الجيش الإسرائيلي يقرر سحب فرقة كاملة من قطاع غزة ونقل أخرى للضفة
قرر الجيش الإسرائيلي اليوم، الإثنين، سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، ليبقي بذلك على ثلاث فرق عسكرية كاملة في أنحاء القطاع، وذلك بعد أكثر من 100 من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.
وكانت الفرقة 36، التي تضم لواء “غولاني”، هي الفرقة المسؤولية عن العمليات العسكرية للاحتلال في محاور التوغل شمالي ووسط قطاع غزة، بما في ذلك الشيخ عجلين والرمال والزيتون والشجاعية والنصيرات والبريج.
وأبقى الجيش الإسرائيلي على ثلاث فرق عسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك الفرقة 162، التي سيوكل إليها تنفيذ الغارات والمداهمات وعمليات مركزة تستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وستعمل الفرقة 99 على احتلال المناطق التي تربط شمالي قطاع غزة بجنوبه، وكذلك المحاور المركزية بهدف المحافظة على حالة تقسيم القطاع، بالإضافة إلى الفرقة 98 التي تقاتل في خانيونس بقوات معززة.
وكذلك سحب الجيش الإسرائيلي، في نهاية الأسبوع الماضي، جنود وحدة “دوفدان” من قطاع غزة ونقلهم إلى الضفة الغربية، إثر التوتر الأمني المتصاعد فيها، ووصف مسؤولون أمنيون إسرائيليون الضفة أنها “على شفا الانفجار”، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين.
وقال المسؤولون الأمنيون إن سبب تخوفهم من تصعيد أمني في الضفة هو امتناع المستوى السياسي عن اتخاذ قرارات لمنع إلحاق أضرار بالاقتصادي الفلسطيني في الضفة.
ويرفض وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية، وكان هذا الموضوع سببا في توتر علاقات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن. كذلك ترفض الحكومة الإسرائيلية دخول فلسطينيين للعمل في إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة.
وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى سحب وحدة “دوفدوفان” على أنه “تنازل عن قوة هامة للغاية في القتال في غزة”.
وتعمل وحدة “دوفدفان” في الضفة الغربية، وتم نقل القوات النظامية وقسم كبير من قوات الاحتياط في هذه الوحدة إلى قطاع غزة، بسبب الحرب، وبقيت قوات احتياط مقلصة في الضفة. وتنتمي هذه الوحدة إلى لواء الكوماندوز في الجيش.
وتقرر نقل الوحدة من القطاع إلى الضفة في أعقاب تقييم للوضع جرى في الجيش الإسرائيلي، تعالت خلاله تقديرات حول تفجر الوضع في الضفة وتصاعد في العمليات الفلسطينية المسلحة ضد المستوطنين بشكل خاص، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن وزير الأمن، يوآف غالانت، قوله خلال تقييم للوضع في فرقة الضفة العسكرية، أمس، إن حماس تحاول الربط بين غزة والضفة “وإشعال الميدان، وعلينا منع ذلك بأي طريقة وتنظيم موضوع العمال والأموال”.
وحسب غالانت، فإن حماس تحاول “إشعال” الوضع في المسجد الأقصى، وأن “من شأن ذلك أن يضر بأهداف الحرب. ولذلك، على قوات الجيش الإسرائيلي أن تكون مستعدة لحرب وجمع معلومات استخباراتية”.