد الغذائية إلى غزة عبر 17 عملية إسقاط جوي.
وخلال خطاب “حالة الاتحاد” في الثامن من مارس/آذار الجاري، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه أصدر تعليمات للجيش بإنشاء ميناء مؤقت بالقرب من سواحل غزة، مشيرا إلى أن مزيدا من المساعدات الإنسانية ستصل إلى غزة بحرا عبر هذا الميناء.
وفي اليوم ذاته، أعلن رئيس قبرص الرومية نيكوس كريستودوليدس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن اقتراب فتح ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
والشهر الماضي، كشف متحدث باسم البنتاغون عن تفاصيل الميناء المقترح، الذي سيبلغ طوله 500 متر ويتوقع أن يستغرق بناؤه نحو شهرين.
وقد رحبت إسرائيل بالفكرة، إذ أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصريحات صحفية ادعى فيها أنه “صاحب فكرة الميناء”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 32 ألفا و414 فلسطينيا، وإصابة 74 ألفا و787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفا “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.