السيد الحوثي يتوعد بتصعيد الهجمات ضد إسرائيل وشن عمليات “أكثر فاعلية وتأثيرا”

توعد زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية السيد عبدالملك الحوثي، الخميس، بتصعيد الهجمات ضد إسرائيل وشن عمليات “أكثر فاعلية وتأثيرا”.
جاء ذلك في كلمة مصورة للحوثي بثتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة غداة استهداف إسرائيل مطار صنعاء الدولي بغارات دمرت آخر طائرة عاملة في المطار.
وقال الحوثي إن “العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني”، مشددا على أن “ظروف الحرب لا يمكن أن تخضع اليمن لا رسميا ولا شعبيا عن أداء مهامه المقدسة”.
وأوضح أن العمليات الأخيرة التي نفذتها جماعته هذا الأسبوع شملت إطلاق “14 صاروخا فرط صوتي وباليستي وطائرات مسيرة إلى عمق فلسطين المحتلة، باتجاه أهداف للعدو الإسرائيلي في يافا (تل أبيب/ وسط)، وحيفا (شمال)، وعسقلان، وأم الرشراش (إيلات/ جنوب) “.
وشدد على أن “المرحلة المقبلة ستشهد عمليات أكثر فاعلية وتأثيراً على العدو الإسرائيلي”، مؤكداً أن ذلك “يأتي نصرة للشعب الفلسطيني”.
وأشار الحوثي إلى استمرار منع الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر، مؤكدًا أنه “لا توجد أي حركة لسفن مرتبطة بالعدو الإسرائيلي في مسرح العمليات الممتد من باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي”.
جاءت تصريحات الحوثي بعد يوم من إعلان الجماعة شن إسرائيل أربع غارات على مطار صنعاء، دمرت خلالها الطائرة الوحيدة العاملة، مما دفع الخطوط الجوية اليمنية إلى إعلان تعليق الرحلات الجوية بشكل كامل من المطار.
ويُعد هذا الهجوم الإسرائيلي العاشر على اليمن منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والرابع منذ استئناف تلك الحرب على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي، عقب توقف دام نحو 60 يوما، وفق إعلام عبري.
وتستهدف الغارات الإسرائيلية على اليمن مصانع للإسمنت ومحطات للكهرباء وموانئ بحرية ومطار صنعاء، وهي الأهداف التي يتكرر استهدافها لأكثر من مرة.
في السياق ذاته، يشير الإعلام العبري إلى تزايد الانتقادات الداخلية بشأن فعالية تلك الهجمات، إذ لم تردع جماعة أنصار الله أو توقف هجماتها.
ومساء الثلاثاء، أعلنت الجماعة أنها استهدفت إسرائيل بـ22 عملية عسكرية منذ بداية مايو/ أيار الجاري، معتبرة أنه الشهر “الأكثر إيلاما” لتل أبيب، وفق ما ورد في فيديو غرافيك أعدّته قناة “المسيرة”.
وأحدث هذه الهجمات العسكرية بحسب إعلان الجماعة، الثلاثاء، “عملية مزدوجة استهدفت مطار اللد، وهدفا حيويا في يافا المحتلة”.
وتتمسك الجماعة بمواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ما دامت تل أبيب تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة نداءات دولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 177 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
وأدت الهجمات الصاروخية من اليمن على إسرائيل إلى تعليق العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى إسرائيل لفترات متفاوتة.
المواجهات الإسرائيلية الحوثية تتكرر رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 6 مايو/أيار التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ”المفاجئ”.
غير أن “أنصار الله” أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.