اخبار

الرئيس عباس: إسرائيل تريد تدمير فلسطين بالكامل بعد أن دمرت غزة ونتنياهو يريد استمرار حرب الإبادة لأسباب شخصية

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أن إسرائيل تريد تدمير فلسطين بالكامل بعد أن دمرت قطاع غزة تقريبا، مؤكدا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة لأسباب شخصية.

 

وقال عباس في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية مساء الاثنين، : “إسرائيل تريد أن تدمر فلسطين بالكامل، لا تريد أن ترى الكيان الفلسطيني، ولذلك قامت بما قامت به بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ودمرت غزة تقريبا بالكامل”.
وأضاف: “هذا ما تسعى إليه إسرائيل وهذا ما تريده ومكملة (مستمرة)، والمجتمع الدولي متعود أن يأخذ قرارات والقرارات لا تنفذ (..) ألف قرار بالأمم المتحدة لم ينفذ منها قرار واحد”.
وزاد عباس: “الوضع الفلسطيني الآن في حالة دمار، ليس فقط في غزة إنما أيضا في الضفة الغربية” المحتلة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و557 شهيدا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.

 

وبموازاة الإبادة بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
واعتبر عباس أن “نتنياهو مصمم على الاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني لقضية شخصية”.
وأوضح قائلا: “نتنياهو يواجه (في المحاكم) 4 ملفات (بقضايا فساد)، كل ملف يأخذه إلى السجن لو لم يكن رئيسا للوزراء، ولذلك يريد أن يبقى رئيسا للوزراء حتى لا يُحكم ضده”.

 

ويواجه نتنياهو منذ 2019 اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة، وبدأت محاكمته عام 2020 وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدعيا أنها “حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به”.
وقال عباس إن أولويات السلطة الفلسطينية اليوم هي استمرار الجهود حتى يتوقف القتال في غزة، وأن تستمر المواد الإنسانية في الدخول ثم تتوقف عملية التهجير.
وأضاف أن “السلطة الفلسطينية مستعدة ولديها الإمكانيات لاستلام غزة بعد الحرب، ولا مانع لدينا أن تكون هناك شراكة عربية أو عربية ودولية”.
وأعرب الرئيس عن أمله بحصول فلسطين على مزيد من الاعترافات الدولية خلال اجتماعات الأمم المتحدة هذا الشهر، قائلاً: “عندنا للآن 149 دولة معترفة بنا، وإن شاء الله ننتظر (المزيد) في الأيام القادمة، اتصل بي رؤساء دول (لم يسمّهم) أبلغوني أنهم إن شاء الله سيعترفون بدولة فلسطين”.
وأعلن عباس اعتزام فلسطين الذهاب إلى الأمم المتحدة، دون أن يحدد الوقت، “بهدف الحصول على عضوية كاملة بدل الدولة المراقب (منذ 2012)”.
وبشأن مباحثات مستمرة تجري مع السعودية منذ 4 سنوات، قال عباس: “أشارت خلالها المملكة إلى عدة نقاط في حوار تجريه مع الولايات المتحدة”.
وتابع: “إلى الآن السعودية متمسكة بكل حرف وكل كلمة (…) وأنه لن يكون هناك أي مصلحة سعودية تنفذ قبل أن تنفذ الدولة الفلسطينية، هذا الموقف السعودي ولم يتغير”.
وفي أكثر من مناسبة أعلنت السعودية، رفضها إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدة أن “هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات”، وأنها أبلغت الإدارة الأمريكية الحالية بذلك.
وجدد الرئيس شروطه لدخول حركة “حماس” منظمة التحرير بالقول: “حماس حتى تكون جزءا سياسيا من الشعب الفلسطيني يجب أن تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية والتزامات لمنظمة التحرير وتقبلها، وأن تعترف بالشرعية الدولية، وبالدولة الواحدة والشعب الواحد والجيش الواحد والسلاح الواحد”.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر “حماس” وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة محمود عباس.
وقال الرئيس الفلسطيني إن المخيمات الفلسطينية في لبنان ستواصل تسليم سلاحها للجيش اللبناني، لـ “يبقى أمانة عندهم”.
ولفت: “مصممون على أن نسحب كل السلاح الفلسطيني من لبنان، لا أريد مع لبنان إلا علاقة طبيعية، وأن يحافظ على وحدته وأمنه كاملا”.
وفي 21 أغسطس/ آب المنصرم، بدأ الجيش اللبناني تسلم السلاح الفلسطيني من مخيمات لبنان.
ومن جهة اخرى أكدت وزيرة الخارجية في السلطة الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين الإثنين من روما أن الاعتراف بدولة فلسطينية “ليس رمزيا” لأنه يمنح “تطلعا نحو المستقبل”.
وقالت أمام الصحافيين بعد اجتماعها بوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني “ناقشنا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأشرت بشكل واضح إلى أن هذا الاعتراف ليس رمزيا. إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمنحنا تطلعا نحو المستقبل”.
واوضحت “أنه يبين لنا التمسك بحل الدولتين الذي تآكل منذ زمن. كما أنه يبعث برسالة واضحة مفادها أن الحل الوحيد هو الاعتراف بدولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل”.
وترى الحكومة الإيطالية، من جانبها، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمكن أن يتم قبل قيامها.
وقال تاياني “طالما ليس هناك دولة، فمن الصعب الاعتراف بها رسميا، نحن نعترف بالسلطة الوطنية الفلسطينية التي رحبنا بها بروح صداقة حقيقية”.
واضاف “قبل الاعتراف بها رسميا، يجب انشاء الدولة الفلسطينية، وإلا سيكون الأمر عابرا ولن يحقق أي تأثير. نحن نسعى للحصول على نتائج ملموسة”.
في نهاية تموز/يوليو، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر بين 9 و23 أيلول/سبتمبر في نيويورك.
وفي أعقاب ذلك، دعت أكثر من عشر دول غربية دولا أخرى حول العالم إلى أن تحذو حذوها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى