السعودية: نبحث خيارات إنقاذ الأونروا ومنها تقديم دعم إضافي
أعلنت السعودية أنها تبحث جميع الخيارات التي تساهم في إنقاذ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من الانهيار، ومنها تقديم دعم إضافي لها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سفير السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل خلال جلسة للجمعية العامة للمنظمة الأممية، بشأن مناقشة وضع وكالة الأونروا، عقدت في مدينة نيويورك الأمريكية، فجر الثلاثاء.
وقال إن بلاده “ستواصل دعم وكالة الأونروا، وأنها تبذل كل الجهود وتنظر في جميع الخيارات التي تساهم في إنقاذ الوكالة من الانهيار، ومنها تقديم دعم إضافي سيتم الإعلان عنه في حينه”.
وشدد على رفض بلاده التام “للمساس بدور الأونروا والتفويض الممنوح لها، ولوسائل الابتزاز والضغوطات التي تتعرض لها”.
وقال إن المملكة “تحذر من محاولات تصفية الأونروا، وانعكاساتها السلبية على أمن المنطقة”، داعيا “جميع الدول الأعضاء بشكل عاجل إلى تقديم مساهماتها وتوفير الموارد المالية لاستمرار عمل الأونروا”.
وتأتي تصريحات السفير السعودي في ظل تدهور مستمر للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 5 أشهر، والتي تحاكم بموجبها تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وكانت عدة دول بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قررت في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، تعليق تمويلها لـ”الأونروا”، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
وبينما أعلنت “الأونروا” فتح تحقيقا في المزاعم الإسرائيلية للوقوف على الحقائق، لا تزال إسرائيل تضغط من أجل تصفية ومحو الوكالة الأممية وتحويل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي السياق، جدد السفير السعودي خلال كلمته مطالبة المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته واتخاذ جميع الإجراءات العاجلة لوقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، والسماح بدخول المعونات الإنسانية”.
ونوه إلى “المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة” تجاه القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين، وعلى مركزية استمرار عمل الأونروا في تخفيف محنة اللاجئين الفلسطينيين والمساعدة في توفير الاستقرار الإقليمي”.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
ويتم تمويل الوكالة بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، ومعظمها من الجهات المانحة الحكومية، كما يدعم الاتحاد الأوروبي، ووكالات الأمم المتحدة الشقيقة، الأونروا.
وبحسب قائمة المساعدات لعام 2022 التي نشرتها “الأونروا” واطلعت عليها الأناضول، فإن الولايات المتحدة تعتبر أكبر داعم للأونروا، يليها ألمانيا، وفي المرتبة الرابعة السويد، والخامسة اليابان.