“التعليم العالي” و”مكافحة الفساد” توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز قيم النزاهة والشفافية
وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، ورئيس هيئة مكافحة الفساد رائد رضوان، في مقر “التعليم العالي”، برام الله، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم لتعزيز أهدافهما وغاياتهما المشتركة، ذات العلاقة بالوقاية من الفساد ومكافحته.
جاء ذلك بحضور وكيل “التعليم العالي” بصري صالح، ونائب رئيس هيئة مكافحة الفساد جمال قاش.
وتتمثل مجالات التعاون في هذه المذكرة في التوعية المشتركة بنشر ثقافة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد في النشاطات الأكاديمية، والتعريف بهيئة مكافحة الفساد واختصاصاتها، وكذلك التعاون في مجالات أكاديمية وبحثية.
وتتضمن تنفيذ أنشطة بما فيها اعتماد الوزارة لمساقين اختياريين في الجامعات والكليات الفلسطينية، هما: “مكافحة الفساد تحدّيات وحلول”، وـ”جرائم الفساد في التشريع الفلسطيني” الموجّه للطلبة من التخصصات القانونية.
كما تتضمن المذكرة التدريب الهادف إلى تبادل الخبرات والمهارات، وكذلك تبادل الإستراتيجيات، والآليات، والطرق المستخدمة إدارياً في مكافحة الفساد والوقاية منه.
وأكد أبو مويس أن توقيع هذه المذكرة يعكس الالتزام المشترك بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، خاصةً بما تتضمنه المذكرة من محاور تُركّز على تعزيز التوعية المشتركة، لنشر ثقافة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، من خلال النشاطات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي.
وقال: “نحن واثقون بأن هذه المذكرة ستكون استمراراً لعمل مشترك مُثمر، وتعاون قوي في مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وبناء وطن يُعزّز قيم النزاهة والشفافية، ويكون خالياً من أشكال الفساد كافة”.
وأضاف، “ندرك تماماً أن التعليم العالي والبحث العلمي يعتبران ركيزتين أساسيتين لتطوّر أي مجتمع، ولضمان تعزيز جودة هذا القطاع وشفافيته، وتوفير بيئة أكاديمية نزيهة ومثالية، يجب مكافحة الفساد بقوة”.
وتطرّق أبو مويس إلى عدد من الأنشطة التي تم تنفيذها بالتعاون مع “مكافحة الفساد”، والتي تعكس الالتزام الجاد بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والعمل المشترك مع الهيئة والمؤسسات الوطنية كافة، لتحقيق الأهداف المشتركة، وبناء مستقبل أفضل للشباب والمجتمع.
من جانبه، ثمّن رضوان تعاون وزارة “التعليم العالي” فيما يتعلق بالشراكة بين الطرفين، مؤكداً أن مهمة مكافحة الفساد لا تقتصر على الهيئة وحدها، وإنما هي مهمة وطنية تشاركية يتحمل مسؤوليتها أبناء المجتمع ومكونتاته كافة.
ولفت إلى إصرار الهيئة على الانفتاح أمام جميع مؤسسات المجتمع، وصولاً إلى شراكة مؤسساتية وطنية، تهدف إلى تعزيز النزاهة والحوكمة والشفافية في المجتمع، مؤكداً أهمية قطاع التعليم العالي في هذه العملية، “خاصةً أنه يهتم بجيل يمر بمرحلة بناء الشخصية والهُوية، الأمر الذي يُلزمنا بالعمل سوياً لتهيئة جميع الأسباب التي تُعزّز دورهم في مكافحة الفساد”.